أكدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط قرمازي، أن الموسيقى لغة عالمية إنسانية تجتمع حولها كل شعوب الأرض باختلاف جنسياتها وثقافاتها، وفعاليات مهرجان أيام قرطاج الموسيقية بدأت تؤسس لمكانتها المخصوصة في المشهد الثقافي.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك بمناسبة افتتاحها لفعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية .
وشبّهت، حياة قرمازي، "أيام قرطاج الموسيقية" بحديقة الزهور الجميلة والمتنوعة لكن الخيط الناظم لعقدها المتميّز هو صوت الفن والتميّز والخيال الخلاق الذي يجعل صوت الفن يعلو في أفق الإبداع اللامتناهي، وهو ما يرتبط بشعار الدورة "زيد في الحس" صوت حب الحياة ونبذ الكراهية والحقد الذي يؤسس لذائقة بديلة وجمالية جديدة ومتجددة.
من جانبها، ثمنت مديرة الدورة الثامنة للمهرجان، درصاف حمداني، جهود كل العاملين على إعداد هذه التظاهرة التي تلتقي فيها المشاريع الموسيقية مع الجمهور العريض..مؤكدة الوعي بأهمية الرهان للموسيقيين المشاركين والفرصة التي أُتيحت لهم.
وأضافت أن الأيام الموسيقية هي بالأساس اكتشافات وموعد مهم للجمهور مع فنانين يحبّهم ويتمنّى مواكبة عروضهم، هؤلاء الفنانين الذين كتبوا ولحّنوا واختاروا نهجا موسيقيا بديلا، ولا تكتفي التظاهرة بتقديم عروضهم فقط بل تمنحهم فرصة تبادل التجارب مع فنانين آخرين من بلدان مختلفة من خلال اللقاء بين الفنان والفنان، والفنان والجمهور وبين الفنان والمهني بكل اختصاصاته.
وأوضحت أن مهرجان أيام قرطاج الموسيقية يسعى لتطوير الصناعة الموسيقية وتوسيع آفاقها وتخصص برنامج للقاءات والندوات والورشات لطرح جملة من المسائل في علاقة بالموسيقى وصُنّاعها وكذلك بالفنان وحقوقه.
وتم خلال افتتاح الدورة الثامنة، تكريم عدد من الرموز الموسيقية من تونس والعالم العربي، منهم الفنان الراحل رضا ديكي والموسيقي سليم سحاب، والفنان فوزي الشكيلي.