في سلوك أقل ما يوصف به أنه يعكس انعدام في الضمير واستغلال مقيت لحاجة الناس في أزمة ارتفاع الأسعار ذلك الذي يشهده سوق الدواجن إذ لجأ بعض التجار أصحاب الضمائر الميتة إلى إتباع أساليب غير مشروعة لزيادة أوزان الدواجن وتحقيق مكاسب وأرباح أكثر على حساب المواطنين , ومن بين هذه الحيل حقن الدواجن لزيادة وزنها وحجمها للحصول على مقابل مادي أكبر من المستهلك في مخالفة صارخة لقواعد وأخلاقيات التجارة وتحد سافر للقوانين المنظمة للتجارة الداخلية , ولعل وجود هذه التصرفات لدي بعض التجار يتطلب تحركا مكثفا من أجهزة الرقابة على محلات الدواجن لضبط هذه المخالفات وإحالة مرتكبيها للتحقيق , ورغم أن هناك تجار أمناء وهم كثر في السوق إلا أن هذه الفئة القليلة الجانحة تحتاج إلى وقفة صارمة كما أن المواطن تقع عليه مسئولية كشف هؤلاء والإبلاغ عنهم
موضوعات مقترحة
دجاج محقون لزيادة وزنه والحصول علي سعر أكبر، من المستهلك
الغش التجاري
وقد غيّب هؤلاء التجار ضمائرهم نظير التحايل على الأرزاق وحصد أكبر كم منها حتى ولو كان بطريقة غير مشروعة وعلى حساب المستهلك الذي قد يكون تدبّر ثمن هذه الدجاجة بمزيد من التقشّف ليفاجأ أنها مغشوشة ويزيد فيها الماء عن اللحم.
حقن الدجاج
ويتم حقن الدجاج بالماء، تحت الجلد، لزيادة وزنها وبعد الحقن يتم نقعها في مياه ممزوجة بالنشا لسد مسام جلد الدجاجة وجعل الماء بداخلها أطول فترة ممكنة.
الوعي
وقال أستاذ الصحة العامة، الدكتور شريف حتة، على المستهلك الانتباه عند شراء الدجاج لبعض الأمور التي تكشف ما إذا كانت مغشوشة أم لا، فمثلا يجب التأكد من أن حجمها طبيعي وغير مبالغ فيه وأن لونها أيضًا طبيعي.
الدكتور شريف حتة
وأضاف أستاذ الصحة العامة، أن الدجاج المغشوش يمكن لربّة المنزل اكتشافه عن طريق الضغط عليه فإذا كان محقونًا بالماء سيخرج منه هذا الماء عند الضغط :" هي تحاول تضغط عليها لو لاحظت أن لونها متغير أو حجمها زيادة عن الطبيعي".
وأكد أستاذ الصحة العامة على ضرورة زيادة الوعي بمثل هذه الظواهر من غش الغذاء الذي يشكل خطرًا على الصحة العامة ويهدد سلامة المواطنين بسبب بعض التجار أصحاب الذمم الخربة.
التاجر المخادع
ويحذر أستاذ الشريعة الإسلامية، الدكتور أحمد كريمة، من هذا السلوك مؤكدًا أن من يقوم به يكون آثمًا، وأن الله تعالي نهى عن الغش، فيقول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام : "وإذا قُلتُم فاعدِلوا"، ومن يقرأ سورة النساء يجد قول الله تعالى :" لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل".
الدكتور أحمد كريمة
الشريعة تحذّر
ويقول أستاذ الشريعة الإسلامية، لما دخل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سوق المدينة، وكان الناس يتبايعون، قال صلى الله عليه وسلم، "يا معشر التجار، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم، وأبصارهم إليه، فقال، إن التجار يُبعثون يوم القيامة فجارًا، إلا من اتقى الله وبرّ وصدق" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم، :"التاجر الصدوق الأمين يُحشر مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة".
الكسب الحلال
وأجمع الفقهاء، بحسب حديث الدكتور أحمد كريمة، على أن الرفق في المعاملات من شِيَم الصالحين، ومن أهم وسائل الكسب الحلال، الذي أمر الله به المؤمنين، كما أمر به المرسلين، فقال تعالى في سورة البقرة :" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم".
خطوات شيطانية
ومن هُنا، يحرُم استغلال الناس بغش السلعة، أو التلاعب بالأقوات، أو التحايل على حقوقهم لجمع أموال أكثر واصفًا هذا الفعل بأنه "تلبيس إبليس"، ولذلك حذر الله تعالي، الجميع، فقال عز وجل في سورة النور :"لا تتبعوا خطوات الشيطان".
حماية المستهلك
وقال المهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، على جميع المواطنين توخي الحذر والدقة عند شراء أي سلعة، سواء كانت غذائية أو أخرى، وفي حالة اكتشاف الوقوع في دائرة الغش التجاري، عليه التواصل معنا فورًا، وتسجيل شكوى للتعامل معها.
المهندس أيمن حسام
وأوضح رئيس جهاز حماية المستهلك، أن الجهاز يتلقى الشكاوى عبر الخط الساخن 19588 أو عبر تطبيق "واتساب"، على رقم 01577779999 أو التقدم بشكوى عبر الموقع الرسمي للجهاز، محذرًا التجار المتلاعبين بالمستهلك، من أن عقوبات تصل إلى الحبس إذا ثبتت صحة واقعة الغش التجاري.