أسفرت أعمال الحفائر والتنقيب للبعثة المصرية التي يرأسها الدكتور زاهي حواس والتي تعمل في موقع جسر المدير في سقارة عن الكشف عن جبانة للدفن تضم عددا من المقابر التي تؤرخ بعصر الدولة القديمة حوالي ٤٣٠٠ - ٤٣٠٠ ق .م والمقابر المكتشفة تخص " خنوم جد إف" المشرف على المجموعة الهرمية للملك "ونيس "آخر ملوك الأسرة الخامسة.
موضوعات مقترحة
وفى تصريح لبوابة الأهرام ، أكد الدكتور أحمد بدران ، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ، أن خنوم رئيس الكهنة والكاهن المرتل ومساعد قائد القصر "مري" وعثر على حوالي ١٢ تمثالا منها تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون تظهر أصحاب المقابر في صحبة زوجاتهم وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى تماثيل للعمال والخدم وثلاثة تماثيل خشبية ملونة تخص "فتك " من كبار رجال الدولة في عصر الدولة القديمة وتماثيل أخرى تخص المدعو "مسي " المشرف على المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول " أول ملوك الأسرة السادسة عصر الدولة القديمة.
بالإضافة إلى عدد من الأبواب الوهمية الملونة عليها نقوش ومناظر وكتابة بالهيروغليفية لصيغة تقديم القرابين والقاب أصحاب المقابر ووظائفهم، وعثر أيضا على تماثيل اوشبتي صغيرة وأيضا أواني فخارية جميلة الصنع.
وأعلن عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" أن أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة، قد أسفرت عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة.
وأكد "حواس" أنه تم العثور على مقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة تشير إلى وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر الهامة، وأول هذه المقابر هي مقبرة المدعو "خنوم جد إف" وكان يعمل مفتشا على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية.، والمقبرة الثانية لـ(مري) وصاحبها يحمل القاب عديدة مثل كاتم الأسرار، ومساعد قائد القصر العظيم.
وأوضح بدران ، أنه تم العثور على مقبرة أخرى لكاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، وعثر على تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجل بجواره زوجته، وكذلك تماثيل خدم وتماثيل منفردة. ولم يعثر على أية نقوش تشير إلي اسم صاحب هذه التماثيل وبعد عدة شهور من هذا الكشف تم العشور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعو "ميسي" وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة لذلك تؤكد أن التماثيل التسعة تخص المدعو "ميسي"، وتم العثور على تمثال لشخص يظهر واقفا وبجواره زوجته تمسك بقدمه وإلى الجانب الآخر ابنته تحمل أوزة.
وأكد بدران ، أن خنوم جد إف كاهن المجموعة الهرمية "نفر سوت إف " جميلة كل أماكنه "للملك ونيس آخر ملوك الأسرة الخامسة وأسم خنوم جد إف معناه المعبود "خنوم يدعمه"، أما "مسي " فهو المشرف على المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول "أول ملوك الأسرة السادسة عصر الدولة القديمة ومعنى اسم "مسي" أي " الوليد أو المولود " وربما يكون هذا الاسم هو أصل تسمية "موسى" الشائعة في مصر والدول العربية.
أما "مري " الموظف صاحب المقبرة الأخرى فمعنى اسمه "المحبوب " وألقابه مساعد المشرف على القصر الملكي.، والأخير اسمه "فتك "وكان كاتباً وقاضياً في عصر الدولة القديمة.
وأضاف أحمد بدران ، أن هذا الكشف الأثري يوضح أهمية منطقة سقارة التي لا تزال تحتفظ بالكثير من الآثار والأسرار عن الحضارة المصرية القديمة في مختلف عصورها التاريخية.
كشف سقارة الأخير
كشف سقارة الأخير
كشف سقارة الأخير
كشف سقارة الأخير
كشف سقارة الأخير