الطفل حتى عمر 13 عاما غير مؤهل للتعامل مع السوشيال ميديا وو سائل التواصل الاجتماعي، لذلك يتطلب وجود الرقابة من الأسرة على ما يتابعه ويشاهده، مع ضرورة الاختيار للمواقع الأصلية التي تقدم له المعلومات التي يحتاجها الطفل في ذلك العمر خاصة أن عمر 13 عاما يعرف بسن المعرفة ويطرح الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات.
موضوعات مقترحة
وبحسب خبراء في علم الاجتماع أشاروا إلى أن رقابة وحماية الأطفال في سن ال 13 عاما ليست مسئولية الأسرة فقط ولكنها مسئولية مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات، التي لا تهتم بتغذية مراكز الشباب والرياضة بكافة النشاطات والمجالات المختلفة.
واقترح الخبراء أن تعمل مراكز الشباب والرياضة على دعم تنمية الثقافة من خلال وضع برامج من متخصصين في كافة المجالات بأسلوب يحتوي على الجذب، وأن تكون برامج بمقاييس ومعايير معينة لحماية الأطفال من الضياع ، مما يساعد على الإقبال والذهاب لمراكز الشباب لغرس السلوكيات الصحيحة التي تساعده على التعامل مع الآخرين دون أن يسبب لهم أضرارا مع وضع برامج بمقاييس معايير معينة لحماية الأطفال والمراهقين من الضياع من خلال تقديم برامج مفيدة لهم في كافة مناحي الحياة.
ولكي تنجح التجربة، اشترط الخبراء، أنه يجب على وزارة الشباب والرياضة الرجوع لما يقدم لها من مشروعات ومقترحات متميزة مثل فكرة " أندية التطوع" على سبيل المثال لا الحصر.
الطفل لن يمتنع عن استخدام السوشيال ميديا
يقول الدكتور إبراهيم عز الدين عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ٦ أكتوبر الأسبق، إنه يجب استعمال السوشيال ميديا بحدود ومنع استخدامها لساعات طويلة خاصة للأطفال حتى عمر 13 عاما، لأن في هذه السن تتشكل شخصيات الأطفال، ولذلك من الخطر أن يتم ترك الأطفال في سن 13 عاما لمقابلة شخصيات وهمية عبر السوشيال ميديا، والتي لا يستطيع أن يكتشفها مما ينعكس على شخصيته بالسلب.
"ولكن لابد من أن نعترف أن الطفل في كل الأحوال سيقوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لابد من الترشيد تحت رقابة الأسرة لأن منع الشيء يعتبر خطأ.
أسباب التحذيرات المستمرة لعمر 13 عاما من مشاهدة السوشيال ميديا
ويستطرد الدكتور إبراهيم عز الدين، أنه دائما يتم التحذير من الأطفال في سن ١٣ عاما من استخدام السوشيال ميديا، لأن سن ١١ و١٢ عاما حتى ١٣ عاما التي تعتبر سن البلوغ والمراهقة، ولكن بداية من ١١ سنه يكون الطفل مهتما لكي يعرف معلومات كثيرة، ولديه أسئلة كثيرة تدور في عقله، ويريد ردودا على أسئلة كثيرة جدا ولا تجده يسأل الأب والأم ولكنه يفضل الجلوس على السوشيال ميديا لمعرفة الإجابات.
الدكتورإبراهيم عز الدين
ويشير عز الدين، إلى أن تحديد خطورة هذا السن تكمن في أن التقسيم العقلي لهذا الطفل في سن ١١ أنه يريد المعرفة تزداد لديه ويحتاج لمعرفه إجابات على أسئلته، وعندما يصل إلى ١٢ عاما سترتفع الرغبة في المعرفة، وستصل ذروة الحاجة إلى المعرفة في سن ١٣ وهو الذي يعتبر بداية لسن المراهقة وهذا الطفل من كثرة أسئلته يجد سهولة في الدخول على السوشيال ميديا، وهنا تبدأ الخطورة هل يتلقى معلومات خطأ أم صحيحة لأن الطفل في هذه السن لا يتأكد من المصدر والموقع.
"ومع كثرة نهم طفل في سن 13 عاما للمعرفة، لذلك نجده يدخل كثيرا على السوشيال ميديا للبحث عن إجابات لما يشغله، ولكنه للأسف يحصل على معلومات خاطئة من السوشيال ميديا، وهو لا يعرف هل هي خطأ أم لا، وأي أن كانت صحة المعلومات لكن يصدقها الطفل في هذا العمر، ويعتقد أن هذه هي المعلومة الصحيحة، ولذلك السبب يتم التحذير من ترك الطفل في هذا العمر كثيرا على السوشيال ميديا، بهدف عدم تلقيه معلومات خاطئة وغير مضمون صحتها".
اختيار مواقع السوشيال ميديا الموثوق بها
ويضيف الدكتور إبراهيم عز الدين، أنه لا بد من عدم الدخول على أي موقع بل يجب الرجوع إلى مصادر ومواقع مسؤولة ومتخصصة موثوقا فيها وأن يتم الدخول عليها من خلال الآباء والأسرة، لتوجيه الطفل إلى مواقع الجهات المسئولة للحصول على الإجابة الصحيحة، وهذا هو هدف الرقابة والمتابعة للأطفال من قرب ومن بعد أيضا من خلال هاتف الوالدين لتصحيح أي معلومه خطأ دخل عليها الطفل.
" وذلك بهدف حماية الطفل من أي مخاطر قد تصل إلى تجنيدهم من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فيصب خطرا على الأمن القومي، لأنها تعطي لهم فكرا ومعلومات خطأ بعد السيطرة عليهم، وفرض بعض التصرفات الخاطئة على الطفل وتطبيقها، و إعطائه أشياء وتصرفات لها مدلول خاطئ مما يكون لها انعكاسها السلبي على شخصيته ، كما يكون من السهل في هذا العمر الصغير فرض ألعاب وتجارب مؤذية، مثل التي حدثت من قبل في ألعاب تحدي كتم النفس والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
وكما جرى الاهتمام بالصحة الجسدية، فيجب أيضا الاهتمام بالصحة العقلية للأطفال فهي أيضا يجب تبنيها حتى لا يظهر جيل غير نافع لنفسه ومجتمعه.
الدولة والأسرة مسئولة عن حماية الأطفال من السوشيال ميديا
ويشير الدكتور عز الدين، إلى أنه لا بد من حدوث كنترول من الأسرة على أبنائهم، مع متابعتهم من خلال الجلوس مع الطفل أثناء استخدامة لوسائل السوشيال ميديا ، وتحديد وقت محدد لهم في اليوم لاستعمال وسائل السوشيال ميديا، كما يمكن للآباء الدخول على جوجل هيستوري لمعرفة ما شاهده وقرأه الطفل بهدف متابعته وضرورة توجيهه.
" ولكن ليست الأسرة فقط هي المسئولة عن الطفل، ولكن الدولة والمجتمع والمساجد والكنائس لكل منهم له دورأيضا، لذلك يجب توظيف المساجد والكنائس في توصيل طرق التعامل مع الأبناء في التعامل الصحيح مع السوشيال ميديا، من خلال توعية أولياء الأمور من خطر السوشيال ميديا على الأطفال والكبار".
توعية الآباء والأبناء
ويؤكد، على ضرورة تقديم برامج إلزامية للأطفال من خلال وزارة التربية والتعليم بدءا من سن 7 إلى 13 عاما، وإعطائهم محاضرة كل أسبوع مع تعميمها في جميع مدارس مصر، مع تحديد هدف هذه المحاضرة بكثير من العناصر المهمة والشاملة، مع وضع برامج التوعية للأباء في الإعلام وأن تتم التوعية أيضا في خطبه الجمعة للآباء والأبناء من خلال خطب إلزامية متتالية ومكثفه ولكن يتم وضعها بمعايير ومقاييس يضعها متخصصين في علم الاجتماع والدين والنفس، بهدف وضعها بمعيار وليس مجرد خطبه تتم دون أسس ومعايير ونفس الحال في جميع كنائس مصر.
دور الفن في حماية الأطفال والمراهقين
ويقول الدكتور إبراهيم عز الدين ، إن لحماية الأطفال حتى سن 23 عاما من خطر السوشيال ميديا، تتطلب من الدولة عملا و كنترولا على الأغاني الهابطة، والأفلام التي تعرض الأسلحة والدماء والقتل للمئات والعشرات من خلال الساطور، لذلك يجب تخصيص الدخول لأعمار معينة فقط، ومنع نزول أي مقاطع خطر على السوشيال ميديا حتى لا يقوم الطفل بتقليدها ومحاكتها.
"لذلك لا بد من وجود ضوابط، لأن الحرية المطلقة تعتبر مفسدة لذلك يجب تشديد الرقابة على السوشيال ميديا، حتى لا يكون لها الحرية في عرض محتوى مضر مثل شرب الخمور والأسلحة، لأنها تجعل الأطفال تجبر أن هذه هي صورة المجتمع المصري.
ومن هنا نقول لابد أن يوجد أيضا دور للفن في هذه القضية من خلال وجود وعي في مخاطبة الجمهور، مع عدم تركيز الفن على السلبيات فمن الضروري التركيز على الإيجابيات ، ويكفي أن تتم مناقشة السلبيات في الندوات والمؤتمرات، ولكن ليس من خلال عرض السلبيات من الأفلام التي يشاهدها الأطفال وتؤثر عليهم، ويعمدون على تقليد ومحاكاة ما يشاهدونه، من الثقافة التي تفرض عليهم وعلى المجتمع.
" كما يجب أن تهتم برامج التوك شو بتوجيه الآباء والأبناء لكيفية وضع برامج للحد من مخاطرالسوشيال ميديا، لذلك على الإعلام ترك مناقشتهم للقضايا السطحية التي ليس لها هدف أو معنى، إلى الاهتمام بمناقشة الموضوعات التي تمس المجتمع والأسرة، وان تقدم للطفل محتوى يتناسب مع إمكانياته الكبيرة في استخدام التكنولوجيا، خاصة أن الطفل يكون لديه هوايات وتطلعات لذلك يجب تقديم ما يكفي لهذه الهوايات، من خلال تقديم الأشياء الجادة التي تلبي مواهبهم وتقديم كل ما يخدم مصلحة الطفل.
دور التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في تنفيذ مشروعات ابتكارية
ويشير عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ب 6 أكتوبر، أنه على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، أن تتيح للطلاب من سن 15 فيما فوق تنفيذ مشروعات ابتكارية مع تكريمهم بصورة جادة، مع إتاحه ظهورهم في الإعلام وتقديمهم كنموذج جاد ومثمر ومميز وعمل حوارات معهم في الإعلام، بهدف تشجيعهم وتشجيع غيرهم من الأطفال والمراهقين، وذلك بدلا من عرض الموضوعات السطحية التي تعرض في الإعلام التي تنتشر برغم سطحيتها في جميع وسائل الإعلام، مما يجعل لها انعكاس سيئا على الأطفال والمراهقين في الاهتمام بكل الأمور السطحية.
إعداد مسابقات هادفة على الإنترنت للأطفال
وفي سياق متصل يقول الدكتور إبراهيم عز الدين، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ٦ أكتوبر الأسبق، يمكن أن نعد للأطفال والمراهقين مسابقات هادفة على الإنترنت، مؤكدا على ضرورة أن يوجد دور لمراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ووزارة الشئون بهدف تقديم برامج للأطفال والمراهقين لاستقطابهم، بدلا من الجلوس أمام الإنترنت بالساعات، على أن يتم تكريمهم في حالة الفوز من الدولة آو من المساجد وفي المجلات، وبذلك يتم اكتشاف مواهبهم وتنميتها في كافة المجالات.
"و يجب أن تعي وزارة الشباب والرياضة أن الهدف من الذهاب لمركز الشباب ليس فقط لممارسة لعب الكرة وغيرها من أنواع الرياضة الأخرى، كما يعتقد الجميع ولكن الهدف هو تنمية الثقافة في كل المناحي الأخرى ، وأن يتم دعم تنمية الثقافة من خلال وضع برامج من متخصصين في كافة المجالات بأسلوب يحتوي على الجذب وأن تكون برامج بمقاييس ومعايير معينة لحماية الأطفال من الضياع ، مما يساعد على الإقبال عليها والذهاب لمراكز الشباب لغرس السلوكيات الصحيحة التي تساعده على التعامل مع الآخرين، دون أن يسبب لهم أضرارا".
ولذلك فالأفضل أن يتم تفريغ هذه الطاقة المهدرة في الشباب والأطفال والمراهقين من خلال تنفيذ برامج في مراكز الشباب في جميع القرى والأقاليم والمحافظات، بهدف استقطاب الشباب من خلال توافر عنصر جذب لهم حتى يقبلوا عليها ويتم الدخول والاشتراك بأسعار رمزية تسمح الذهاب لهم لمراكز الشباب وأن تعقد فيها ندوات تصحح المفاهيم في عقول الأطفال والشباب والمراهقين.
