راديو الاهرام

صدر ضده حكم بالإعدام ونجا من 3 محاولات اغتيال.. من هو «برويز مشرف»؟

5-2-2023 | 12:09
صدر ضده حكم بالإعدام ونجا من  محاولات اغتيال من هو ;برويز مشرف;؟برويز مشرف
سمر أنور

رحل عن عالمنا اليوم، الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف والذي توفي في مستشفى بدبي بعد معاناة طويلة مع المرض.

موضوعات مقترحة

وأكد متحدث باسم السفارة الباكستانية في الإمارات وفاة الرئيس السابق برويز مشرف.

ولد برويز مشرف في أغسطس عام 1943، وهو سياسي باكستاني وجنرال متقاعد من الجيش برتبة أربع نجوم وكان الرئيس العاشر لباكستان من عام 2001 حتى قدم استقالته، لتجنب الإقالة في عام 2008. وهو أول حاكم عسكري يقدم للمحاكمة في باكستان بسبب نقضه دستور البلاد. وفي 17 ديسمبر 2019 أصدرت المحكمة حكمًا عليه بالإعدام بعد إدانته بالخيانة العظمى.

ولد مشرف في دلهي خلال عهد الراج البريطاني، ونشأ في كراتشي وإسطنبول. درس الرياضيات في كلية فورمان كريستيان بمدينة لاهور، وكذلك تلقى تعليمه في كلية الدراسات الدفاعية الملكية بالمملكة المتحدة. التحق مشرف بالأكاديمية العسكرية الباكستانية في عام 1961 وانضم بعدها إلى صفوف الجيش الباكستاني في عام 1964، ولعب دورًا نشطًا في الحرب الأهلية الأفغانية. انخرط مشرف حين كان ملازم ثاني في مجريات الحرب الباكستانية الهندية في عام 1965. أصبح قائدًا للواء مدفعية بحلول ثمانينيات القرن العشرين. رُقي مشرف إلى رتبة لواء خلال التسعينيات وكلِف بقيادة فرقة للمشاة، وقاد مجموعة الخدمات الخاصة. سرعان ما شغل بعدها منصب نائب للسكرتير العسكري ومديرًا عامًا للعمليات العسكرية.

وبرز نجمه على الساحة الوطنية حين رقاه رئيس الوزراء نواز شريف إلى رتبة فريق أول في عام 1998، وهو ما جعله قائدًا للقوات المسلحة. قاد مشرف عملية التسلل إلى كارجيل التي كادت أن تفضي إلى اندلاع حرب كاملة بين الهند وباكستان في عام 1999. حاول شريف عزل مشرف عن منصبه كقائد للجيش بعد أشهر من الخلافات بين الاثنين، ولكن محاولته باءت بالفشل. وردًا على ذلك، دبر الجيش انقلابًا في عام 1999 مما سمح لمشرف الاستيلاء على سدة الرئاسة في باكستان عام 2001. ووضِع بعدها شريف رهن الإقامة الجبرية المشددة قبل المباشرة باتخاذ الإجراءات الجنائية الرسمية بحقه.

وظل مشرف في بادئ الأمر رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة ورئيسًا لأركان الجيش، ولكنه تنازل بعدها عن منصبه الأول عقب تأكيده رئيسًا للبلاد. بيد أنه ظل رئيسًا لأركان الجيش إلى حين تقاعده في عام 2007. تخلل المراحل الأولى من رئاسته فوزين مثيرين للجدل وأولهما في استفتاءٍ منحه حدًا لفترة ولايته بمقدار خمس سنوات والآخر في الانتخابات العامة التي أقيمت في عام 2002.

كان مشرف من مؤيدي سياسة الطرف الثالث خلال فترة ولايته الرئاسية إذ اعتمد توليفًا جامعًا ما بين المحافظة والاشتراكية.

أعاد مشرف اعتماد الدستور في عام 2002 بيد أنه خضع لتعديلات واسعة بموجب ما نص عليه أمر إطار العمل القانوني. عين ظفر الله جمالي ومن بعده شوكت عزيز في منصب رئاسة الوزراء، وأشرف على السياسات الموجهة لمكافحة الإرهاب مما جلعه من اللاعبين الأساسيين في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب، ونجا من ثلاث محاولات اغتيال دبّرها تنظيم القاعدة خلال سنواته التسع في السلطة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة