Close ad

"الصحة" تطلق نداء للمواطنين: إهمال تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية يسبب هذه المضاعفات

30-1-2023 | 22:40
 الصحة  تطلق نداء للمواطنين إهمال تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية يسبب هذه المضاعفات لقاح الإنفلونزا الموسمية
إيمان البدري
تجاهل الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية لا يقل خطورة عن الإهمال في  الحصول على لقاح كورونا ، خاصة وأن الإنفلونزا الموسمية في حالات متأخرة قد تؤدي إلى الوفاة.
موضوعات مقترحة


 


وجاء تحذير وزارة الصحة اليوم، من تجاهل اللقاح ليعزز من أهمية الحصول عليه، حيث طالبت وزارة الصحة بضرورة الحرص على تلقي لقاح الإنلفونزا وتحديدا هذا الشتاء.


 


ومن مخاطر  الأنفلونزا الموسمية، أنها تتسبب في ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ  يصل إلى 40 درجة مع الإصابة بسعال شديد  يستمر لأكثر  من أسبوعين، قد يؤدي لتدهور الحالة الصحية للمريض.


 


 وعادة ما يكون  السعال المصحوب بالأنفلونزا،  جافاً مصحوبا بصداع وألم  مبرح في العضلات والمفاصل وغثيان شديد،  مع وجود حكه التهاب  مزمن في الحلق مع سيلان الأنف، كما يمكن للأنفلونزا الموسمية أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية شديدة  أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت  ببعض الفئات الأشد خطرا وعرضه للإنفلونزا الموسمية.


 


لذلك يوصي الأطباء بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية لتفادي  خطورة التعرض للإنفلونزا الموسمية، كما يجب أن نفرق بين ادوار البرد العادية البسيطة التي تنتهي في غضون يومين، وبين الإنفلونزا الموسمية التي تمثل خطرا على الجهاز التنفسي،  مما يجعل الأطباء دائما توصي بالحصول على التطعيمات واللقاح كل عام لأن الإنفلونزا تتحور وتختلف من عام لأخر وينتشر الآن  في العالم فيروس الإنفلونزا الموسمية H3N2.


 


 


الفرق بين الإنفلونزا الموسمية وبين البرد العادي 



تقول الدكتورة إيمان محمود فودة أستاذ طب الأطفال  ورئيس وحده صدر الأطفال جامعة عين شمس، الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد برد عادي  ولكنها مرض يصيب الجهاز التنفسي  بشده،  لذلك  لا بد من التفرقة بين أدوار البرد المعتادة  التي تستمر فقط يومين أو ثلاثة وبعدها الإنسان يتماثل للشفاء،  بعكس الإنفلونزا الموسمية  التي تكون مصحوبة بالتهاب شديد والذي يصيب الجهاز التنفسي  بكل اجزائه العلوية والسفلية  لذلك كما نطالب بالوقاية من كورونا نطالبهم أيضا من الوقاية من الإنفلونزا  لان مضاعفاتها لا تقل خطورة عن مضاعفات الكورونا.
الدكتورة إيمان محمود فودة


 


الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية للحماية من الإصابة 



 وتستطرد الدكتورة إيمان فودة قائلة ، إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يتم الحصول عليه بهدف الإصابة  بالإنفلونزا الموسمية، لان اللقاح هو نوع من الوقاية  حتى لا تظهر الأعراض  وحتى لا نصل لمضاعفات خاصة مع الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الموسمية من آخرين.


 


"كما لا يؤخذ  اللقاح لمن أجل  الوقاية أدوار البرد المعتادة ولكنه يؤخذ فقط للحماية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، وهنا يجب  أن نفرق بين ادوار البرد العادية  والزكام المعتادة التي تعتبر أحد الفيروسات العادية والتي ييتم الشفاء منها خلال يومين ،  وبين  الإنفلونزا الموسمية وهي فيروس شديد  الخطورة ومن أعراضها ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية مصحوبة بألم في العظام ولا يستطيع المريض  المصاب بها مغادرة  فراشه، لأنها ليست  مجرد دور رشح.


 


"وتعتبر الإنفلونزا الموسمية هو أحد الالتهابات الفيروسية الموسمية والتي تصيب الجهاز التنفسي في الأطفال والكبار  وفي كبار السن وفيروس الإنفلونزا الموسمية  له موسم سنوي  ويبدأ من شهر 11 وينتهي في شهر 3. 


 


ويوجد نوعان من الإنفلونزا،  إنفلونزا ،A ، وإنفلونزا B  وكل نوع من هذه الأنواع لها أنواع فرعية ، ويعتبر نوع الإنفلونزا الموسمية الموجود  الآن في مصر  والعالم أجمع هذا  العام هو  نوع يسمى H3N2  وهذا الفيروس من الإنفلونزا الموسمية يصيب الجهاز التنفسي  الذي يؤدي إلى الأعراض الآتية 


1- ارتفاع شديد في درجة الحرارة قد يصل إلى 40 درجة 


2- الآلام الشديدة جدا في العظام 


3- احتقان شديد جدا في الزور 


4- احتقان شديد جدا في الأنف والجيوب الأنفية مع انسداد شديد مصحوبة بإفرازات شفافة إلى مخاطية من الأنف ، ويؤدي أيضا إلى إصابة الجهاز التنفسي السفلي بالتهابات شعب هوائية وفي الأحوال الشديدة  يؤدي إلى التهابات رئوية.


 


خطورة إهمال الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية 



تؤكد الدكتورة إيمان محمود فوده ، أن عدم الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية يجعل الإنسان في مواجهة كبيرة من فيروس الإنفلونزا، لأن هذا الفيروس الخاص بالإنفلونزا الموسمية سريع الانتشار جدا في فصل الشتاء، وخاصة في الأماكن المغلقة  مثل المدارس وكذلك الأماكن سيئة التهوية  والتي يحدث فيها تجمع عدد كبير من الأفراد، لذلك نجد هذا الفيروس  ينتشر في مواسم المدارس، كما أن الطفل الذي يصاب به  يحدث له وباء بفترة حضانة للفيروس في جسمه بدءا من يومين إلى 3  أيام ثم تبدأ ظهور الأعراض .


"وفي حالة تأخر العلاج قد يصل المرض إلى إصابة الجهاز التنفسي  السفلي،  ويسبب التهاب شعب هوائية  والتهاب رئوي  ويصاحبه صعوبة شديدة في التنفس وانخفاض في نسب الأكسجين في الدم .


 


خطورة فيروس الإنفلونزا الموسمية في الأطفال



وفي سياق متصل تشير الدكتورة إيمان فوده إلى  أن ، فيروس الإنفلونزا الموسمية  يكون شديد الخطورة في الأطفال  الأقل من عمر عام ، وفي الأطفال المصابين  بأمراض خلقيه وعيوب خلقيه  في القلب وفي الجهاز التنفسي  آو في أي مكان أخر في الجسم  وخاصة الأمراض الوراثية ، وكذلك من لديه نقص مناعة  ومن يتناول أدويه الكورتيزون  ومن يتناول علاجات كيماوية  نتيجة الإصابة بالأورام الخبيثة،  كما أن فيروس  الإنفلونزا الموسمية يصيب كبار السن  ممن لديهم مشاكل في القلب  وفي الجهاز التنفسي،  وممن لديهم ارتفاع في الضغط أو الإصابة بالسكر، مما يجعل الفيروس شديد الخطورة بالنسبة لهذه الأفراد من كبار السن. 


 


 الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويا  نتيجة تحور الفيروس



 وتضيف أستاذ طب الأطفال ورئيس وحده صدر الأطفال جامعة عين شمس، أنه  نظرا لأن فيروس الإنفلونزا الموسمية يتحور سنويا  بالتالي تطعيم لقاح الإنفلونزا الموسمية يصلح لعام واحد فقط  لا غير،  وبالتالي يجب الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية كل عام.


 


"ويفضل الحصول على التطعيم في شهر 9 أو في شهر 10، وفي حالة عدم توافره  يمكن الحصول على اللقاح آو التطعيم في أي وقت آخر ،  وهذا اللقاح آو التطعيم يستغرق من  3 إلى 4 أسابيع لكي  يعطي التأثير الكامل له  داخل الجسم ، وبالتالي بمجرد نزول التطعيم  ينصح الجميع بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية صغارا أو كبارا،  وخاصة الأفراد التي تتعامل مع الأطفال مثل المدرسين والأطباء،  والأفراد التي تتعامل مع الأطفال حديثي الولادة في الحضانات. 


 


لا توجد مضاعفات من لقاح الإنفلونزا الموسمية ويعطي حماية للجسم بنسبة 98%



وتشير الدكتورة إيمان فودة،أنه لا توجد أي مضاعافات جانبية  من لقاح الاإفلونزا الموسمية،  ويتم إعطاؤه للأطفال بدءا من 6 أشهر حتى سن 3 سنوات بداية من نصف الجرعة، أما الأطفال في سن 3 سنوات يحصلون على الجرعة كاملة، ويتم إعطاء جرعتي جرعة أولى وبعد شهر يتم الحصول على الجرعة الأخرى  وهذا في أول عام  من عمر الطفل، ولكن في الأعوام القادمة  للطفل عندما يحصل الطفل على التطعيم  يحصل على جرعة واحدة فقط لا غير  في العام الواحد.


 


"كما أن التطعيم من خلال  الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية،  يعطي حماية تقترب من 95 إلى 98% ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية الذي ينصح الجميع بالحصول عليه حتى المرأة الحامل لان اللقاح يعطي حماية كاملة من مضاعفات الإنفلونزا شديدة السوء، وتحديدا للفئات الأكثر إصابة بالإنفلونزا الموسمية. 


