سوهاج في بؤرة الاهتمام.. أم دومة ترتدي ثوب الفرح والتحضر والحياة الكريمة

24-1-2023 | 10:50
 سوهاج في بؤرة الاهتمام أم دومة ترتدي ثوب الفرح والتحضر والحياة الكريمةام دومة - سوهاج
محمود دسوقي - سعيد فؤاد
الأهرام التعاوني نقلاً عن

وكيل الزراعة: إنشاء 30 مُجمعا أخضر فى 7 مراكز ضمن مشروع «حياة كريمة»

موضوعات مقترحة

د. أمل اسماعيل إنشاء 30 مجمعا زراعيا فى 7 مراكز ضمن مشروع حياة كريمة

مستشفى جامعى جديد بتكلفة مليار و178 مليون جنيه 

خميس محمد: الانتهاء من تنفيذ 80% من المشروع القومى لتبطين الترع 

المواطنون : زيارة الرئيس أحيت الأمل في قلوبنا من جديد  

 

ظلت سوهاج ضمن محافظات الصعيد البعيدة عن قلب ووجدان الحكومات السابقة لعقود طويلة من الزمن حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليحقق حلم حياة كريمة لكل المصريين لتخرج المحافظة المنسية إلى بؤرة الضوء والاهتمام وتحولت قراها الأكثر فقرا إلى قرى نموذجية تتمتع بخدمات لا تقل عن المدينة وبذلك يكون الرئيس قد كتب صفحات من التاريخ على أرض سوهاج ولايزال العمل مستمرا نحو قرى تنتظر حياة كريمة. 

 

«الأهرام التعاونى» حرصت على زيارة المحافظة ومعايشة أهلها ومشاركتهم الفرحة بعد زيارة الرئيس لها.

قطعنا مئات الكيلو مترات متجهين إلى سوهاج أهل الكرم وبدأنا بزيارة اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج الذى انتهى من اجتماع المجلس التنفيذى وأجرى معنا مقابلة مفعمة بالأمل والعمل..

 

 

عن «حياة كريمة» التى تجري فى قرى سوهاج قال المحافط: كانت حلما لا يصدقه أحد ومنذ أن توليت مسؤولية المحافظة لم أكن أتصور أن حجم الأعمال سيتم بهذا الشكل أمام تحديات صلبة، مضيفا أن إجمالى عدد المشروعات المدرجة ضمن خطة المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى « حياة كريمة « فى مرحلتها الأولى بسوهاج بلغ 1556 مشروعا فى 21 قطاعا خدميا مختلفا، بتكلفة تصل إلى 45 مليار جنيه، موزعة على 181 قرية، و1123 نجعا وتابعا، بعدد 7 مراكز بنطاق المحافظة وهى «البلينا، جرجا، المنشاة، دار السلام، ساقلتة، طما، المراغة».

 

 وتابع: يبلغ إجمالى عدد المشروعات التى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة 858 مشروعا، وتشمل قطاعات «مياه الشرب والصرف الصحي، والصحة، والطرق، والكهرباء، والمجمعات الزراعية، والشباب والرياضة، والمجمعات الخدمية، والتضامن الاجتماعى»، مشيرا إلى أن عدد المشروعات التى تشرف عليها إدارة المهندسين العسكريين بلغ 20 مشروعا تشمل « مشروعات سكنية بإجمالى 108 عمارات، توفر 864 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 864 حظيرة.

 

ولفت محافظ سوهاج إلى أن هيئة تنمية الصعيد تشرف على مشروع إنشاء مجمع صناعى بمركز ساقلتة، كما تشرف هيئة الأبنية التعليمية على 233 مشروعا، وتشمل مشروعات إنشاء وصيانة المدارس، وتشرف المنطقة الجنوبية العسكرية على مشروعات التنمية المحلية بعدد 19 مشروعا، وتشمل « الأسواق، المواقف، نقاط الإطفاء «، فيما يشرف الرى على 118 مشروعا لتأهيل وتبطين الترع، بالإضافة إلى 149 مشروعا يشرف عليها البريد، وتشمل أعمال صيانة وتطوير لمكاتب البريد.

 

وأضاف المحافظ أن هيئة تنمية الصعيد تشرف على 19 مشروعا للطب البيطري، تشمل أعمال الصيانة والتطوير لوحدات الطب البيطري، كما تشرف هيئة مياه الشرب والصرف الصحى على 32 مشروعا للصرف الصحى المتكامل « شبكات انحدار، محطات رفع، خطوط طرد «، ويشرف قطاع الغاز على 17 مشروعا لتوصيل خطوط الغاز الطبيعي، وتشرف الهيئة المصرية العامة للكتاب على 24 مشروعا لإنشاء مكتبات عامة «كتابك « بقرى المبادرة.

 

وعن مشاركة الوزارات والهيئات فى أعمال المبادرة، أكد المحافظ قائلا: معظم جهات الدولة تشترك فى أعمال المبادرة بالفعل كل حسب اختصاصه فمثلا وزارة الداخلية تشرف على إنشاء 27 مشروعا، يشمل تطوير وإنشاء جديد لنقاط الشرطة، لافتا أن السكة الحديد تشرف على 11 مشروعا؛ لتطوير السكك الحديدية، وتشرف الاتصالات على 17 مشروعا؛ لتركيب خطوط فيبر، كما يشرف الإنتاج الحربى على 7 مشروعات، وحدات تنمية الأسرة « الصحة «؛ لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والمقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إشراف وزارة الصحة على 4 مشروعات لإقامة مستشفيات عامة ومركزية.

 

وثمن المحافظ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى كأكبر مبادرة فى التاريخ المصرى لتغيير قرى الريف إلى الأفضل، وإحداث نقلة نوعية فى حياة المواطنين بالقرى والمراكز الأكثر احتياجًا فى كل المجالات «الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والصحية»، بالإضافة إلى استغلال طاقات الشباب وقدراتهم لتطوير المجتمع، واستخدام الموارد المحلية فى التنفيذ، من أجل الوصول إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ورؤية القيادة السياسية «مصر 2030».

 

مشروعات تنموية

وبخصوص المشروعات التنموية والاقتصادية الدافعة عجلة الاقتصاد إلى الامام، أضاف المحافظ قائلا: افتتح الرئيس المنطقة الصناعية (مجمع غرب جرجا) على مساحة 1086 فدان، والذى يقع جنوب غرب مدينة سوهاج، ويمر بها طريق (القاهرة/أسوان) الصحراوى الغربي، وتتضمن المنطقة الصناعية، عدد 190 مشروعا تمت الموافقة عليها توفر 2838 فرصة عمل، و93 مشروع بدأت الإنتاج بالفعل وتوفر 1881 فرصة عمل، وجارى إنشاء 31 مشروع توفر 727 فرصة عمل، وهناك أيضًا 66 مشروع تم تسليم الأراضى بها وجارى بدء التنفيذ ومن المتوقع أن توفر 230 فرصة عمل. 

 

ونقل المحافظ ردود أفعال المواطنين بسوهاج بعد زيارة الرئيس، قائلا: لأول مرة يشعر المواطنون فى سوهاج بالفرحة العارمة لأنهم شعروا باهتمام الدولة بهم وبمشروعاتهم وصحتهم وتعليمهم حتى لو أن المواطنين يعيشون مرحلة صعبة مثل كل مواطنى مصر من غلاء المعيشة إلا أنهم بزيارة الرئيس شعروا بما تقدمه الدولة لهم من خدمات وان الظروف الحالية مجرد ظروف مؤقتة يمر بها العالم كله وان القادم افضل لهم ولابنائهم.

 

وحول التغير الفكرى وثقافة الثأر التى تعتبر راسخة فى المجتمع السوهاجى، قال: نحاول جاهدين التغلب عليها بالتعاون مع كل الأجهزة مثل مديرية الأمن والنواب وعقلاء العائلات والأزهر والكنيسة ونجحنا بالفعل فى حل كثير من المشكلات وحقن الدماء خاصة وأن خسائرها كبيرة فى الأرواح والأموال.

 

وعن خطواته القادمة لاكتمال سعادة المواطنين فى سوهاج بما يتحقق من إنجازات، قال اللواء طارق الفقى: بالطبع تدخل سوهاج المرحلة الثانية بقرى مركزين وبالمناسبة سوهاج هى المحافظة الوحيدة التى تحظى بدخول كل قراها حياة كريمة، ونحن نستعد حاليا بالبدء فى تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى « حياة كريمة «، والتى ستنطلق بمركزى أخميم، وطهطا، حيث تستهدف 44 قرية و184 نجعا وتابعا.

 

وأوضح اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، أنه جارى معاينة قطع الأراضى اللازمة لإقامة المشروعات، وحصر احتياجات جميع القرى المستهدفة، خاصة فيما يخص « الأسواق، والمواقف، وحدات الإطفاء، الكباري، الطرق المحلية، مجمعات الخدمات الحكومية «، وكذلك فيما يخص المديريات والجهات المركزية من مشروعات « وحدات الإسعاف، التضامن الاجتماعي، التموين، الزراعة، الشباب والرياضة، الغاز الطبيعي، الكهرباء، الطب البيطري، مياه الشرب، التعليم، الحماية المدنية، بالإضافة إلى مشروعات قطاعات « الصحة، الصرف الصحي، الاتصالات، والطرق والكبارى التابعة للهيئة العامة للطرق والكباري» وأن عدد القرى المستهدفة من المرحلة الثانية بمركز أخميم بلغ « 15 قرية « بـ 3 مجالس قروية، منها 8 قرى تابعة لمجلس قروى نيدة وهى « نيدة، أبار الوقف، أبار الملك، الصوامعة شرق، نجوع الصوامعة شرق، العزبة والعرب، عرب الأطاولة، جزيرة محروس»، وعدد 3 قرى تابعة لمجلس قروى الحواويش وهى « الحواويش، الديابات، السلامونى «، وعدد 4 قرى تابعة لمجلس قروى الكولة وهى: الكولة، العيساوية شرق، الأحايوة شرق، الأحايوة شرق الجديدة.

 

وأضاف أن عدد القرى المستهدفة بمركز طهطا بلغ 29 قرية بـ 5 وحدات قروية، منها 3 قرى تابعة لمجلس قروى « بنجا « وهى « بنجا، نجع حمد، بنى حرب»، وعدد 4 قرى تابعة لمجلس قروى « شطورة» هى « شطورة، عرب بخواج، الشيخ زين الدين، السوالم»، وعدد 8 قرى تابعة لمجلس قروى «الصفيحة « وهى « الصفيحة، الشيخ رحومة، الجريدات، نزلة عمارة، حاجر مشطا، الشيخ مسعود، الصوالح، داود»، وعدد 6 قرى بمجلس قروى الصوامعة غرب وهى « الصوامعة، بنهو، بنى عمار، الخزندارية شرق، جزيرة الخزندارية، نجوع الصوامعة غرب».

 

بالإضافة إلى 7 قرى تابعة لمجلس قروى نزلة القاضى وهى: نزلة القاضي، الكوم الاصفر، الجبيرات، كوم بدر، الحريدية البحرية، الحريدية القبلية، القبيصات، بالإضافة إلى قرية ساحل طهطا التابعة لمدينة طهطا، فضلا عن أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى « حياة كريمة « بمحافظة سوهاج، شملت 7 مراكز تضم 181 قرية و1123 نجعا وتابعا بمراكز: طما، المراغة، ساقلتة، المنشاة، جرجا، البلينا، دار السلام.

 

 من قلب الواقع 

توجهنا إلى ارض الواقع وبدأنا بزيارة مجمع المصانع بمدينة جرجا الذى افتتحه الرئيس السيسى خلال زيارته لمحافظة سوهاج فى الساعات الاولى من مولد هذا العام وهو صرح صناعى عملاق تم تزويده بالمرافق العامة وأحدث التكنولوجيات تسهيلا على المستثمرين والتقت «الأهرام التعاوني» بأحد أصحاب المصانع بالمجمع، محمد أحمد عبد اللطيف، صاحب مصنع لإنتاج الشنط البلاستيكية، والذى وجه شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى على إنشاء المجمع الصناعى بغرب جرجا، وأنه كان حريصًا على الحصول على مصنع لمزاولة نشاطه فى مجال الصناعات البلاستيكية، حيث أتم جميع الإجراءات اللازمة للحصول على المصنع وبالفعل تم توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة وخطوط الإنتاج، ويعمل المصنع حاليًا بكامل طاقته ويسوّق إنتاجه إلى أكثر من 7 محافظات على مستوى الجمهورية، معربًا عن رغبته فى الحصول على مصنع آخر للتوسع فى مجال الصناعات البلاستيكية، لتوسيع دائرة عمله وإنتاجه لتلبية احتياجات محافظات الصعيد من الشنط والأكياس البلاستيكية.

 

وأضاف عبداللطيف، أنه سعيد بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى إليه خلال زيارته للمحافظة قائلاً: «عندما نادانى الرئيس السيسى يا محمد شعرت أن والدى هو من يناديني»، مؤكدًا أن محافظات الصعيد تشهد تنمية حقيقية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال مشروعات حياة كريمة وافتتاح المجمعات الصناعية، بما يتوافق مع اتجاه الدولة فى توطين الصناعات محليًا وتقليل معدلات الاستيراد من الخارج.

 

الأنشطة الصناعية الخفيفة

أما المهندس مصطفى على محمد، مدير أحد المصانع العاملة فى مجال تصنيع «حذاء الكوتشي» بالمجمع الصناعى غرب جرجا، فَشَرح مراحل العمل فى المصنع، حيث يتضمن المصنع 8 خطوط إنتاج لإنتاج «الكوتشي» بمقاسات وألوان مختلفة، مضيفًا أن المنطقة الصناعية بغرب جرجا فى سوهاج، سوف يكون لها دور بارز فى توفير احتياجات محافظات الصعيد من الصناعات الخفيفة والمتوسطة، كما توفر الآلاف من فرص العمل للشباب.

 

وأعرب المهندس مصطفى علن سعادته البالغة بافتتاح الرئيس السيسى للمجمع الصناعى بغرب جرجا، مؤكدًا أن زيارة الرئيس لمحافظة سوهاج تركت أثرًا طيبًا لدى جميع المواطنين، كما أن حرص القيادة السياسية على إنشاء المجمعات الصناعية فى محافظات الصعيد، يمثل رغبة حقيقية وتوجه من قبل الدولة لإحداث تنمية حقيقية فى محافظات الصعيد. 

 

الأنشطة الصناعية بـ «جرجا» 

ويأتى إنشاء المجمع الصناعى بغرب جرجا فى سوهاج، فى إطار إستراتيجية متكاملة وضعتها الدولة ممثلة فى وزارة التجارة والصناعة، لتعزيز التنمية الصناعية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار الصناعى من خلال إنشاء مجمعات صناعية على مستوى الجمهورية مزودة بوحدات مصانع جاهزة بمساحات مختلفة تناسب مختلف نشاطات الصناعات الصغيرة، ويتميز المجمع الصناعى بتوفير وحدات صناعية مزودة بكامل المرافق وبمساحات مختلفة، وقرب الموقع من الكتلة السكنية حيث تبعد تقريبًا 4 كم من المنطقة السكنية مما يسهّل توافر العمالة، والقرب أيضًا من مطار سوهاج الدولي، كما تم تزويد كل وحدة بحنفية حريق وصندوق إطفاء، وتوجد أيضًا بالمجمع الصناعى عدة خدمات إضافية تتمثل فى (مسجد - بنك - مطعم وكافيتريا - مبنى إدارى - مبنى معارض - منفذ بيع وسوبر ماركت)، والمبانى عبارة عن منشآت معدنية وخرسانية، وتوجد منطقة للشحن والتحميل لكل وحدة بالمنشآت المعدنية، وكل وحدة مزودة بنظام إطفاء حريق.

 

ومن أهم الأنشطة الموجودة بالمجمع الصناعى غرب جرجا، مصنع للبلاستيك، ومصنع للرخام والبلاط، ومصنع تشكيل معادن، ومصنع للمنتجات الأسمنتية، ومصنع مبردات المياه وأفران البوتاجاز، ومصنع للصناعات الغذائية، وآخر للبويات، ومصنع للصناعات الخشبية وآخر للأثاث والأمشاط الخشبية، ومصنع للصناعات الهندسية وآخر للأعلاف، ومصنع للمنتجات الكيماوية، ومصنع لإنتاج المسامير، ومصنع للمنظفات والصابون، ومصنع للأبواب والشبابيك، ومصنع لطحن وتعبئة المواد الغذائية، ومصنع للطوب الطفلي، ومصنع للأدوات الكهربائية، ومصنع للفبر جلاس، ومصنع لإنتاج مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيواني، ومصنع للدهانات، ومصنع للأقطان، ومصنع للثلج، ومصنع لضرب الأرز، ومصنع أعمال ورقية، إضافة إلى عدد كبير من الأنشطة الصناعيية.

 

ام دومة «العاصمة البيضاء» 

 ومن جرجا جنوبا إلى طما شمالا حيث تقع قرية أم دومة التى شهدت زيارة الرئيس والتى كانت ضمن القرى الشديدة الفقر والبعيدة كل البعد عن الخدمات والمرافق العامة حرصنا أن نتجول فى القرية ونرصد افراح ابنائها القرية باتت ترتدى اللون الأبيض فى مبانيها فأطلق عليها المواطنون لقب العاصمة البيضاء حيث التقينا برئيس القرية محمد عبد القوى الذى قال أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمحافظة بشكل عام، وقرية أم دومة بشكل خاص، حدث تاريخى لا يمكن نسيانه من ذاكرة المواطنين ويمثل تاج على الرؤوس، كما أن حِرص الرئيس السيسى على تناول الإفطار مع المواطنين كان له بالغ الأثر فى نفوسهم، وإدراك مدى قرب القيادة السياسية منهم وتلبية مطالبهم. 

 

وأضاف أن مشروع حياة كريمة الذى تم تنفيذه فى القرية غيّر وجه الحياة بالنسبة للمواطنين، حيث تحولت القرية من قرية محرومة إلى قرية نموذجية بها جميع الخدمات والإمكانيات، وشهدت إنشاء وحدة طب الأسرة، ووحدة الإسعاف ووحدة المطافى ومركز تنمية الأسرة والطفل ووحدة للمرور وسوق حضارى وموقف سيارات حضاري، ومجمع زراعى لخدمة المزارعين، فضلاً عن رصف الطرق بالقرية بطول عشرة كيلو مترات، وزراعة الأشجار، وتطوير وإنشاء عدد كبير من المدارس حيث تم تطوير مجمع أم دومة الابتدائى وإنشاء مبنى ملحق به، وتطوير مدرسة الإعدادية بنين والإعدادية بنات، وتطوير مركز الشباب، وتبطين الترع وإحلال شبكات المياه وتوصيل شبكات الإنترنت، وتركيب أعمدة الإنارة والأكشاك الكهربائية، وإنشاء مجمع خدمات يتضمن (مكتب تموين ومكتب شهر عقارى ووحدة محلية ووحدة شئون اجتماعية ومجلس محلى شعبي)، وتنفيذ مشروع الصرف الصحى وتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل.

 

وأشار إلى أن القرية تحوّلت بالفعل إلى قرية نموذجية، تتوافر بها جميع الخدمات والإمكانيات للأهالي، وهناك حرص عدد كبير من المواطنين على الحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجازات ومشروعات بالقرية، فجميع الأهالى حريصون على الحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة التى نفذتها الدولة لهم، مؤمنين بحجم الإنجاز الذى تم ومدى حرص الدولة على توفير حياة كريمة.

 

وقال ياسر اسماعيل عبدالمطلب من سكان القرية لم نصدق أنفسنا أن الرئيس قام بالزيارة لنا لولا أن رأيناه بعيوننا وكنا نبكى من الفرح بسبب اهتمامه بنا فقد أطلقنا على ام دومة العاصمة البيضاء بسبب تغيير لون البيوت إلى اللون الأبيض لقد تحولت القرية إلى مدينة بسبب توافر كل الخدمات العامة بها حتى وحدة مرور كما أصبحت موجودة فى ام دومة ومدرسة ثانوية زراعية على مساحة 22 فدانا إلى جانب وحدة مطافى ومدارس جديدة ونقطة شرطة ووحدات سكنية للشباب المقبل على الزواج مزودة بعدد من الزرائب لتربية المواشى ليجد الشباب مصدر رزق لهم.

 

واشار انه أثناء مراحل العمل كان أهل ام دومة يستقبلون المهندسين والفنيين العاملين فى المشروعات بالبهجة مثل تقديم واجبات الضيافة لهم وكان المشروع قد أفاد أبناء القرية فكان العمال جميعهم من كأنهم ابناؤنا. 

 

أما على عامر عبدالرحمن صاحب محجر بقرية ام دومة فقال لقد جاءت مشروعات التطويربالخير لنا ولابنائنا وقد كنت أقوم بتوريد مستلزمات الإنتاج على مدى عام ونصف وهنا السوق النموذجى وموقف السيارات الحضارى تم انشائه على ترعة كانت مصدرا للناموس والحشرات الضارة تحولت إلى مظهر جمالى رائع.

 

ويضيف محمد محمود صاحب محل بقالة ان زيارة الرئيس اشعرتنا أننا مصريون بعد أن كنا مهمشين وتطوير ام دومة أفادنا فى تجارتنا وكذلك وفر علينا المسافات التى كنا نقطعها ونحن فى طريقنا إلى المدينة لاستخراج اوراق أو قضاء حوائجنا.

 

التوسع الزراعي

وقالت الدكتورة أمل إسماعيل وكيلة وزارة الزراعة بسوهاج أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المحافظة، مثلّت نقطة تحوّل حقيقية، حيث تحرص القيادة السياسية على تحقيق التنمية فى محافظات الصعيد وتوفير فرص العمل للشباب فضلاً عن توفير الخدمات الصحية والعلاجية والثقافية والرياضية وغيرها من الخدمات، إلى جانب الدعم الكبير المقدم للقطاع الزراعي.

 

وأضافت إسماعيل، أن القطاع الزراعى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد العديد من النجاحات، من خلال المشروعات القومية الزراعية التى تم تنفيذها فى الفترة السابقة، والتى ساهمت بشكل كبير فى زيادة الرقعة الزراعية أفقيًا وزيادة معدلات الإنتاج رأسيًا، لتوفير احتياجات المواطنين من المنتجات والسلع الزراعية وذات الأصل الزراعى وبأسعار مناسبة للمزارعين.

 

وأوضحت أن قطاع الزراعة بالمحافظة حقق عدة مكاسب من مشروع حياة كريمة فى مرحلته الأولى بالمحافظة، حيث تم إنشاء 30 مجمع زراعى فى السبع مراكز التى شهدت تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، لتكون تلك المجمعات قريبة من المزارعين وتوفر لهم الخدمات اللازمة كما تتلقى شكواهم إن وجدت، مضيفة أنه لا توجد أى مشكلات فى حصص الأسمدة المخصصة للمحافظة، ويحصل المزارعون على حصصهم كاملة وفى التوقيتات المحددة للصرف حرصًا على تحقيق إنتاج زراعى بجودة عالية كمًا وكيفًا.

 

وأشارت الدكتورة أمل إسماعيل، إلى أن المديرية تحرص على عقد الندوات والدورات التدريبية للمزارعين فى مختلف المراكز والقرى لنشر الوعى الثقافى الزراعى وتوصيات البحوث العلمية الزراعية، فيما يتعلق بزيادة معدلات الإنتاج والمعاملات الزراعية الجديدة، والاستخدام الأمثل للمبيدات والمخصبات والأسمدة بما يضمن الحفاظ على التربة والمحصول، وكذلك نشر أهمية استخدام طرق الرى الحديثة والتى أثبتت البحوث العلمية أنها تحقق نتائج أفضل للمحصول وتوفر استهلاك مياه الري، وكذلك التوسع فى استخدام الميكنة الزراعية وتسوية التربة بالليزر لتوفير المياه أيضًا والحصول على معدلات إنتاج أعلى.

 

وأوضحت الدكتورة أمل إسماعيل، أن القيادة السياسية حريصة على تحقيق الأمن الغذائى للمواطن المصري، من خلال زيادة معدلات الإنتاج وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلى بديلاً للاستيراد من الخارج، ونجحت الدولة فى ذلك من خلال المشروعات القومية الزراعية التى تم تنفيذها والتى ساهمت بالفعل فى زيادة معدلات الإنتاج الزراعى وأيضًا زيادة حجم الصادرات إلى الخارج زيادة. 

 

وفى سياق متصل، أكد المهندس خميس محمد، مدير عام الزراعة بمديرية الزراعة بسوهاج، أن مساحة الرقعة بسوهاج تصل إلى 347 ألف فدان، ويتم زراعة غالبية المساحة بالمحاصيل الحقلية وعلى رأسها القمح، وخلال الموسم الماضى تمت زراعة ما يزيد على 211 ألف فدان بالقمح وتم توريد حوالى 112 ألف طن للشون الحكومية والصوامع ومراكز التجميع.

 

وأضاف أن مديرية الزراعة بسوهاج، تعمل على زيادة معدلات الإنتاج كما وكيفا، حيث تجاوز متوسط إنتاج فدان القمح 18 إردبا وجارى العمل على زيادة معدلات الإنتاج إلى 20 إردبا للفدان خلال الموسم القادم، حيث يبذل جهاز الإرشاد الزراعى جهودا مضاعفة لنقل توصيات البحوث العلمية الزراعية للفلاحين وعقد الدورات التدريبية والندوات التثقيفية، لتوصيل كل جديد بشأن الزراعة والمعاملات الزراعية واستخدام الأسمدة والتقاوى والمبيدات والمخصبات إلى جميع المزارعين فى مختلف المراكز والقرى، فضلا عن الخدمات المقدمة من خلال الحقول الإرشادية والمدارس الحقلية.

 

وأشار إلى أن قطاع الزراعة بسوهاج حقق استفادة كبيرة من مشروع حياة كريمة فى مرحلته الأولى فى مراكز (ساقلتة والبلينا وجرجا والمنشأة ودار السلام والمراغة وطما)، حيث تم إنشاء 30 مجمعا زراعيا عبارة عن جمعية زراعية ومركز إرشاد زراعى ووحدة بيطرية، والنموذج المتكامل الذى يضم مركزا لتجميع الألبان، وإضافة لما تقدمه تلك المراكز من خدمات، فهى تتلقى شكاوى المزارعين للعمل على سرعة حلها..

 

 وأوضح أن قطاع الزراعة يمثل حائط الصد فى الأزمات، وهو السبيل الأول لتحقيق الأمن الغذائى الذى يعد أحد أهم ركائز الأمن القومى المصري، وبالتالى يحظى هذا القطاع باهتمام كبير من القيادة السياسية، وتم تدشين العديد من المشروعات القومية الزراعية ومنها مشروع الـ 1.5 مليون فدان ومشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية ومشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة وغيرها من المشروعات الزراعية، التى حققت زيادة كبيرة فى معدلات الإنتاج الزراعى وتوسيع الرقعة الزراعية أفقيا.

 

وأوضح المهندس خميس محمد، أنه تم تنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع، وتم إنجاز 80 ٪ من المشروع بالمحافظة حتى الآن وجارى استكمال باقى النسبة، حيث ساهم المشروع فى توفير كميات كبيرة من مياه الرى المهدرة بالتسرب، مما يعمل على توفير المياه واستخدامها فى زراعة أراضى جديدة مستصلحة. 

 

الأرض و«حياة كريمة» 

وأكد المهندس الضبع أحمد عبدالله، مدير إدارة التخطيط بمديرية الزراعة فى سوهاج، أن القطاع الزراعى بالمحافظة يشهد تطورا ملحوظا من خلال العمل على زيادة الإنتاج كما وكيفا، وفقا للعديد من الإجراءات التى يتم تنفيذها، وعلى رأسها توفير مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها الأسمدة والتقاوى والمبيدات إضافة إلى خدمات الإرشاد الزراعي.

 

وأضاف، أن قطاع الزراعة بسوهاج حقق استفادة غير مسبوقة من المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة، حيث تم إنشاء حوالى 30 مجمعا زراعيا فى المراكز السبعة التى تضمنتها المرحلة الأولى من المشروع، وسيتم إنشاء عدد آخر من المجمعات الزراعية خلال المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، فضلا عن تطوير عدد كبير من الجمعيات التعاونية الزراعية التى تمثل بيوتا للمزارعين وتقدم لهم العديد من الخدمات.

 

وأشار إلى أن سوهاج التى تعتبر محافظة زراعية، يهتم فيها المزارعون بزراعة المحاصيل الحقلية وعلى رأسها القمح والذرة الشامية، ومحاصيل الخضر والفاكهة، وتتميز المحافظة بزراعة محصول الطماطم فى الأراضى المستصلحة حديثا والأراضى الصحراوية.

 

وأوضح أنه لا توجد أى مشكلات فى الأسمدة، فالحصص المقررة متوفرة بالكميات المطلوبة دون أى نقص، ويحصل المزارعون على مستحقاتهم من الأسمدة المدعمة فى التوقيتات المحددة، لضمان انتظام أعمال الزراعة وزيادة معدلات الإنتاج، كما تحرص مديرية الزراعة من خلال الإدارات الزراعية بالمراكز على متابعة أعمال الزراعة وتوفير المستلزمات للمزارعين وتوفير خدمات التثقيف الزراعى من خلال جهاز الإرشاد الزراعي. 

 

وأضاف أن قطاع الزراعة بشكل عام يشهد تطورا ملحوظا وزيادة فى معدلات الإنتاج رأسيا فضلا عن زيادة الرقعة الزراعية أفقيا، من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات جديدة أضافت ما يقارب 3.5 مليون فدان زراعى للرقعة القديمة المقدرة بحوالى 7.5 مليون فدان.

 

واستطرد قائلا: هذه المشروعات التوسعية ضاعفت كميات الإنتاج الزراعي، وحققت توازنا فى أسعار المحاصيل الزراعية فى السوق المحلي، كما تحقق فائض كبير للتصدير للخارج وصل إلى حوالى 6 ملايين طن خلال عام 2022.

 

وأضاف مدير إدارة التخطيط بمديرية الزراعة بسوهاج، أن قطاع الزراعة بسوهاج يعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعى 2030 لزيادة معدلات الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية وزيادة معدلات التصدير للخارج، خاصة وأن المنتج الزراعى المصرى يحظى بقبول فى أهم وأكبر الأسواق العالمية.

 

مستشفى جامعى جديد

وخلال جولتها بالمحافظة زارت «الأهرام التعاوني» أيضًا المستشفى الجامعى الجديد بمدينة سوهاج الجديدة، المُقامة على مساحة 24 ألف متر مربع، بتكلفة بلغت مليارا و178 مليون جنيه، وجرى تخصيص المستشفى لاستقبال حالات الطوارئ على مدار 24 ساعة، لتخفيف العبء عن المستشفى الجامعى القديم، وتتكون المستشفى من 4 طوابق علوية وطابق أرضي، وملحق بها 4 مبانِ خدمية، وتضم 16 غرفة عمليات، و280 سرير إقامة للمرضى، منها 45 سرير عناية مركزة، و32 حضانة للأطفال، و32 جهاز غسيل كلوي، ويخدم المستشفى الجامعى الجديد قطاع كبير من المرضى من أبناء محافظة سوهاج ومحافظات جنوب الصعيد، وتم توجيه إدارة المرور بعمل خط سير لنقل المرضى والمرافقين من وإلى المستشفى الجامعى الجديد تيسيرًا عليهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: