هنا أمام الدروب والحارات بمنطقة الصعايدة بدشنا، وأمام ديوان "آل الجوخي" بالمدينة، تطل شجرة الجميزة العتيقة تلك الشجرة التي يبلغ عمرها أكثر من 300 عام، ومازالت تُثمر وتطرح، ويعتز بها الأهالي اعتزازًا كبيرًا، فهي شجرة يحبها الأطفال والشباب والعجائز.
موضوعات مقترحة
الخبير الأثري ياسين الجوخي الذي استقبل "بوابة الأهرام"، أكد أن شجرة الجميزة هي شجرة الآلهة حتحور، تلك الآلهة التي بُني لها معبدا بقرية دندرة بقنا، ويعتبر من أروع المعابد المصرية، مضيفا أن شجرة الجميز زُرعت في مصر أولا ثم امتدت زراعتها لبلاد الشام فلسطين وسوريا ولبنان.
ويؤكد ياسين الجوخي أن جميزة آل الجوخى كان يتم فيها التقسيم لفروعها لأبناء العائلة، وتعتبر الشجرة من أضخم الأشجار على مستوى محافظات الصعيد أن لم تكن على مستوى محافظات الجمهورية، وأضاف أن جغرافية شجرة الجميزة العتيقة حاليًا مختلفة عن الزمن الماضي التي زُرعت فيه، فهذا المكان الذي يعج بالمنازل والحركة مختلف عن أيام الفيضان.
وأضاف الجوخي، أن العائلة مازالت تحتفظ بالشجرة كميراث قديم من الأجداد، ومازال أفراد آل الجوخى الكبار في العُمر يحكون عنها، كما أن الذكريات محفورة في الوجدان مثل تشريط الثمار الشهية للجميز، مؤكدًا أن المرويات التاريخية والأثرية كثيرة عن اعتزاز المصريين القدماء بشجرة الجميز على امتداد الزمن، رغم انقراض زراعتها حاليًا.
ويوضح محمود عبد الرحيم الجوخي لــ"بوابة الأهرام" إن شجرة الجميز تجاور منزله، كما تجاور ديوان العائلة القديم، مؤكدًا أن ثمار الجميز كانت تستخدم في الشفاء مثلما هي فاكهة شهية، فالجميز يقضى على أملاح الجسم، ويشفى من الأمراض الجلدية.
شجرة الجميزة العتيقة بقرية القناوية
شجرة الجميزة العتيقة بقرية القناويةشجرة الجميز بديوان آل الجوخي بدشنا