قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس جمعية المهندسين المصرية، إن أصعب فترة شهدتها الدولة المصرية هي الفترة التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي استمرت حتى عام ٢٠١٤ م، منوهاً إلى أن هذه الحقبة انقسمت بين تطلعات أبناء الشعب المصري إلى المستقبل وبين جماعة إرهابية منتفعة كان شغلها الشاغل هو إشعال الفتنة بين كافة أطياف المجتمع وبين من يتولى زمام الأمور في هذه المرحلة سواء المجلس العسكري أو الحكومة .
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي عقدت بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس جمعية المهندسين المصرية بحضور لفيف من النخبه الهندسيه يترأسها الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق.
وأعلن" كمال" عن بدء موسم تكريم القادة المتميزين في المجال الهندسي بالتزامن مع الاحتفالات بمئوية الجمعية، منوهاً إلى أن تكريم الدكتور عصام شرف اليوم جاء نتيجة تصدره قائمة الشخصيات المؤثرة في المجال الهندسي خلال المائة عام الماضية، وأن الفترة المقبلة ستشهد تكريم العديد من الشخصيات الأخرى .
من جانبه أعرب الدكتور عصام شرف عن سعادته البالغة بالتكريم خاصة وأنه جاء من أقدم جمعية مهنية في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيداً بالدور الكبير الذي تبذله جمهورية الصين الشعبية في محاولة تقارب الشعوب من خلال مبادرة طريق الحرير الجديد التي أطلقها الرئيس الصيني شي بينغ عام ٢٠١٣.
وطالب "شرف" بضرورة أن يكون هناك طريق حرير عربي يهدف إلى مصير مشترك ومفهوم وتعاون وتنمية مستدامه عادلة بين الدول العربية، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بأهداف اقتصادية عام ١٩٥٧ وهو ما سهل بعد ذلك الاتصال السياسي بين دول الاتحاد.
وأوضح "شرف" أن النقل البحري يمثل نحو أكثر من ٨٠ % من حجم التجارة العالمية وأن القيادة السياسية تدرك قيمة قناة السويس وتعمل بكل جهد خلال الفترة الحالية لجذب التجارة من خلالها .
وأشار إلى أن الطرق والكباري هما الوجه الآخر لعملة التنمية ، مرجعاً اسباب الازدحام المروري الذي نشهده رغم إقامة العديد من الطرق والكباري إلى ما وصفه بالعرض والطلب ، أي كلما أنشأنا طرق وتحسنت العروض لتسهيل الحركة يقابل ذلك زيادة في الطلب على هذة الطرق ، منوهاً إلى أن إحدى الحلول تكمن في تغيير الطلب وتوفير وسائل أخرى للسيارات التي لم نستطع منع ملكيتها باعتباره حقا دستوريا.
والتقط " وزير البترول الأسبق " خيط الحديث مرة أخرى حيث أكد على إننا نفتقد إلى الثقافة المرورية وكيفية استخدام الطرق وانه عند المقارنة بين الطرق داخل مدينة لندن الانجليزيه وبين الطرق داخل مدينة نصر على سبيل المثال سنجد أن الأخيرة تتفوق من حيث مواصفات عرض وطول الطرق ، وبالرغم من ذلك لا يحدث تكتل مروري داخل مدينة لندن مثلما نشهد في مدينة نصر ، الأمر الذي يفسر ثقافة بيننا وبينهم من حيث القيادة الخاطئة ، وثقافة الانتظار الخاطئ ، والالتزام بالحارات المرورية، واحترام حق الآخر .
وعاود " شرف " الحديث وشدد على أن مستقبل الدولة المصرية جيداً للغاية ولا داعي من اي حالات خوف أو قلق ، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تملك العديد من الإمكانيات والثروات التي تمكنها من عبور أي أزمة ، بالإضافة إلى قوة الشعب المصري ووحدته خلف قيادته السياسية .
المهندسين المصرية تكرم أبرز الشخصيات المؤثرة في المجال الهندسي