كثيرًا ما تؤدي عاداتنا الروتينية المغلوطة إلى الإصابة بعدوى فيروسية قد تستمر لسنوات طويلة لما تحمله من أعراض ربما تودي بحياة المصابين بها، ولكن هل يمكن التصور بأن أماكن العناية الشخصية وصالونات الحلاقة مرتعًا للفيروسات؟، بل وتصبح مكانا رئيسيا في تصدير العدوى الفيروسية؟، هذا ما حذرت منه وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك بضرورة إتباع مجموعة من الإجراءات للحد من انتقال العدوى بالفيروسات الكبدية داخل صالونات التجميل، والتي تتمثل في التالي:
موضوعات مقترحة
- استعمال أدوات أحادية الاستخدام ( شفرات - أدوات معدنية - فوط وغيرها ) مرة واحدة فقط.
- استخدام صندوق الأمان، للتخلص من كل الأدوات المستخدمة بأمان.
- الالتزام بوضع ملصق التوعية في مكان بارز.
وشددت وزارة الصحة والسكان، في حال عدم الالتزام بتلك التعليمات يتم سحب الترخيص من صالون التجميل “ محل الحلاقة ”.
كيف تنتقل عدوى الفيروسات الكبدية؟
وبهذا الصدد، يستعرض الدكتور محمد علي عز العرب، استشاري الباطنة والكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، لـ" بوابة الأهرام" كيفية انتقال عدوى الفيروسات الكبدية وذلك عن طريق الدم الملوث من شخص مصاب بفيروس "B,C,HBV"، سواء عن طريق استخدام آلة حادة أو شفرات المشتركة، ويكون ذلك شائع في مراكز التجميل والتخسيس وصالونات الحلاقة، لذلك حذرت وزارة الصحة في بيانها من عدوى الفيروسات الكبدية والتي يمكن أن تنتقل عبر صالونات التجميل.
ما هي الإرشادات الواجب اتباعها عند الذهاب لصالونات الحلاقة والتجميل؟
وشدد عز العرب بضرورة جلب الأدوات الشخصية الخاصة عند الذهاب إلى صالونات الحلاقة -بالنسبة للرجال- ، أو التأكد بأن الصالون يستخدم أدوات والآلات لمرة واحدة فقط، وإتباع معايير الصحة الرسمية والسلامة المهنية من تعقيم وتطهير الأدوات التي يمكن استخدامها أكثر من مرة، مؤكدًا على ضرورة منع أي وسيلة من وسائل نقل العدوى الفيروسية.
أما بالنسبة لمراكز التخسيس والتجميل الخاصة بالسيدات، إذا كانت لديك جروح أو عدوى جلدية فيجب تجنب طلاء الأظافر وعمل الباديكير، واستخدام الإبر الصينية، ودق الوشم والتاتو إلا أن يتم شفائها كاملة.
وتابع، ينطبق الأمر أيضًا على عيادات الأسنان وخاصة عيادات جراحة اللثة والفكين، فلها دور كبير في نقل العدوى الفيروسية؛ حيث يُنصح أطباء الأسنان الحصول على لقاح ضد فيروس الالتهاب الكبدي كل 4 سنوات، مع الحرص على غسل اليدين قبل البدء في علاج المرضى والالتزام بارتداء الأقنعة والزى المناسب لعدم التعرض لبقع الدم واللعاب، مع الحرص كل الحرص على تعقيم الأدوات لضمان عدم انتشار العدوى بين المرضى.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بعدوى لفيروسات الكبدية؟
وعن كيفية حماية المترددين على صالونات التجميل والحلاقة من الإصابة بعدوى الفيروسات الكبدية، ينصح استشاري الباطنة والكبد بإتباع الإجراءات الاحترازية الآتية والتي تتمثل في:
1- الحصول على لقاح الالتهاب الكبدي الفيروسي.
2- استخدام الأدوات أحادية الاستعمال، من شفرات وأدوات معدنية وغيره.
3- الالتزام بوضع الملصق الخاص بالتوعية في كل صالون تجميل أو حلاقة لتوضيح الممارسة الصحية الآمنة.
4- استخدام صندوق أمان محكم الغلق للتخلص من كافة الأدوات المستخدمة لتجنب نقل العدوى.
5- التخلص من عدة دق الوشم والتاتو لتتجنب الإصابة بالعدوى.
6- التحذير من تعاطي المخدرات خاصة عن طريق الحقن.
الدكتور محمد عز العرب
ليست عدوى فيروسية فقط !
ومن جانبها، قالت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع بطب القصر العيني، ونائب وزير الصحة والسكان الأسبق، في إطار حرص وزارة الصحة على صحة المواطنين جاءت تحذيرها والتوعية بالوقاية من عدوى صالونات التجميل والنوادي الصحية؛ حيث أن هناك كثير من الأمراض المعدية تنتشر في أماكن التجميل وصالونات الحلاقة، منها الفطريات الجلدية والتي تصيب الأظافر واليدين و القدمين، ومنها الاثاليل أي السنطة أو عين السمكة، وهو فيروس سريع الانتقال و يمكن الوقاية منهما باستعمال أدوات تقليم أظافر شخصية وكذلك تطهير حوض الماء الخاص باليد آو القدمين بمادة مطهرة، مضيفة أن استعمال أدوات حادة غير معقمة سواء لتقليم الأظافر أو التاتو أو حقن البوتكس للجلد هي مصدر هام وكإرثي للفيروس الكبدي سي، والذي نبذل أقصي جهد للقضاء عليه في المجتمع.
وأوصت أستاذ الصحة العامة، بضرورة استعمال حقن ذات الاستعمال الواحد و الذي يتم التخلص منها بأسلوب آمن لضمان سلامة المجتمع، منوهة على الأم أن تعد لنفسها ولابنتها أدوات تقليم الأظافر الشخصية وهي متوفرة بأسعار بسيطة في السوق المصري، فضلا عن التزام صالونات التجميل بالحد الأمثل في النظافة والتعقيم والتعاون مع وزارة الصحة في الأخذ بأسباب منع انتشار العدوى، وأن هذه التوصيات سارية أيضا علي صالونات الحلاقة و التجميل للرجال.
الدكتور مايسة شوقي