تحويل الشباب لطاقات منتجة.. «خبراء» يضعون روشتة النهوض بالاقتصاد الوطني وتوطين الصناعات

15-1-2023 | 20:24
تحويل الشباب لطاقات منتجة ;خبراء; يضعون روشتة النهوض بالاقتصاد الوطني وتوطين الصناعاتوتوطين الصناعات
إيمان محمد عباس

ثروة بشرية عظيمة تحظى بها مصر، حيث يمثل الشباب ٦٣٪ من تعداد السكان، ولابد من تحويل هذه الثروة البشرية إلى طاقات منتجة دعمًا للاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين معيشة المواطنين.

موضوعات مقترحة

وتحرص الدولة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال توفير القروض الميسرة للشباب وإنشاء المجمعات الصناعية بمختلف محافظات مصر.

"بوابة الأهرام" ترصد جهود الدولة في توطين الصناعات محليًا ونشر ثقافة الحرف اليدوية والصغيرة لتحسين دخول الشباب، ومقترحات المتخصصين لتوطين الصناعات محليًا دعما للاقتصاد الوطني.

ضرورة عقد ورش تدريبية وندوات تثقيفية للشباب

أكد الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ التنمية البشرية المستدامة، أن تحويل أي مجتمع لمجتمع منتج يتطلب تعظيم دور الدولة في هذا الاتجاه من خلال عقد الورش التدريبية والدورات والندوات التثقيفية للمواطنين، لنشر ثقافة التصنيع محليًا.

 نشر الوعي بين المواطنين بشكل حالي ومستقبلي

وأضاف الدكتور ياسر شحاتة، أنه لابد أن يتم تناول الوعي الصناعي وتعزيز الحوار والمشترك من خلال الوزارات المختصة، ومنها التخطيط والاستثمار والتنمية المحلية، والتوسعة في الاستثمار في البشر خاصة في فئة الشباب لتنمية قدراتهم، فالشخص الأكثر معرفة هو أكثر إيمانًا بقضايا الوطن والعمل على النهوض به. 

وأوضح أن التوعية لدى الشباب مهمة، فالشباب بمثل ٦٣٪ من تعداد السكان، ومساهمتهم إيجابية وفعالة.

عوامل النهوض بالاقتصاد الوطني واستغلال طاقات الشباب

ووضع شحاتة مجموعة من العوامل لاستغلال طاقات الشباب في الإنتاج وهي كالتالي:.

هناك محاولات الاستقطاب السلبي للشباب ولابد من التصدي لهذه المحاولات داخليا وخارجيا، وتوفير الآليات المناسبة والإمكانيات للشباب والمرأة وتبني النهج التشاركي والحوار، ومثال ذلك ما تقوم به وزارة التخطيط وصياغة إستراتيجية وطنية جديدة، لابد أن يشارك المواطن فيها للإدلاء برأيه وتصوره واحتياجاته.

لابد للحكومة والقطاع الخاص والأكاديميين والخبراء من تنسيق تشاركي ووضع خطة عمل تكاملية للتحول نحو القطاع الصناعي وتوطين الصناعات محليًا كبديل للاستيراد من الخارج.

مطلوب عمل مبادرة باسم "الوعي" ويتبناها الشباب في المحافظات والقرى والمدن للعمل على تشجيع الصناعات الحرفية والصغيرة والمتوسطة، على غرار ما تم تنفيذه من مبادرات سابقة، لترسيخ الأمور المغلوطة ونشر المفاهيم الصحيحة وسط جموع الشباب، وأن يكون ذلك بدعم ومساندة حكومية ومساندة من قبل الإعلام.

لابد من مبادرات لتحويل الشباب إلى منتجين ومصنعين، وأن يتم توفير البرامج التدريبية لهم لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون بين جميع الجهات المعنية في الدولة، وأن يكون التدريب مجاني ومتاح لمختلف الفئات والأعمار.

الدولة تواجه مشكلة في فجوة في الميزان التجاري كانت تتجاوز ٤٥ مليار دولار، وتعمل الدولة على برنامج تحفيز الصناعة وحل مشكلات المصنعين، لتكون الصادرات أكبر من الواردات لتحقيق فائض في العملة الصعبة وتوطين الصناعات محليا.

برنامج تحفيز الصناعة، يعني رد الأعباء المالية للمصدرين، لتشجيعهم على العمل والإنتاج دون توقف، وتوفير جميع السبل والإمكانيات لضمان استمرارهم في العمل 
الدولة تهتم بقطاعات الحرفية ومنها مدينة الروبيكي ومدينة الخزف وغيرها من الصناعات الحرفية، وهي مناطق مجهزة متوافر فيها الأدوات اللازمة للصناعة، وكذلك التجهيز للطرح في السوق المحلي والتصدير للخارج.

مصر تحظى بحرفيين ماهرين في مختلف المجالات، ولابد من الاستغلال الأمثل لهذه الكفاءات، وأن يكون هناك دور للدولة في التسويق، في الداخل والخارج، وهو ما نجحت فيه الصين منذ عقود وغزت العالم بمنتجاتها.

لابد من التوسع في إنشاء المجمعات الصناعية والتكتلات الحرفية، للاستفادة من الحرفيين المهرة في مختلف المحافظات والبيئات المصرية.

جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، يقوم بدور فاعل في دعم الصناعات محليًا وتدريب الشباب وتوفير القروض اللازمة لهم، ومنها قرض "مشروعك" من وزارة التنمية المحلية بالمحافظات، بعد الموافقة على الفكرة والمشروع ودراسة الجدوى.

هناك العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي يمكن للشباب البدء في تنفيذها وتحقيق أرباح مناسبة من خلالها، وهناك دعم كبير من قبل الدولة ومنظمات المجتمع المدني لهذه المشروعات دعما للصناعات المحلية.

وشدد الدكتور ياسر شحاتة، على أهمية دراسة الجدوى للمشروعات لضمان نجاحها، على أن يتم دراسة احتياجات التجمعات السكانية في الموقع لتوفير احتياجاتهم وتوفيرها لهم بأسعار مناسبة.

كما تتيح وسائل الإعلام الجديدة، إمكانيات أكبر للشباب في التعرف على الأفكار الصناعية وتنفيذها، بحيث لا يقتصر فقط تسويق الإنتاج محليا، ولكن أيضا على مستوى دولي وعالمي، وهناك اهتمام كبير من الدولة بدعم ومساندة هذه المشروعات لتشغيل الشباب وتوفير فرص العمل والدخول المناسبة.

وتحرص الدولة أيضا على دعم ومساندة الأسر الأكثر احتياجا والمرأة المعيلة، من خلال قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حتى تحقق تلك الأسر دخول ثابتة مناسبة توفر لها حياة كريمة.

وحققت الدولة المصرية، نجاحات كبيرة في مجال البنية التحتية التي تعد عامل رئيسي لنجاح أي مشروع وخفض معدلات التضخم وزيادة معدلات الإنتاج.


الدكتور ياسر شحاتة

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة