Close ad

أسرار نووية وأسماء جواسيس.. فيض من الوثائق المصنفة سرية في الولايات المتحدة

27-1-2023 | 14:02
أسرار نووية وأسماء جواسيس فيض من الوثائق المصنفة سرية في الولايات المتحدةوثائق
أ ف ب

أعاد اكتشاف وثائق مصنفة سرية في منازل دونالد ترامب وجو بايدن ومايك بنس إشعال نقاش حول عادة قديمة تتمثل بتصنيف الحكومة الأميركية ملايين الوثائق كل عام تحت خانة "سري" أو "سري جدا" وغيرها من التصنيفات المماثلة.

موضوعات مقترحة

أسرار نووية وأسماء جواسيس وبرقيات دبلوماسية: تعمل الحكومات في كل مكان على حماية معلومات من شأنها تعريض الأمن أو أسماء الجواسيس أو العلاقات مع دول أخرى للخطر.

لكن ماكينة السرية في الولايات المتحدة تعمل بشكل مفرط.

كل عام يُتخذ قرابة 50 مليون قرار بشأن مسألة تصنيف مستندات حكومية في فئات مثل "غير مصرح بالنشر" أو سري" أو سري جدا"، وفق عدد من الخبراء.

لكن "الكثير من الوثائق المصنفة سرية ليست حساسة بتلك الدرجة"، على ما يقول لوكالة فرانس برس بروس ريدل، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويعمل حاليا في معهد بروكينجز للأبحاث.

ويضيف "تصنيف خطط عسكرية متعلقة بأوكرانيا في فئة السري أمر مشروع". لكن "تُطرح تساؤلات أكثر بشأن تصنيف برقية لوزارة الخارجية تتعلق بوصول وزير الخارجية إلى إسرائيل الإثنين"، عندما يكون الخبر متداولا بالفعل في وسائل الإعلام.

في 2016 كشف تقرير للكونغرس أن "50 إلى 90 بالمئة من المواد المصنفة سرية ليست كذلك".

وعندما تُرفع صفة السرية عن مستندات قديمة فإنها أحيانا قد تكون مسلية، كما عندما رفعت السي آي إيه السرية عن وثائق تعود لنحو قرن في 2011 وتشرح كيف يمكن صناعة الحبر الخفي.

ويلقي ريدل باللائمة في منحى الإفراط في تصنيف الوثائق على "الكسل البيروقراطي" مؤكدا "إنه تصرف آمن من الناحية البيروقراطية. وإذا سأل أحدهم عن سبب وصول المعلومات إلى الرأي العام يمكن القول إنه تم تسريبها".

نظام به عيوب 

وتصنيف "غير مصرح بالنشر" يحدّ من عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالاطلاع على السجلات والظروف الآمنة التي يُسمح لهم بموجبها بالإطلاع عليها، وأحيانا من دون أي وسائل إلكترونية. وشروط حفظ المواد المصنفة سرية صارمة، ويمكن مقاضاة المخالفين.

عندما غادر الرئيس السابق دونالد ترامب واشنطن أخذ معه صناديق من السجلات تشمل وثائق مصنفة سرية جدا، ما استدعى تفتيش منزله في فلوريدا الصيف الماضي.

ومؤخرا عُثر على عدد قليل من الوثائق المصنفة سرية في منزلي نائب الرئيس في عهد ترامب، مايك بنس، وفي منزل الرئيس الحالي جو بايدن تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما.

وتقول خبيرة الأمن القومي في مركز برينان للعدالة إليزابيث جويتين "قد يستنتج البعض أن الإجراءات الموضوعة للتعامل مع معلومات مصنفة سرية متراخية جدا. لكن الأمر ليس كذلك".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة