أجرى فريق بحثى يضم كلاً من الدكتور شريف سعيد صالح معهد بحوث البساتين مركز البحوث الزراعية، والدكتورة ناهد محمد عمارة قسم بحوث الباثولوجيا الإكلينيكية المركز القومى للبحوث، دراسة لتقليل النشاط السرطانى لخلايا سرطان الكبد والبروستاتا باستخدام مستخلص خلايا الهجليج.
موضوعات مقترحة
وقد أشارت الدراسة إلى دور النباتات الطبية والعطرية الهام فى تقليل الإصابة بالسرطان، حيث استخدمت نباتات طبية كثيرة تحتوى على بعض المركبات، التى تم فصلها واستخدامها فى تقليل انتشار السرطان، وبناء على ذلك اعتمدت الدراسة على وضع بروتوكول لاستخدام نبات الهجليج فى إنتاج ونمو معلقات الخلايا، وذلك باستخدام 4.2 – داى كلوروفينوكسى اسيتك اسيد، ونفتالين اسيتك اسيد بتركيزات 1 ، 2، 3، 4، 5 مجم/ لتر لإنتاج الكالس من ثلاثة أجزاء نباتية هى الورقة والساق والجذر، وقد أجريت هذه الدراسة فى الفترة من 2012 – 2014 على نباتات الهجليج، التى تم الحصول عليها من حديقة النباتات بأسوان.
بعد إنتاج الكالس تم عمل معلقات خلوية على بيئة محتوية على هرمونىْ النمو السابقين بتركيز 3 مجم/ لتر لكل منهما، حيث تم عمل نقلتين للزراعة تم من خلالهما أخذ الوزن الطازج والجاف، وحساب المحتوى المائى، والتوصيل الكهربى، ونسبة ترسيب الخلايا.
واستخدمت مواد محفزة لإنتاج مادة الدايجو سنين فى خلايا المعلقات وهى نترات الفضة بتركيز 25، 50 ، 75 ميكرومول والتربتوفان بتركيز 50 ، 100 ، 200 جزء فى المليون، وأخيراً حمض الجاسمونيك بتركيز 15 ، 25 ، 50 ميكرمول.
وقد أظهرت النتائج أن تركيز 3 مجم / لتر من 4.2 – داى كلوروفينوكسى اسيتك أعطى أعلى نسبة من الكالس (91.39%) بينما أفضل جزء نباتى فكان الورقة، حيث أعطى أعلى نسبة كالس 88.92 %.
هذا، وقد أظهرت نترات الفضة بتركيز 25 ميكرومول أفضل نتيجة فى الوزن الجاف للمعلقات (21.08 ميكروجرام) الناتجة من خلايا الساق، كما أعطى تركيز 200 جزء فى المليون من التربتوفان، أفضل نتيجة للوزن الجاف للمعلقات خلال نقلتين الزراعة (46.40 و 49.5 ميكروجرام)، أما بالنسبة لترسيب الخلايا والتوصيل الكهربى فكانت معاملات نترات الفضة أفضل من حمض الجاسمونيك والتربتوفان.
وفى نهاية فترة التحضين الثانية، تم تقدير نسبة الدايجو سنين لونيا وبالكروماتمجرافى عالى الكفاءة، حيث أعطت فى الأولى 0.760 مجم / جم، والثانية 0.801 مجم / جم وذلك للمعلقات المعاملة بنترات الفضة بتركيز 25 ميكرومول.
فى نهاية الدراسة تمت دراسة التأثير المثبط للمستخلص المائى لخلايا سرطان الكبد والبروستاتا، وذلك باستخدام تحليل التترازوليك كلورايد، حيث استخدمت تركيزات 100 ، 50 ، 25 ، 12.5، 6.25 ، 3.125 ميكرومول مقارنة بالكنترول (المستخلص المائى)، وقد أعطى تأثيراً مثبطاً لخلايا السرطان عند تركيز 12.5 ميكروجرام، حيث كان النشاط 97.43 انخفض إلى 34.89 % فى سرطان الكبد عند تركيز 100 ميكروجرام، بينما فى سرطان البروستاتا فإن تركيز 3.125 ميكروجرام، أعطى تثبيطاً للنشاط 2.57 % ازداد إلى 65.11 % عند تركيز 100 ميكروجرام.