التوسع في إنشاء مراكز الشباب في الدولة لحماية الأطفال والمراهقين
ويشير الدكتور إبراهيم عز الدين ، إلى أنه يجب على وزارة الشباب تقديم دورها تجاه الأطفال والمراهقين، لذلك على الدولة أن تتوسع في إنشاء مراكز الشباب واستثمارها لخدمة الشباب بشكل جيد، على أن تشارك فيها رجال الأعمال كنوع من المشاركة والمسؤولية الاجتماعية في بناء مراكز شباب، وأن توفر الدولة لهم الأرض في جميع المحافظات لتتيح للجميع ممارسة كافة الأنشطة في جميع المجالات، بهدف إبعادهم عن الأمور السطحية الغير المجدية التي يضيع فيها الوقت على وسائل السوشيال ميديا، ولكن الهدف هو تقويم سلوكياتهم، وغرس الانتماء للوطن.
برامج توعوية لتثقيف وتدريب أولياء الأمور لحماية أطفالهم من أخطار السوشيال ميديا
ويستطرد الدكتور إبراهيم عز الدين، أنه يجب تقديم برنامج وعي ثقافي أيضا إلى أولياء الأمور في كل وقت ويفضل أن يتم إنشاء ناد للتطوع ويتم توعية الآباء من خلال النادي، لأنهم أول من يقوم بتوجيه أبنائهم، ثم يتم التواصل مع الأطفال من خلال برامج توجيهية تقدم لهم، وأن تتبنى وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للإعلام نشر هذه البرامج أيضا في القنوات الإعلامية المختلفة ليشاهدها الأطفال مع تعميمها في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، مع مشاركة وزارة التضامن بهدف تعميم التجربة في دور الأيتام.
مواقع التواصل الاجتماعي لا تناسب جميع الأعمار
يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن مواقع التواصل غير مناسبة لجميع الأعمار وليس فقط لعمر ١٣ عاما، نظرا لأن السوشيال ميديا أصبحت عبثا في كل شىء، حتى أصبحت مصدرا للعبث في كل شىء في الدين والطب في الأخلاقيات في السلوكيات والسياسة.
الدكتور جمال فرويز
" لكن الخطر هنا يكمن مع الطفل في سن ١٣ عاما عند جلوسه على السوشيال ميديا، ويرى أحد أقاربه أو جيرانه وهي تظهر على السوشيال ميديا وهي تستعرض جسمها لمجرد حصولها على لايكات وكومنتات من أجل الحصول على أموال كثيرة نتيجة عرض محتوى على السوشيال ميديا".
الألفاظ الخادشة خطر على الأطفال
ويستطرد الدكتور فرويز، أن طفل 13 عاما، للأسف يسمع أغاني تحتوي على ألفاظ خارجه وجارحة، بجانب سماعهم للألفاظ المعيبة في الرياضة التي من المفترض أنهم قدوة، ومن الممكن أن الطفل في عمر 13 عاما يكون محبا للنادي الذي يتلفظ بألفاظ خارجه، مما يجعل كل ذلك معون رئيسي تخزيني في ذهن الطفل إن هذه الشتائم طبيعية وأن هذا طبيعي وأن الدنيا جميعها تسير بهذا الشكل، وأن الجميع يستخدم هذه الإساءات مع الغير، ولذلك يستعمل الطفل هذه الألفاظ مع الناس.
" كما أن بعض التطبيقات الموجودة على السوسشيال ميديا بها خطورة، هنا نجد الأطفال "العوصابيين" وهم مراهقون وتكون لديهم الاستثارة عاليةً ولديهم رغبه في أن يكونوا متميزين عن أقرانهم فيقومون بتقليد الألعاب الخطيرة رغم أنها ممكن تؤدي بهم إلى الوفاة أو حدوث كوارث لهم ولغيرهم.
إهمال الدراسة بسبب السوشيال ميديا
ويحذر فرويز، من مظاهر آثار السوشيال ميديا على الطفل حتى عمر 13 عاما، وهي إهمال الدراسة من كثرة رؤية بوستات تشير أن التعليم والشهادات ليس لهم أي فائدة، والجميع يفرض زعامته ورأيه ويجب الأخذ به ، رغم أن الجميع غير مؤهلين ثقافيا، ولمجرد البحث عن التريند فيتم البحث على أي شئ تافه لظهوره "تريند" فيبدأ الطفل في العمر الصغير يحاكي هذه السطحية وتنفيذ شىء مثيل لها من السطحية.
.