 


اللقاح متوفر وبأسعار بسيطة ولا يشكل خطورة إلا على بعض الأشخاص 



وتنوه الدكتورة إيمان فوده، إن لقاح الإنفلونزا الموسمية متوفر في العيادات الخاصة وفي مركز المصل واللقاح، بأسعار رخيصة، كما لا توجد أي موانع للتطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية على إطلاق، إلا في حالة واحدة فقط من خلال  بعض الأفراد الذي يعانون من حساسية البيض الشديدة جدا.


 


"لذلك تعتبر حساسية البيض الشديدة هي من الممنوعات التي تمنع من  التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، ولكن  في حاله حصول  لقاح الإنفلونزا الموسمية  للشخص المصاب بحساسية البيض ،هنا يتم حصوله على اللقاح داخل مستشفى  أو مركز لإنقاذه في حالة الحصول على  أي مضاعفات،  ولكن بغير   ذلك فإن التطعيم  لا يسبب أي مضاعفات  ولا يوجد ما يعوق الإنسان في الحصول على اللقاح أي إن كان حالته الصحية.


 


ولكن التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، يمثل خطورة  جدا بالنسبة  للأطفال المصابين بحساسية الصدر،  وهم نسبة كبيرة من الأطفال في مصر لان هذا الفيروس عندما يصيب الأطفال المصابين بالحساسية يتسبب لهم في ضيق شديد في الشعب الهوائية،  ثم يدخل  الطفل في أزمة ربوية حادة  تستدعي ذهابه إلى المستشفى  ويحصل على أدوية عن طريق الحقن  وموسعات للشعب هوائية. 


الإنفلونزا الموسمية لا تعالج بالمضادات الحيوية وهذه مخاطر الإهمال



وتؤكد الدكتورة إيمان محمود فودة أستاذ طب الأطفال ورئيس وحده صدر الأطفال جامعة عين شمس، انه  يجب الحصول على التطعيم حتى لا يصاب الأفراد بالإنفلونز ا الموسمية  وحتى لا تحصل مضاعفات،  لأنه فيروس لا يستجيب  للمضادات الحيوية،  لذلك يتم الشفاء من هذا الفيروس بناء على مناعة جسم الإنسان المصاب  وبالتالي إذا كانت مناعة الجسم ليست في وضعها الطبيعي  هنا يتأخر الشفاء وتكثر المضاعفات من إصابات الجهاز التنفسي  السفلي بجميع درجاتها، التي  تبدأ بالتهاب القصبة الهوائية  والتهاب الشعب الهوائية  الحادة والالتهاب الرئوي سواء يصيب الذي يصيب فصا واحد أو مجموعه من فصوص الرئة ، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والتي قد تقضي دخول المستشفى أو حتى دخول الرعاية المركزة  وقد يصاحبه نسبه انخفاض الأكسجين في الدم   والتي تؤثر على كل عضو من أعضاء الجسم. 


الإنفلونزا الموسمية لا تقل خطورة عن العدوى التنفسية الفيروسية 



يقول الدكتور أمجد الحداد أستاذ أمراض الحساسية والمناعة، إن الإنفلونزا الموسمية كمرض لا تقل خطورة عن أي عدوى  تنفسية فيروسية،  بل بالعكس الأنفلونزا  تسبب نسب وفيات عالمية  وتكون شديدة الخطورة خصوصا على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الحساسية  ومرضى التليف الرئوي، كما تكون خطيرة جدا على الأطفال.
الدكتورة أمجد الحداد


 


ونظرا لخطورة الإنفلونزا الموسمية وبالتالي من الضروري الحصول على  لقاح الإنفلونزا، لان الإنفلونزا لا تقل أهمية أو خطورة عن كورونا بل بالعكس كورونا في الفترة الأخيرة بدأت تضعف وتقارب الإنفلونزا في مضاعفاتها،  فبالتالي الإنفلونزا الموسمية لا تقل خطورة عن كافة الفيروسات التنفسية ، كما تمثل الإنفلونزا الموسمية حالة وبائية قد تحدث  بها أنواعا من الجائحة  مثلما حدث في  اسبانيا في الإنفلونزا الإسبانية.


 


 ولذلك من الأفضل الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وعدم الاستخفاف بالانفلونزا الموسمية  لما لها من مضاعفات خطيرة على مرضى القلب والمناعة والتليف الرئوي والحساسية والأطفال.


 


ويشير الدكتور أمجد الحداد، أن لقاح الإنفلونزا قد لا يمنع الإصابة  بالإنفلونزا بنسبه 100%،  ولكن أهمية اللقاح تكون أكثر في الحماية من المضاعفات الخطيرة التي تحدث من الإنفلونزا، ومنها الوفاة والالتهاب الرئوي الذي يكون خطيرا ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة جدا  مثل صعوبة التنفس وارتفاع الحرارة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة