أكد المشاركون في ندوة "صلاح جاهين وأغانيه الوطنية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (54)، أن صلاح جاهين كان نقلة ذهبية في تاريخ الأغنية الوطنية، التي لها دور مهم في شحن الهمم، ورفع الروح المعنوية، مشيرين إلى أن الأغنية الوطنية كانت العامل المشترك في كل الأحداث التاريخية المختلفة التي مرت بها مصر في تاريخها الحديث.
موضوعات مقترحة
وقال الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي - خلال الندوة التي عُقدت اليوم السبت بقاعة "صلاح جاهين" في (بلازا 1) - إن الأغاني الوطنية تمثل قيمة كبيرة في تراثنا الإبداعي وتراثنا الوطني، لافتا إلى أن تلك الأغاني لا تزال حية في وجداننا؛ ونستدعيها في كل مناسبة وطنية تمر بنا.
وأضاف الشافعي أن ثورة يوليو جاءت ومعها مشروع متكامل للشعب المصري، خصوصا الفئات البسيطة منه، وصنعت إنجازا حقيقيا جعل الكثير من المبدعين، ومنهم صلاح جاهين، ينضمون لها ويدافعون عنها وينصرونها بإبداعهم.
وقالت الأستاذة بالمعهد العالي للموسيقى الدكتورة رشا يحيى، إن أغاني صلاح جاهين الوطنية عاشت لأنه كان صادقا جدا، وعبر من خلالها عن مشاعره الحقيقية، مشيرة إلى أن جاهين تأثر في أغانيه الوطنية بسيد درويش؛ حيث كان يميل دائما إلى الأغاني الوطنية المرتبطة بالوجدان، والحس الشعبي.
وأوضحت أن "أول أغنية وطنية لصلاح جاهين كانت عن البطل أحمد عبد العزيز، وقد كانت باللغة العربية الفصحى، بعدها رأى أغنية لفؤاد حداد مكتوبة باللهجة العامية، وفيها كثير من المعاني، فقرر جاهين أن يحذو حذوه، وأن يكتب أغلب أغانيه الوطنية باللهجة العامية".