- مصر نموذج إفريقي للتعاون المثمر مع روسيا
موضوعات مقترحة
- الرئيس السيسي له دور مؤثر وفعال في نجاح القمة «الروسية – الإفريقية».. والقمة المقبلة في يوليو
- هناك صراع دولي كبير للسيطرة على القارة السمراء
أكد سفير المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية، رئيس الأمانة العامة لمنتدى الشراكة الروسية - الإفريقية أوليغ أوزيروف، إن العلاقات الروسية – المصرية متميزة للغاية وهي علاقات تاريخية لها تقاليد وأسس راسخة .
و قال - في حواره مع " بوابة الأهرام "بمناسبة زيارته لمصر – إن روسيا لعبت دورا مهما في دعم الاقتصاد المصري خلال القرن الماضي سواء من خلال بناء السد العالي أو المصانع .
و فيما يلي نص الحوار :
- كيف تنظرون إلي العلاقات "المصرية – الروسية" بعد مرور سنوات طويلة على التعاون بين البلدين ؟
- ندرك جميعا أن هناك رصيدا قويا بين موسكو والقاهرة منذ سنوات طويلة ونحن لدينا اهتمام كبير بالاستمرار في دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة المستويات سواء الرسمية أو الشعبية خاصة وأننا ندرك تماما أن مصر لها تاريخ كبير في المنطقة والعالم وتلعب دورا مهما في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لذا فلدينا الكثير من العمل للقيام به لتطوير العلاقات بيننا في كافة المجالات .
القمة الإفريقية – الروسية
- ما هي النتائج المنتظرة من القمة «الإفريقية - الروسية» المقبلة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة ؟
- "القمة الروسية الإفريقية" حدث مهم للغاية وسوف تعقد الدورة الثانية لها في يوليو المقبل بمدينة سان بطرسبرج الجميلة وسوف تشارك بها مصر بوفد رفيع المستوى حيث ستتناول القمة كيفية بناء عالم جديد مبني على المساواة والعدل واحترام سيادة واستقلال الدول، مضيفا أن بلاده تدرك حجم الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي من أجل دعم اقتصاد الدول الإفريقية في ظل ارتفاع معدل النمو الإفريقي مقارنة بمثيله في الدول الأوروبية وسوف تكون القمة فرصة لتحرر العالم من سيطرة الدولار، وهناك فرصة كبيرة أمامنا لتوفير الأمن الغذائي للقارة الإفريقية فلدينا كميات كبيرة من القمح والأسمدة خصوصا أننا في مقدمة الدول التي تنتج ذلك وأيضا ما قامت به الدول الأوروبية بغباء – على حد وصفه – من التخلي عن القمح الروسي و بالتالي أتاحوا لنا فرصة تزويد إفريقيا بالقمح الروسي .
وأريد أن أقول هنا، إن القمة سوف تناقش أيضا التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الخضراء حيث ننظر إلى مصر على أنه نموذج يحتذى به في إفريقيا للتعاون في هذا المجال في ظل وجود التعاون المثمر والمهم لإنشاء محطة الضبعة النووية .
- بالإضافة إلى سعي القمة الروسية – الأفريقية المقبلة لدعم التعاون في المجال الثقافي و التعليمي والإعلامي خاصة بحث كيفية مواجهة الأخبار الكاذبة والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى و هو ما يسعى الغرب للقيام به.
- كما ستناقش القمة المقبلة سبل دعم الدول الإفريقية اقتصاديا من خلال تجمع " البريكس " الاقتصادي المهم وأيضا من خلال تجمع دول " الاتحاد الأوروسي " فهي دول لديها علاقات قوية معنا و لديها اقتصاديات متكاملة و يمكن أن تساهم بشكل أساسي في دعم وتعزيز الاقتصاد الإفريقي في كافة المجالات ونحن جاهزون لتقديم ذلك وتقديم حلولا مهمة لتأمين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات .
الدور المصري
= ما هي رؤيتكم للدور المصري في إفريقيا ؟
- نحن لدينا الكثير من الأصدقاء في القارة الإفريقية و لكننا نعتبر أن مصر هي بوابة روسيا لإفريقيا ونقدر تماما العلاقات المتميزة بين الرئيسين فلاديمير بوتين و عبدالفتاح السيسي وندرك الدور الهام و المؤثر للرئيس السيسي في نجاح القمة الروسية – الإفريقية الأولى والتي عقدت في مدينة سوتشي الروسية عام ٢٠١٩ واقترحت مصر عددا من الأفكار والمقترحات المهمة لدعم وتعزيز التعاون الروسي – الإفريقي حيث كانت القمة مرحلة جديدة من التطور في العلاقات الروسية – الإفريقية .
= كيف تتعاملون مع الصراع الدولي للسيطرة على موارد القارة الأفريقية ؟
- دون شك هناك صراع دولي كبير على القارة الإفريقية وبالتالي فإن الاستعمار موجود ولكن بأشكال أخرى سواء سياسية أو اقتصادية للضغط على الدول الإفريقية لتنفيذ ما يطلبه الغرب والذي يسعى للسيطرة المالية والعسكرية من خلال وجود عدد كبير من القواعد الأمريكية في إفريقيا سواء مطارات في جيبوتي أو مالي أو غيرهما و ان كانت تلك القواعد شكلا فقط ضد الإرهاب ولكنها في الحقيقة موجهة ضد نهضة وتنمية تلك الدول وبالتالي إما أن تكون القارة الإفريقية موجودة و فاعلة و تتم مساندة جهود الاتحاد الإفريقي مثل انشاء منطقة للتجارة الحرة أو تبقى القارة ممزقة وتحت سيطرة الدول المستعمرة سابقا مثل فرنسا وبلجيكا وأمريكا التي تسعى للسيطرة لا للتنمية داخل القارة، ولكننا لدينا طبيعة خاصة في العلاقات مع أفريقيا حيث نتعامل معها بصورة قائمة على المساواة واستقلال وسيادة دولها و نحن نسعى من أجل مستقبل القارة و ليس من أجل أي سيطرة عليها .
أوليغ أوزيروف خلال الحوار مع الزميل طارق السنوطي