أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أهمية ملف الطفولة، وتكامل وتضافر جميع جهود مؤسسات الدولة من أجل الحفاظ على حقوق الطفل، مبينةً أن مصر من أولى الدول التى صدقت على الوثيقة الدولية لحقوق الطفل، إيمانًا منها بأهمية الأطفال وتوفير كل حقوقهم وتنميتهم كونهم يمثلون الأمن الاجتماعى لهذا الوطن.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر (الأهرام - علاء الدين الأول للطفولة)، الذي يحمل شعار "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، ويعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي: "تخوض مصر حلم النهضة الشاملة فى كل أرجاء الوطن، وتهتم الدولة بالفئات الأولى بالرعاية ومنهم الأطفال، وسنظل نمضى حتى يتحقق حلمنا فى كفالة حقوق الطفل، ونتعهد بأن نستثمر كل ما نملك فى تنشئة الأطفال وتعليمهم ورعايتهم وحمايتهم من المخاطر ليكونوا أساسًا سليمًا فى استكمال بناء مصر ونهضتها".
وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تنفذ عدة برامج يستفيد منها نحو ٦ ملايين طفل من برنامج "تكافل" وبرنامج "تعزيز تكافؤ الفرص التعليمية"، وبتكلفة تقدر بنحو ٤ مليارات جنيه فى العام الواحد، بجانب العمل مع ٤٢٠ ألفًا من الأطفال الأيتام على مستوى الجمهورية، وبرنامج التربية والتنشئة الإيجابية السليمة، وتطبيق المهارات الحياتية بين الأطفال فى المدارس ومراكز الشباب والجامعات.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي التزام مصر الكامل باحترام حقوق الأطفال منذ توقيعها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وما تبع ذلك من قوانين، وحتى إصدار الدستور المصري وإطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، مشددة على أن وزارة التضامن الاجتماعى تتناول قضايا حقوق الأطفال بخاصة من الأسر والفئات الأولى بالرعاية ضمن برامج الحماية والرعاية الاجتماعية من خلال منظور متكامل يتضمن كافة الأبعاد والقضايا المتعلقة بتلك الفئات.
وأفادت القباج بأن وزارة التضامن الاجتماعي بصفتها من الجهات المعنية بإنفاذ قانون الطفل، كما ورد بالدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية، فإن ذلك يتم عبر عدد من المحاور منها ما هو خاص برعاية الأطفال وحماية الأولى بالرعاية منهم، وما هو خاص بتثقيفهم بيئيًا هم وأسرهم، وما هو خاص بتخفيف حدة المخاطر عليهم وتأمينهم صحياً وتغذوياً وتعليمياً، ومنها ما هو خاص بأهمية تضمينهم ومشاركتهم في كافة القضايا الخاصة بهم.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بحرص مؤسسة الأهرام على تنظيم هذا المؤتمر المهم، مؤكدة دور القوة الناعمة والمؤسسات الإعلامية والصحفية في تنظيم مثل هذه الفعاليات وحرص الوزارة على المشاركة بها ورعايتها لما تمثله من دور مهم في توعية المواطنين وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي البعض من خلال برنامج وعي للتنمية المجتمعية الذي يناقش عددا من الموضوعات الحقوقية مثل مكافحة الممارسات الضارة والتعليم وصحة الأم والطفل وتضمينها في اطار شروط برامج الدعم النقدي ،وتتبنى الوزارة أيضًا مفهوم تعزيز قيم وممارسات المواطنة لدى الأطفال وقضية التربية الأسرية الإيجابية وتنمية الطفولة المبكرة.