اصطاد القدماء المصريون، النعام من عصور ما قبل الأسرات، وكانوا يستخدمون بيض النعام على نطاق واسع لأغراض مختلفة منها تناوله في طعامهم، وكانوا أحيانا يثقبون بيضة النعام بدلا من كسرها ليستفيدوا منها كوعاء بعد افراغها من محتواها وينقشون عليها رسوم وزخارف.
موضوعات مقترحة
وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، صور لبيضة نعام تعود إلي عصر ماقبل الاسرات معروضة بمتحف النوبة محفورعليها نقوش من بينها ثلاثة أشكال هندسية يراها البعض أنها ثلاثة اهرامات ويربط بينها وبين أهرامات الجيزة ليثبت أنها كانت مبنية قبل عصر الدولة القديمة.
بدوره يقول الخبير الأثري نصر سلامة فى تصريحات لبوابة الأهرام، إنه وفق سجلات متحف النوبة، يرجع تاريخ بيضة النعام إلى عصر المجموعة "A" التي يوازيها فترة نقادة الأولى (4500 - 3500) ق.م، ومحفور على سطحها رسوم وزخارف تمثل خط متعرج بجوارة شكل لثلاث مثلثات متشابكة عند القاعدة ومتقاربة في الطول ومحفور عليها خطوط أفقية.
وأكد سلامة، أنه وفقا لعلماء المصريات والتاريخ المتفق عليه، فإن أقدم هرم مصري هو هرم زوسر المدرج حوالي (2667 - 2648 ق.م) ، وهو أقدم من أهرامات الجيزة التي يعود تاريخها أقدم هرم بها وهو للملك خوفو إلى حوالي (2589 - 2566ق.م).
وأضاف نصر سلامة، أن هذا يثبت وجود فترة زمنية طويلة بين تاريخ بيضة النعام وتاريخ بناء الأهرامات المصرية وينفي تماما أن رسم المثلثات المشار إلية مقصود به هذه الأهرامات.
يرى البعض أن المثلثات المرسومة على بيضة النعام قد ترجع إلى تمثيل لأهرامات السودان نظراً للتشابه بينهما من حيث حدة زوايا الأهرامات؛ ولكن هذا الرأي مردود عليه بأن أهرامات السودان أحدث بكثير من الأهرامات المصرية ، ويوضح نصر سلامة ، أنه يبقى لدينا رأي آخر يقول إن هذه المثلثات تمثل مناظر للجبال التي كانت منتشرة بالبيئة حولهم، وهذا الرأي يمكن أن يكون صحيحا لو لم نجد خطوطا أفقية مرسومة على كل مثلث منها ولا توجد على الجبال في الطبيعة خطوط أفقية.
ولو تتبعنا الزخارف النوبية سوف نجد استخدامهم لشكل المثلث كوحدة زخرفية متكررة عبر تاريخهم، بل إنهم كانوا يرسمونها على جدران منازلهم واتخذها متحف النوبه في الشعار الخاص به، واعتقد أن أشكال الأهرامات المرسومة على بيضة النعام ما هي إلا شكل زخرفي لا يوجد أدنى ارتباط بينه وبين أي أهرامات أو جبال.
الأخيرة بيوت النوبة
مثلثات على شكل أهرامات مرسومة على بيض النعام