موضوعات مقترحة
- بقة السونة من أخطر الآفات التى تدمر القمح فى الشام والعراق ويجب تطبيق قوانين الحجر الزراعى الخارجى بصرامة لعدم دخولها إلى البلاد
- مرض ثآليل القمح التذى تسببه النيماتودا انتشر فى مصر منذ آلاف السنين لكنه انحصر تماماً الآن بسبب جهود الباحثين
- معظم الآفات غير متخصصة فى إصابة القمح والشعير وحدهما ولكن أحياناً تصل فى بعض البلاد إلى درجة مدمرة
- يجب عدم استعمال المبيدات الكيميائية فى مكافحة آفات القمح إلاعند الضرورة القصوى لعدم تلويث الغذاء الرئيسى للإنسان بالمبيدات
يُعتبرالقمح واحداً من أهم محاصيل الحبوب على الإطلاق، سواء من ناحية استخداماته المتعددة أو المساحة التى تبلغ على مستوى العالم نحو 570 مليون فدان تنتج نحو 559 مليون طن، وتنتشر زراعة القمح فى جميع بلاد المنطقة المعتدلة من العالم، كما يُزرع على نطاق واسع فى العديد من بلاد المنطقة الاستوائية وتحت الاستوائية، ويزرع القمح ويحصد كل شهور السنة، ويأتى ذلك لاختلاف مواقع الدول التى تزرعه فى العالم، وبصفة عامة يمكن القول أنّ القمح يزرع فى العالم مرة أو مرتين فى العام تبعاً للظروف المناخية التى يُزرع فيها، حيث يُزرع مرة فى الخريف ليُحصد فى الربيع والصيف فى البلاد المعتدلة والحارة، ويُسمى هذا بالقمح الشتوى، ومرة أخرى فى الربيع ليُحصد قبل حلول فصل الشتاء ويسمى بالقمح الربيعى، ويُزرع القمح فى جمهورية مصر العربية فى مساحة نحو 2.3 مليون فدان بمتوسط إنتاجية نحو 15 إردباً للفدان فى سنة 1998م، بينما تبلغ المساحة المزروعة هذا العام فى مصر 2022 / 2023 مايقرب 3.8 مليون فدان تنتج نحو 11 مليون طن قمح فى أراضى الدلتا القديمة والأراضى المستصلحة حديثاً، مثل: مشروع توشكى، ومشروع الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر الزراعى، بمتوسط إنتاجية نحو 18 إردباً للفدان، وهذه المساحة موزعة تقريباً على جميع محافظات جمهورية مصر العربية، نظراً لاعتدال الجو بصفة عامة فى فصل الشتاء على جميع مناطق مصر، وتتم زراعته فى النصف الأول من شهر توفمبر فى الوجه القبلى، والنصف الثانى من نفس الشهر فى الوجه البحرى، وتجود زراعته فى التربة الطينية الطميية جيدة الصرف، ويجود بدرجة أقل فى التربة الطميية، ولا تنجح زراعته فى الأراضى الملحية أو القلوية أو الغدقة.
ويصاب القمح والشعير فى مصر والبلاد العربية، وكذلك فى كثير من دول العالم التى تزرع هذه المحاصيل، بعدد كبير من الآفات الحشرية والنيماتودية، ومن أجل التعرف على تلك الآفات كان اللقاء مع الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ومستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن القمح والذى أكد أن
معظم تلك الآفات غير متخصصة فى إصابة القمح والشعير وحدهما، ولكن بعضها يصل فى بعض البلاد إلى درجة الخطورة، مضيفاً أنه وبالرغم من هذا ننصح دائما بعدم استعمال المبيدات الكيميائية فى مكافحة تلك الآفات، إلا عند الضرورة القصوى، وذلك لكون محصول القمح هو الغذاء الرئيسى للإنسان، وينبغى حفظه بعيداً عن التلوث بالمبيدات، ومن هذه الآفات ما يلى:
1- منّ القمح أو الغلال:
وتتبع الحشرة فصيلة المنّ من تحت رتبة الحشرات نصفية الأجنحة المتشابهة، وهى حشرات صغيرة الحجم لونها أخضر فاتح، ويوجد خط أخضر قاتم فى وسط الظهر، يُصيب هذا المن القمح والشعير وباقى المحاصيل النجيلية، مثل الأرز والذرة العويجة فى الفترة الأخيرة من نموها وخاصة السنابل، والإصابة بهذه الآفة غالباً ما تكون خفيفة لا تستحق المكافحة، ولكن قد تشتد أحياناً على القمح وتنزل بالمحصول خسائر فادحة.
ومن أهم أعراض الإصابة: تجعد الأوراق، ووجود مستعمرات الحشرة، وكذلك تغطية الأوراق بالندوة العسلية، التى ينمو عليها فطريات العفن، مُسببة اسوداد لونها، أما السنابل المصابة فتظهر مُلتوية غير كاملة الخروج من الأوراق المحيطة بها وعليها أفراد المنّ والإفرازات العسلية، ولا يتكون بها حبوب.
2- تربس القمح أو الأزهار:
هذا النوع من التربس واسع الانتشار فى مصر وغيرها من البلاد العربية، ويصيب: القمح، والشعير، والحشائش، والأشجار، والشجيرات، وبعض الخضر كالبطاطس، الحشرة صغيرة الحجم جداً (1.2-1.3 مم فى الطول) ذات لون أصفر أو برتقالى أو أسود، وأجنحتها ضيقة وعليها أهداب طويلة، والذكر أصغر حجماً من الأنثى وعديم الأجنحة، تضع الحشرة بيضها بواسطة آلة وضع البيض المنشارية داخل نسيج أوراق القمح، وبعد فترة يفقس البيض وتخرج منه الحوريات، التى تتغذى على العصارة النباتية، ثم تنسلخ بعد فترة وتعاود الاغتذاء، ثم تنزل إلى التربة لتتحول إلى ما قبل العذراء، ثم إلى طور العذراء، ومنها تخرج الحشرة اليافعة، لهذه الحشرة جيلان على محصول القمح فى السنة، وتمضى الحشرة بياتها الشتوى على هيئة حشرة كاملة، وتنشط فى الربيع لتضع البيض داخل أنسجة الأوراق (الجيل الأول)، وتخرج إناث هذا الجيل وقت إزهار القمح، وتضع بيضها فى السنابل، ثم تخرج إناث الجيل الثانى وتهاجر تاركة السنابل عند قرب نضجها، وتلجأ إلى الأعشاب وتبقى كذلك إلى الموسم التالى، وتكثر فى الأيام الحارة فى شهرى أبريل ومايو، فيضايق التربس الإنسان بالتصاقه بالوجه.
3-زنبوز القمح أو الحنطة المنشارى:
هذه الحشرة قليلة الانتشار، ولا تسبب أضراراً كبيرة لنباتات القمح والشعير، ترى الحشرات الكاملة على أزهار نباتات الخلة فى الربيع.
والحشرة الكاملة: طولها نحو 1 سم ولون الجسم أسود لامع، البطن مضغوطة الجانبين، يوجد فى مقدم الجسم على السطح الظهرى مساحة صفراء مخضرة مثلثة الشكل، قرن الاستشعار صولجانى خفيف.
تنشط الحشرة اليافعة فى بداية فصل الربيع، ويلائم نشاطها الجو الصحو والشمس الساطعة، وتتغذى على أزهار نباتات الخلة، بعد التزاوج تغرس الإناث آلة وضع البيض المنشارية فى أنسجة الساق الأخضر لنباتات القمح والشعير، أسفل السنبلة الخضراء وقبل أن يتكون الحب فيها، وتصنع شقاً تضع فيه بيضها، وتضع الأنثى نحو 30 - 40 بيضة طوال حياتها، ويفقس البيض بعد نحو 9 - 14 يوماً، وتخرج منه اليرقات التى تتغذى على الأنسجة الداخلية للساق، وتتجه إلى أسفل مٌخترقة العقد حتى تصل إلى قاعدة الساق على بعد 1 – 2 سم من الأرض، وتكون حينئذ قد بلغت أقصى نمو وانسلخت أثناء ذلك ثلاث مرات، عندما تصل اليرقات إلى قاعدة النبات (يوجد عادة يرقة واحدة فى الساق)، يكون نموها قد اكتمل فتقرض الساق حلقياً تاركة غشاءً رقيقاً فقط، فيتقصف الساق، وتبقى اليرقة فى الجزء الباقى من الساق، وتسد الفتحة المتكونة بفتات من أنسجة الساق، وتبطن التجويف بشرنقة، حيث تتحول إلى عذراء خلال شهر يناير، وقد وجد أن بعض اليرقات تبقى فى حالة سكون لمدة قد تصل إلى سنتين أو أكثر، يبدأ خروج الزنابير من طور العذراء فى الفترة من منتصف فبراير حتى نهاية أبريل، ولهذه الحشرة جيل واحد فى السنة.
وتتلف يرقات هذه الحشرة جزءاً كبيراً من الساق، نتيجة لتغذيتها على أنسجتها الداخلية، ولا تتكون الحبوب فى السنبلة، فتظهر السنابل بلون أصفر فاتح أو أبيض، وتأكل اليرقة نسيج الساق قرب قاعدته بشكل حلقى، ولا يبقى من الساق إلا نسيج رقيق من الجدار الخارجى، فيتقصف الساق عند هذا الموضع، وخصوصاً عند هبوب الرياح.
4- بقة السونة:
تعتبر هذه الآفة من أخطر الآفات التى تُصيب محصول القمح فى سوريا ولبنان والأردن والعراق، ولكنها لحسن الحظ لا توجد فى مصر، لذا يجب التشديد على تطبيق قوانين الحجر الزراعى الخارجى بصرامة، لحماية محصول القمح فى مصر من أضرارها الخطيرة.
والحشرة اليافعة ذات لون أصفر مسمر، وعلى سطحها الظهرى بقع وخطوط قاتمة اللون، والدرع الظهرى عريض ويغطى البطن بأجمعه، ويتراوح طولها ما بين 8 – 13 مم، والذكر أصغر حجماً من الأنثى، يتغير لون الحورية خلال نموها من اللون الأصفر إلى الأسمر أو الأسود، وجسمها بيضى الشكل ولا يتجاوز طوله 13 مم.
5- دودة ثمار القمح أو الزمير:
الحشرة الكاملة طولها نحو 1 سم، وعرضها نحو 2 سم عند فرد الأجنحة الأمامية على الجانبين، لونها العام رمادى فاتح به بقع رمادية داكنة، تعيش يرقات هذه الحشرة فى سنابل القمح والزمير، وتتغذى على بعض أجزاء السنابل الخضراء وكذلك الحبوب المتكونة، يرقات هذه الحشرة ذات لون أخضر، ويصل طولها إلى نحو 1 سم عند تمام نموها.
6- فراش الحبوب أو فراش حبوب أنجومواى:
الموطن الأصلى للحشرة هو قارة أوروبا، فلقد وجدت لأول مرة بمقاطعة لافيندى فى فرنسا عام 1736م ، ثم لوحظت بعدها بقليل فى مقاطعة أنجومواى المجاورة، ومنذ ذلك التاريخ اكتسبت الحشرة اسم فراش حبوب أنجومواى، ويطلق على الحشرة عدة أسماء محلية ومتداولة بين الزراع منها الطيور والفرار، توجد هذه الحشرة فى معظم دول العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية وجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق مثل روسيا ودول أمريكا الجنوبية، وشرق وغرب إفريقيا وجزيرة فرموزا وغيرها من دول آسيا وجمهورية مصر العربية.
الحشرة الكاملة فراشة صغيرة الحجم رقيقة الجسم، لونها بنى مشوب بصفرة، الجناحان الخلفيان مائلان إلى السمرة، المسافة بين طرفى الجناحين الأماميين المنبسطين 10 - 15 مم، تمتد على جوانب الأجنحة أهداب طويلة سمراء، ويوجد على الجناح الأمامى بعض حراشيف داكنة اللون، كذلك تكون بعض الحراشيف السوداء حلقات على الأرجل وقرون الاستشعار والملامس، ويوجد على الرأس والحلقة الصدرية الأولى حراشيف صفراء، تتشابه البطن فى لونها مع الجناحين الخلفيين.
وتضع الأنثى الملقحة البيض فردياً أو فى مجموعات صغيرة (4 - 25 بيضة / مجموعة)، فى الشق الموجود بحبة القمح أو الشعير أو بين سطور الحبوب فى كيزان الذرة، أو بين الأغلفة الزهرية الجافة التى توجد بطرف حبة الذرة المفروطة، أو حول حبوب القمح والشعير الموجودة فى سنابلها. متوسط مجموع ما تضعه الأنثى الواحدة 140 بيضة، يفقس البيض بعد 5 - 25 يوماً حسب درجة حرارة الجو، وتخرج منه اليرقات التى تقضى فترة غير قصيرة متجولة خارج الحبوب، قبل أن تثقب فى الحبة وتدخلها لتتغذى على محتوياتها النشوية (الإندوسبرم)، وتقضى بداخلها كل حياتها، وعند تمام نموها تجهز اليرقة طريقاً لخروج الفراشة، وذلك بأن تأكل فى جدار الحبة، تحت البشرة الخارجية مباشرة جزءاً مستديراً تحشوه بفتات الغذاء المخلوط بخيوط من الحرير، ثم تتحول إلى عذراء داخل شرنقة رقيقة من الحرير، وتبلغ مدة الطور اليرقى نحو 12 يوماً، خلال شهرى يونيه ويوليو، و25 يوماً خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، من خلال ثلاثة أعمار يرقية، وتبلغ مدة طور العذراء نحو 11 يوماً، تزيل الحشرة الكاملة السدادة الرقيقة من قشرة الحبة، والتى تغطى الثقب الذى صنعته اليرقة تامة النمو تاركة ثقباً مستديراً يدل على خروجها، يستمر تكاثر هذه الحشرة طوال العام، إلا أنّ دورة حياتها تطول فى الشتاء، يقدر لها نحو 7 - 8 أجيال متداخلة فى السنة.
7- سوسة الأرز:
تمتاز هذه السوسة عن سوسة المخزن (القمح) بقدرتها على الطيران، وبذلك تنتقل من مخزن لآخر، ويمكنها أنّ تصيب الحبوب فى الجرن والحقل، لذلك فهى أكثر ضرراً من النوع الثانى، كما تصيب حبوب القمح فى سنابلها، وحبوب الذرة فى كيزانها، على النباتات القائمة فى الحقل أثناء طور نضج المحصول، ولا تعوقها عن ذلك أغلفة الكوز، إذ تقرضها وتمر خلالها إلى الحبوب، حيث تتغذى وتضع بيضها، ولذا يظهر على الكوز المصاب من الخارج ثقوب مستديرة يتسرب عن طريقها فطريات العفن إلى الحبوب، مما يؤدى إلى تعفنها فيزداد الضرر.
8- نيماتودا القمح:
على الرغم من كثرة عدد أنواع النيماتودا المتطفلة على النبات التى سجلت مرتبطة بزراعات القمح والشعير، إلا أنّ عدداً قليلاً منها فقط هو الذى يعد ذا أهمية اقتصادية، وأهم هذه الأنواع: نيماتودا حويصلات الحبوب، لنيماتودا ثآليل القمح التى تعرف أيضاً بنيماتودا تورم البذور، والتى تُسبب مرض ثآليل سنابل القمح والشعير أهمية تاريخية، ورغم أنها قد استئصلت من نصف الكرة الغربى عبر اتباع إجراءات ناجحة لنظافة البذور، فلا تزال تمثل مشكلة فى شبه القارة الهندية، وغرب آسيا، وفى الصين إلى حد ما، وهناك مرض بكتيرى تنقله النيماتودا هو عفن السنابل الأصفر، المعروف فى الهند باسم "توندو" أو "تانان" كثيراً ما يرتبط وجوده بمشكلة نيماتودا الثآليل، وقد سجل المرض لأول مرة فى الهند سنة 1917م، وقد وجد المرض مؤخراً على الشعير فى شمال العراق، حيث وصلت نسبة الإصابة إلى 90 %، وكان مرض ثآليل القمح منتشراً فى مصر منذ آلاف السنين، حيث عثر على سنابل قمح محفوظة فى المتحف المصرى ترجع إلى عصر قدماء المصريين، ولكن هذا المرض انحصر تماماً الآن فى مصر، ولا يوجد إلا فى مناطق متفرقة بمحافظة الفيوم، وهو على كل حال لا يوجد بصورة وبائية فى تلك المناطق أيضاً، نتيجة الإصابة بهذا النوع من النيماتودا تتكون الثآليل Ear crocles داخل القنابع بدلاً من الحبوب السليمة، والثآليل عبارة عن مبايض الأزهار التى تحتوى على أعداد كبيرة من يرقات النيماتودا.
الحبوب المصابة بنيماتودا ثآليل القمح التى قد تكون موجودة بالفعل فى التربة، أو التى تبذر فى التربة مع البذور الملوثة، تصبح رطبة وطرية، وتسهل رطوبة التربة انطلاق اليرقات منها، وتمر تسعة أيام من وقت وصول الحبوب المصابة إلى التربة حتى يمكن العثور على الأطوار اليرقية عند نقطة نمو النبات الجديد، تنتقل هذه الأطوار اليرقية سلبياً إلى أعلى نقطة النمو، وذلك مع استمرار نمو النبات، ولا تبدو على اليرقات أى تغيرات مورفولوجية حتى اليوم السابع والستين، ولا يحدث هذا التغير الموروفولوجى فى النيماتودا إلا عندما تخترق اليرقات البراعم الزهرية، وعندئذٍ تتطور اليرقات إلى أفراد بالغة، ويحدث ذلك بعد 68 ـ 102 يوم بعد الإنبات، وتكتمل دورة الحياة فى 113 يوماً. وتعتبر درجة الحرارة والرطوبة وعمق زراعة البذور المحددات الرئيسية لتكشف الأعراض.
وتتلخص مظاهر الإصابة والضرر فى أن الكثير من البادرات يبدو طبيعياً مع حواف باهتة على السطح، ومقارنة بالبادرات السليمة تكون النباتات المصابة متقزمة وأوراقها منتشرة، وتكون هذه الأعراض أكثر وضوحاً على البادرات الصغيرة وتقل كلما تقدم النبات فى العمر، وعند مستويات الإصابة المنخفضة جداً لا تبدو على النباتات أى أعراض يمكن ملاحظتها، بالرغم من أن بعض أورام البذور قد تتكون على السنابل، ولكن النباتات الشديدة الإصابة قد تموت دون أن تطرد سنابلها، والبادرات المصابة تنتج عدداً أكبر من العيدان وتنمو أسرع من النباتات السليمة.
وزيادة عدد العديدان لا يعنى بالضرورة إنتاج عدد أكبر من السنابل، وفضلاً عن ذلك تخرج السنابل مبكرة بنحو 30 - 40 يوماً فى النباتات المريضة، وهذه السنابل تكون قصيرة وعريضة، وتكون خيوطها قصيرة أو بدون خيوط على الإطلاق، وتحل الأورام محل كل الحبوب أو بعضها، وقد يختلف عدد الأورام المتكونة على كل سنبلة من ورم واحد إلى خمسة أورام، وفى بعض الأحيان تتكون الأورام عند قاعدة الخيوط (السفا)، أوعلى السبلات (القنابع) Glumes.
وفى مرض عفن السنابل الأصفر يكون أهم عرض مميز هو تكون مادة مخاطية أو شبيهة بالصمغ، لونها أصفر براق على السنابل المصابة، وأيضاً على الأوراق التى تظل ملتصقة بهذه السنابل وهى لا تزال مغلفة لها، وتحت الظروف الرطبة يتساقط المخاط البكتيرى على الأنسجة السفلية، وعندما يجف يتحول إلى اللون البنى، والسنبلة المصابة تكون ضيقة وقصيرة، ويحل المخاط محل الحبوب كلياً أو جزئياً، وفى هذه الحالة تصبح السنبلة عقيمة، وعادة ما يحدث تشوه لحامل السنبلة المصابة.
الحد الأدنى من تعداد النيماتودا اللازم لتطور ثآليل السنابل هو 1000 طور يرقى لكل كيلو جرام واحد من التربة، وتصل شدة الإصابة أقصاها عندما توضع التقاوى المصابة فى التربة على عمق 2-6 سم وليس أعمق من ذلك، أما مرض عفن السنابل الأصفر فيلزم لظهوره أعداد من البكتيريا تعطى 0.4 كثافة ضوئية بالإضافة إلى 10,000 طور يرقى من النيماتودا، وذلك لحدوث أقصى درجة تكشف للأعراض المرضية.