يقدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب «أهل السنة والجماعة.. المفهوم، والمنهج، والخصائص»، بقلم الدكتور فريج محمد المرلي، مدرس العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بطنطا بجامعة الأزهر.
موضوعات مقترحة
بين المؤلف أن أهمية كتاب" أهل السنة والجماعة.. المفهوم، والمنهج، والخصائص"، تكمن في ارتباط قضاياه بصميم عقيدة الإنسان كفرد من حيث: هل هو على الحق فينجو أم على الضلال فيهلك؟ وارتباطه بصميم عقيدة المسلمين كأمة مجتمعة وجسد واحد تنهشه الاختلافات والانقسامات، وارتباطه بواجب الوقت الحاضر الذي تعلو فيه كثير من نعرات العصبية الجاهلية التي تفرق الأشقاء السنة، بسبب الظنيات والوهميات في وقت يتحتم فيه التقريب والتآلف.
وأوضح المؤلف أن البحث عن مفهوم أهل السنة والجماعة اقتضى تتبع ظهور بوادر الخلاف بين المسلمين بعد وفاة النبي ﷺ، مرورا بالصراعات الكبرى بين الصحابة، وكيف تولدت بسببها الفرق الإسلامية المتناحرة كالخوارج بین والشيعة وغيرها، وأدت إلى حالة يندى لها جبين الأمة من التناحر بين هذه الفرق الناشئة التي حرصت على التمايز والتنابز بالألقاب ضد سواد الأمة الذين تمسكوا تدريجيا بمصطلح السنة، إعلانا لانتسابهم للسلف قبل حدوث التنازع.
وأشار المؤلف إلى معالم منهج أهل السنة والجماعة وذكرها في خمس مباحث، المبحث الأول: منهج أهل السنة والجماعة في أصول العقائد، والمبحث الثاني: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال، والمبحث الثالث: منهج أهل السنة والجماعة في دراسة النصوص المتشابهة( قضية التأويل)، والمبحث الرابع: منهج أهل السنة والجماعة في دراسة الأسماء والأحكام وما يرتبط بهما من السلوك، بينما يتناول المبحث الخامس: منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع المخالفين وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتناول المؤلف في الفصل الثالث خصائص أهل السنة والجماعة، مبينا أبرز الخصائص المنهجية التي تميز بها أهل السنة، كما تناول أبرز الخصائص التي تميز بها أهل السنة في الإلهيات، وأبرز الخصائص التي تميز بها أهل السنة في النبوات والسمعيات، وأبرز الخصائص التي تميز بها أهل السنة في الأسماء والأحكام.
وختم المؤلف كتابه بتوصيات أبرزها: أن مصطلح أهل السنة والجماعة نشأ للحفاظ على هوية الأمة، ولتوثيق صلة سواد الأمة بالصدر الأول وإعلان تمسكهم بما كان عليه الصحابة من تعاليم، وأن مصطلح أهل السنة والجماعة يصدق على كل من سار على نهج الصحابة في منهجهم وتعاليمهم عبر العصور، وأن منهج الأزهر الشريف قد جمع كلمة المسلمين وخاصة أهل السنة، وعليه فقد كانت رؤيته واضحة في الجمع لا التفريق وفي الاحتواء لا النبذ، وذلك من خلال بيان شيوخه، ومناهج محافله العلمية.