Close ad

الصناعة الوطنية تنسف "عقدة الخواجة".. الإعلانات قبل 100 سنة ترفع شعار "اشتري المصري"| صور

27-1-2023 | 20:27
الصناعة الوطنية تنسف  عقدة الخواجة   الإعلانات قبل  سنة ترفع شعار  اشتري المصري | صور إعلان أحذية من مجلة اللطائف المصورة

منذ ظهور الصحف العربية، احتفظت إعلانات الصناعات الوطنية بأهمية كبيرة لدى القراء؛ تشجيعًا للمنتج الوطني أمام الأجنبي، لا سيما في الوقت الذي كان المصريون يناهضون الاحتلال البريطاني.  

موضوعات مقترحة

الدكتور محمد فتحي عبد العال يواصل الإبحار في تاريخ مصر الحديث من خلال كتابه الذي صدر مؤخرًا وحمل عنوان " تاريخ حائر بين بان وآن.. تاريخ لم يرو وسير لم تدون"، حيث بدأ جولته بإعلان شديد الطرافة عن الأحذية نشرته مجلة "اللطائف المصورة" عام 1923م يُصور خواجة يجلس بجوار بضاعته المستوردة حزينًا كاسف البال؛ لعدم قدرته على منافسة جودة وسعر السلع المصرية بأوكازيون الفابريقة المصرية الكبرى بشارع بولاق نمرة 29، قائلاً في حسرة:"المصري عرف إزاي يخليني أرجع بالبضاعة تاني؛ لأنه عامل شغل أحسن من أوروبا وثمن الجزمة أرخص من الجمرك اللي دفعته".

ولازلنا مع "اللطائف المصورة" عام 1927م، وإعلان أولاد "يعقوب كوهنكا" عن لمبات "فيليبس أرجنتا" وتأثيرها المزدوج في زيادة حوادث الزواج، فضلا عن توفير الحماية أثناء ساعات الألفة الليلية بين المخطوبين !!!، حيث جاء بالإعلان رسالة من مخطوبة:"إنني لا أستعمل لمبات فيليبس أرجنتا في بيتي لمجرد الاعتراف بفضلها، بل من قبيل الاحتياط أيضا.. إذ لا يكفي أن يكون لنا منزل بل يجب المحافظة عليه، ففي ساعات الألفة الليلية الطويلة أي مساعد لنا سوى لمبات فيليبس أرجنتا".


إعلان لمبات قيلبس أرجنتا

نأتي إلى إعلان من مجلة "الإثنين والدنيا" عام 1940 ولمبات "تونجسرام كريبتون" و" اللمبة الرخيصة في بطنها دودة " فالإنسان الذي في بطنه الدودة يأكل كثيرا دون أن يثمر فيه الأكل كذلك المصباح الكهربائي الرخيص يلتهم التيار الكهربائي دون أن يعطي كمية أزيد من النور ..ويتسلل هذا الإعلان إلى جيوب المستهلكين من باب توفير فاتورة الكهرباء وحمايتهم من خسائر لا مبرر لها .


إعلان لمبات تونجسرام كريبتون

ويؤكد الدكتور عبد العال أن اللافت هنا هو المحاولات المبكرة لوضع أسس وأساليب الإعلان نصب أعين التجار والمستهلكين، فنجد أول كتاب باللغة العربية حول أصول الإعلان وأساليبه جاء تحت عنوان "طرق الإعلان والنشر" لمليكة عريان أستاذ بكلية التجارة جامعة فؤاد الأول والحائزة على دبلوم التجارة العليا وعضو جمعية البيع الأهلية بلندن، حيث يستعرض الكتاب موضوعات مثل تاريخ موجز للإعلان ونظرية الإعلان من حيث أثره في توليد الرغبة وضرورة تكراره وأهمية الوقت كعامل للنجاح وفوائد الإعلان للمنتج والمستهلك، وفي تحسين المنتجات، وتنبه صاحبة الكتاب في مقدمة كتابها على الفارق الذي يحدثه الإعلان في الترويج للمنتجات بلغة بديعة فتقول:"الإعلان للتجارة مفتاح العلا وللتاجر مشكاة الهدى فالتاجر الذي يعلن عن بيته حليفه النجاح في العمل، والتاجر الذي لا يُعلن عنه نصيبه الخسارة والفشل ..ذاك حي معلوم وهذا ميت مجهول ."..


كتاب تاريخ حائر بين بان وآن.. تاريخ لم يرو وسير لم تدون للدكتور محمد فتحي عبد العال

الدكتور محمد فتحي عبد العال
#  

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة