تواجه الثروة الحيوانية فى مصر أزمات كثيرة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة للنهوض بها وتنميتها وزيادة الإنتاجية سواء فى اللحوم أو الألبان من خلال ادخال سلالات جديدة وافتتاح عدد من المجمعات الإنتاجية الحيوانية والألبان المتكامل بعدد من المدن وكان آخرها بمدينة السادات وهو واحد من أكبر وأهم المشروعات المتخصصة فى الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان. ولكن اشتكى عدد من المربين بارتفاع الأسعار وتعرضهم لخسائر كبيرة وطالبوا بخفض أسعار الأعلاف التى لا تكف عن الارتفاع رغم تراجع أسعار مدخلات الإنتاج والافراج الجمركى عن أطنان من الأعلاف بالعملة الصعبة لتوفيرها فى السوق المحلى.
موضوعات مقترحة
فهذا حسين رياض الرماح رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية للائتمان الزراعى بالشرقية، يقول ان الثروة الحيوانية الآن فى تدهور بسبب غلو مستلزمات الإنتاج وتسبب خسائر كبيرة للمربى واتجاه المربى إلى زراعة البرسيم لتغذية مواشيه وارتفع سعر البرسيم لـ 800 جنيه والى الان لم تحقق محافظة الشرقية المستهدف من زراعة القمح الذى تخطى العام السابق 440 الف فدان وحتى الان لم يصل لـ 400 الف فدان بسبب زراعة البرسيم والبنجر لان المزارع يبحث عن العائد المادى له والمربى البسيط الان لا يستطيع تحمل خسارة لأن أى عجل اليوم يخسر من 50-60 جنيها يوميا والمربى لا يستطيع تحمل هذه الخسارة وحجب عن تربية المواشى فى منزلة لان أسعار الاعلاف مرتفعة جدا
وتساءل كيف يستطيع المربى الصغير تربية مواشية ويوجد بعض المربين الكبار يستوردون مواشى من الخارج وعندهم قروض من البنوك لا يستطيعون وقف مشروع الثروة الحيوانية فى معلفة ولكن الخسائر اليومية التى يتعرض له بسبب غلاء الأسعار تجعله يتوقف على الفور عن التربية ويحاول تسوية قروضه مع البنوك ونحن كفلاحين وصغار المربين لا نستطيع تربية المواشى الآن بسبب الغلاء الضخم للأعلاف ونطالب أن تتدخل الحكومة فورا وتستورد مستلزمات الأعلاف ويمكن أن يتم توزيعها عن طريق الجمعيات الزراعية والجمعية المركزية للائتمان الزراعى على أتم استعداد أن تستورد لحساب الجمعية المركزية بالشرقية من الخارج وتوزيعها على الجمعيات وأطالب من الحكومة التدخل وتساعدنا على ضبط أسعار الأعلاف.
وأضاف الرماح إن أزمة الأعلاف أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية ومشروعات الجمعية المركزية للثروة الحيوانية تتعرض لخسائر ويوجد خمس مزارع للدواجن ببعض المراكز(الزقازيق -ههيا - الابراهيمية - ديرب نجم - منيا القمح) فى إنتاج بيض المائدة ورغم ارتفاع أسعار كرتونة البيض لـ 100 جنيه الا ان مزارع الدواجن لا تحقق أرباح بسبب ارتفاع الأعلاف.
ومن جانبه قال محمد عبدالرحمن علام عضو الجمعية المشتركة بمركز الزقازيق كان عندى جمعية ثروة حيوانية بقرية دويدة بمركز الزقازيق وتوقفت وتم حلها لارتفاع أسعار الأعلاف وتعرضنا لخسائر كبيرة ونقوم بسدادها حتى الآن ولا يوجد أرباح نهائيا ورغم انخفاض أسعار الاعلاف قليلا لكن ما زالت مرتفعة للمربى البسيط وطن الذرة الان وصل لـ 12800 جنيه وطن فول الصويا وصل لـ 28500 جنيه وكان فى الأسبوع السابق بـ 35 الف جنيه واعلم ان مصر تستورد بمليارات الدولارات ذرة وفول صويا ولكن عدم توافر الأعلاف فى الفترة الماضية أثر على الثروة الحيوانية والارتفاع الكبير للأسعار لا يستطيع المربى الصغير مجاراته والثروة الحيوانية فى تدهور كبير ويجب على الدولة التدخل الفورى والإفراج على الذرة الموجود بالميناء وخامات صناعة الأعلاف.
أما عبدالحليم صلاح درويش عضو بالجمعية العامة للثروة الحيوانية وعضو مجلس إدارة بالجمعية المركزية بالشرقية، فقال ان الاعلاف غالية الثمن والذرة والفول الصوبا والايدى العاملة كلها أسعارها ارتفعت والبنوك تمنح قروض والمربين غير قادرة على اغلاق مزارعهم بسبب قروض البنوك وخوفا من تعرضهم للسجن رغم ان فوائد القرض 5% ولكن غير قادر على السداد وعندى بقرية الحمدية بمركز منيا القمح مشروع تسمين عجول مكون من 15 رأس ماشية عبارة عن بقر مستورد من هولندا وألمانيا والجمعية العامة للثروة الحيوانية ويخسر كل يوم 50 جنيها فى الرأس الواحد وتتخطى الخسائر الشهرية حوالى 20 الف جنيه من يستطيع تحمل كل هذه الخسائر والجميع يعلم بمشاكل ارتفاع الاعلاف والحرب الأوكرانية الروسية بالإضافة إلى مشاكل حجز الاعلاف فى الميناء وغيرها من المشاكل التى تهدد الثروة الحيوانية فى مصر.
وأشار إلى أن الحل عند الحكومة بوضع خطة فورية لمنع حدوث كارثة تهدد الثروة الحيوانية فى مصر ووقف الاستيراد من الخارج وتجد حلول لموضوع الذرة الصفراء لان التجار هم الذين يتحكموا فى أسعار الذرة الصفراء ومزارع الدواجن بالتعاون الزراعى اعلنت افلاسها وأغلقت مزارعها بسبب ارتفاع أسعار الذرة الصفراء والفول الصويا وطبعا كل ذلك يؤثر على الثروة الحيوانية والآن المكسب كلة يذهب للجزار والتجار والمربى هو الخاسر الأكبر فى هذا الموضوع واطالب فورا بتدخل الحكومة فى موضوع ارتفاع أسعار الاعلاف ووضع الية صحيحة للنهوض بالثروة الحيوانية واحياء مشروع البتلو وتوفير مستلزمات الاعلاف بأسعار مناسبة والجميع يعلم بالمشاكل الاقتصادية الموجودة فى العالم ولكن يجب على الجكومة ان تتدخل لوجود حلول فورية لان الثروة الحيوانية تعتمد اعتماد كلى على الحبوب (الذرة الصفراء والفول الصويا).
وأضاف عبدلله عبد الحميد عضو الجمعية المركزية للائتمان الزراعى بالشرقية أنا فلاح ومهندس زراعى ومطلوب من الحكومة تدعم جميع مزارعون مصر وتوفير مستلزمات الإنتاج من اسمدة ومبيدات وقروض وميكنة زراعية على نفقة الدولة كما كان يحدث فى أيام زمان وبالنسبة للثروة الحيوانية يجب على الجمعيات الزراعية ان توفر اعلاف بالجمعيات بأسعار التى تحددها الحكومة لمنع جشع التجار كما كان يحدث أيام الخمسينات والستينيات كانت الجمعية الزراعية هى بيت الفلاح ومن غير نشاط تعاونى زراعى فى مصر لن تنتظر انتاج زراعى ويترتب علية أيضا نهوض بالثروة الحيوانية، مطالبا بدعم الفلاح والجمعيات التعاونية بصورة حقيقية لان الفلاح البسيط كان يربى فى منزلة عجل او عجلين ويغذيهم على البرسيم وبعض الأعلاف البسيطة وكانت لا تكلفة كثيرا أما الآن الوضع اختلف بسبب ارتفاع الأسعار واتجاة المزارعين إلى الزراعات الاستراتيجية للحصول على عائد مادى يمكنة من العيش بصورة جيدة ومع تحديد أسعار المحاصيل الاستراتيجية المزارعين احجبة على وقف بعض الزراعات ومثل الذرة الصفراء والفول الصويا واتجهت للزراعات الأخرى التى تدر عليهم عائد مادى افضل لذلك أطالب بدعم الفلاح فى كل جزء من الإنتاج الزراعى سواء حيوانى او محاصيل واذا حدث وقام كل فلاح بتربية عجل واحد فقط او بقرة تدر له عائد مادى لانخفضت أسعار اللحوم وبالتالى انخفض جميع أسعار الاعلاف ونستغنى عن جميع الحيوانات المستوردة واصبح عندنا اكتفاء ذاتى وهذا يرجع إلى وقوف الحكومة فى ظهر الفلاح بصورة حقيقية.
وأشار مختار أحمد مختار عضو الجمعية المركزية الزراعى بالشرقية بخصوص الثروة الحيوانية يوجد بها عقبة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف يسبب خسارة فى رأس الماشية التسمين شبه يومى واذا حسبتها بالورقة والقلم والاعلاف وأجرة المربى تجده لا يحصل على سعر كيلو اللحم الذى ينتجه بالنسبة للألبان اليوم التجار القطاعى يستغلوا الفلاح يشتروا الألبان بـ 10 جنيهات ويبيعوها للمواطنين بـ15-17 جنيها وهذا السعر يسبب خسائر للمربى لانها اقل بكثير من أسعار تغذية البقرة واتمنى من الله انخفاض الأسعار لأن مزارع الجمعية بها كتاكيت ودجاج بياض تحتاج إلى أعلاف.
وأعرب عن سعادته بالإفراج عن الأعلاف الموجودة بالميناء، قائلا: ادعم السيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ووزير الزراعة فى هذا الملف ويستطيع السيطرة على أسعار الأعلاف وتنخفض وتستقر لانها وصلت لـ 24 الف جنيه للطن لتساعدنا على تربية الدواجن وإنتاج البيض ويترتب على انخفاض أسعار الأعلاف انخفاض أسعار اللحوم والدواجن التى تخطت الان الـ 60 جنيه وكرتونة البيض تخطت الـ 100 جنيه وطالب بتسهيل عملية الاعلاف والتحكم فى الأسعار والمراقبة على محلات بيع الأعلاف التى لا رقيب عليها وترفع الأسعار كما تشاء بدون اى رادع والاستقرار على سعر موحد يناسب المربى ووقف التجار التى تبيع بأسعار خرافية لا يستطيع أحد مجاراته وكل يوم فى سعر مختلف.