راديو الاهرام

كورونا العام الرابع.. إصابات «التعايش» تتصاعد.. وتوقعات بنهاية الوباء في هذا التوقيت

5-2-2023 | 17:02
كورونا العام الرابع إصابات ;التعايش; تتصاعد وتوقعات بنهاية الوباء في هذا التوقيتنهاية جائحة كورونا
إيمان فكري

ها هي جائحة كورونا تدلف عامها الرابع على التوالي، التي أربكت العالم بأسره ولها تأثير عميق على الأفراد والمجتمعات والبلدان، بما رافقها من إجراءات استثنائية ومتحورات مستمرة في الانتشار حتى وقتنا هذا، وبالنظر إلى عداد الإصابات والوفيات، الذي لا يتوقف عن إضافة المزيد كل يوم، لا يبدو أن العالم سيطوي صفحة الجائحة نهائيا، وسيتحول إلى مرض مستوطن في البشرية خلال السنوات القادمة.

موضوعات مقترحة

جائحة "كورونا" لم تنته

ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، حيث أكدت أن جائحة كورونا مستمرة ولم تنته، ولا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقًا دوليًا، فالمرض لا يزال معديًا وخطيرًا وله القدرة على إحداث أضرار جسيمة في الصحة والنظم الصحية.

وأقرت المنظمة الدولية أن الجائحة قد تقترب من نقطة انعطاف مؤكدة، وتحقيق مستويات أعلى من المناعة السكانية على مستوى العالم، إما من خلال العدوى أو التطعيم بما يؤدي إلى الحد من تأثير الفيروس على البشرية.

ارتفاع معدل إصابات كورونا

وسجلت حالات كورونا الجديدة، خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي، مليون و9 ألف و215 حالة إصابة، بمعدل 122 إصابة كل دقيقة حول العالم، ليتخطى إجمالي عدد الإصابات بالفيروس حول العالم، حاجز الـ670 مليون إصابة، وفي الأسابيع الثمانية الماضية، فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم بسبب كوفيد-19، ليتجاوز إجمالي الوفيات الـ6.83 مليون حالة وفاة، وفقا لأحدث الإحصائيات العالمية.

أظهرت دراسة جديدة، أجرها باحثون بجامعة "ييل"، أن فيروس كورونا لن يختفي ويمكن أن يصل إلى مرحلة مستوطن في غضون عامين، فأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا تحولت إلى مستوطنة في البشر، حيث يصاب بها الجميع بين الحين والآخر، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فهي ليست ضارة بشكل خاص، وسينتقل كوفيد-19 في النهاية إلى حالة مستوطن في مرحلة ما، ربما في غضون عامين.

موجة جديدة مدمرة لـ"كورونا"

وكانت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، اتجهت إلى مرحلة التعايش مع فيروس كورونا وتلاشت القيود المتخذة، ومنها إنهاء الإلزام باستخدام الكمامات، وأصبح الشعار الثابت خلال الفترة القادمة بعد مرور أكثر من 3 أعوام على بدء الجائحة، هو احتواء الفيروس وكبحه بالتعايش، واعتباره مثل أدوار البرد، ولكن تسبب ذلك زيادة كبيرة في أعداد الإصابة خاصة مع ظهور متحورات "أوميكرون" الجديدة.

وتوقع العلماء ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس أكثر خلال الأشهر المقبلة، وحدوث موجة جديدة مدمرة في للفيروس في الصين بعد أيام قليلة، خاصة مع برودة الشتاء وانخفاض الرطوبة وقلة المناعة ضد فيروس كورونا، بعد ظهور المتحور الجديد الذي يقاوم لمناعة المكتسبة من التطعيمات السابقة، أو العدوى بفيروس كورونا.

نهاية الوباء تلوح في الأفق

وتشير التوقعات، إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يواجه بعد أيام قليلة انفجارا في حالات الإصابة، وأكثر من مليون وفاة خلال العام الحالي، خاصة بعد التغيير المفاجئ في مسار محاربة الفيروس، وإلغاء العناصر الرئيسية لسياسية "صفر كوفيد"، ومع ذلك أكد رئيس منظمة الصحة العالمية، أن نهاية الوباء تلوح في الأفق واقتربت، ولكن من السابق لأوانه إصدار هذا الإعلان.

وعلى مر التاريخ الخاص بالأوبئة، نجد أن أي جائحة ظهرت بسبب فيروس تستمر من عامين إلى ثلاثة أعوام على الأكثر، وتحورات الفيروس تكون للأضعف وليس للأقوى، فيؤكد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن متحورات "أوميكرون" الأخيرة، رغم سرعة انتشارها إلا أنها لا تشكل خطورة ولا الوفاة بنسبة كبيرة، وذلك بسبب عدد من الأسباب الخاصة بتحورات الفيروس نشرحها فيما يلي.

ضعف متحورات كورونا ينهي الوباء

وعلى الرغم من زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا عالميا بشكل كبير جدا هذه الفترة، إلا أن الإصابات معظمها من خفيفة إلى متوسطة، وانخفضت الوفيات بشكل كبير جدا، وذلك يرجع إلى أن تحورات أي فيروس تحد لكي يستطيع الفيروس استكمال دورة حياته، فيبدأ بتغير شكله كثيرا لكي يكون لديه قدرة على الانتشار، ولكنه كلما تحور يكون أكثر ضعفا ويستطيع الإنسان التغلب عليه.

وظهور العديد من متحورات "أوميكرون" كان لكي يستطيع الانتشار رغم اللقاحات، فمتحور "إكس بي بي" لديه قدرة على الهروب من اللقاح، ولكنه ضعيف رغم ذلك، فالأعراض أخف والإصابات ليست بخطيرة إلا نسبة بسيطة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك لا يوجد خطورة من هذا المتحور نهائيا، ليؤكد أستاذ علم الأوبئة اقتراب نهاية الوباء.

العالم يسدل ستار الجائحة نهاية العام

واقتراب نهاية وباء كورونا لا يعني اختفاء فيروس كورونا أو القضاء عليه، ولكن "عنان" يوضح، أن كورونا ستنتهي كجائحة فقط، ولكنها ستظل كمرض مستوطن مثل أدوار البرد، خاصة أن المتحورات المنتشرة حاليًا أعراضها تشبه أعراض البرد، كاحتقان في الأنف وصداع ورشح وتكسير وهمدان الجسم وغيرها من الأعراض الأخرى.

وتوقع الدكتور إسلام عنان، أن تنهي منظمة الصحة العالمية بنهاية عام 203 تصنيف فيروس كورونا بأنه وبا عالمي علميا، فمن المتوقع أن تكون الموجات القادمة لفيروس كورونا أخف من الماضية، خاصة أن التطعيمات قللت من نسبة الذهاب إلى المستشفيات بالموجة الماضية، والتي وصلت لـ2% فقط نسبة الإشغالات في المستشفيات.

كورونا أصبح مرضًا موسميًا مستوطنًا

ولم يعد وباء كورونا يشكل خطرا، نظرا لارتفاع نسب التطعيم وازدياد المناعة المجتمعية، وتحوله إلى مرض موسمي مستوطن، ولكن إعلان انتهاء الجائحة يحتاج إلى مزيد من الوقت، ويرجح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تغلق منظمة الصحة العالمية ملف هذا الوباء نهائيا هذا العام خاصة مع نهاية الصيف المقبل.

ويؤكد الدكتور مجدي بدران، أن الأجواء في معظم دول العالم، تحولت إلى أجواء الحياة الطبيعية والجائحة ستختفي إلى أدنى مستوى ممكن، بالإضافة إلى أنه ليست هناك إجراءات تؤثر على حياة الناس، ولكن الوباء لن يختفي بشكل كامل، لكن الفيروس سيتوطن في العالم ويصبح كالإنفلونزا الموسمية، وهذا هو حال الجوائح حول العالم التي عادة تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات.

أهمية اتباع الإجراءات الوقائية

ومع ارتفاع عدد الإصابات عالميا بكورونا هذه الفترة، نصح الأطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال هذه الفترة الراهنة وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي مع تقليل الكثافات في كل مكان، واتباع روشتة تقوية المناعة بالأكلات والرياضة والمشروبات الصحية.

الصحة تطرق الأبواب للتطعيم ضد كورونا

وتعمل الدول المصرية للسيطرة على فيروس كورونا وتطعيم أكبر قدر من المواطنين بلقاح كورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، تطعيم 432 ألفا و100 مواطن، باللقاح المضادة لفيروس كورونا، من خلال حملة طرق الأبواب للتطعيم ضد فيروس كورونا، التي انطلقت في 29 يناير الماضي، وذلك ضمن جهود الوزارة  لرفع المناعة المجتمعية، والحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية فى مواجهة الوباء.

وتأتي الحملة في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في خطة التطعيمات، وضمان حصول كل مواطن على اللقاح المضاد للفيروس، بالجرعات (الأولى والثانية والتنشيطية)، ويستمر عمل الحملة لمدة 4 أيام في كل محافظة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة