ما أحوجنا لتنمية الوعي وخلق الشعور بالانتماء والولاء للوطن، خاصة في هذه الآونة التي يختلط فيها الحابل بالنابل.. تلك المهام ليست سهلة بل تستلزم تواجدًا قويًا لأفكار بناءة وجهد متواصل من الجميع وتنفيذ أنشطة فاعلة خاصة بين الشباب، وهو ما يضطلع به بنجاح ونشاط كبير “معهد إعداد القادة” برئاسة د.كريم همام الذى سعدت بقرار د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بتجديد ندبه في عمله كمدير للمعهد لما أضفى عليه من نجاحات منذ توليه العمل به؛ سواء بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات للشباب، والتي من شأنها المساهمة في تنمية وعي الشباب والارتقاء بمواهبهم وقدراتهم والتصدي من خلال فعاليات عديدة للأفكار غير السوية التي تهدد المجتمع.
وأذكر هنا مسابقة “معًا” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف د.عادل عبدالغفار لتشجيع الشباب على التسامح ونبذ العنف وتحصينهم من الأفكار المُتطرفة، ومُحاربة الشائعات، وترسيخ قيم الولاء والانتماء لديهم، وذلك من خلال إنتاجات لهم يجري تقييمها ويشارك فيها الشباب المصري في كل جامعات ومعاهد مصر في إطار السعي لتعميق الحس والانتماء الوطني والتعريف بضرورة نبذ العنف والتطرف الفكري والتأكيد على التمسك بالقيم المصرية الأصيلة.
وفي رأيي أن هذه الفكرة وما شابهها تأتي ضمن أفكار نحتاجها بشدة لخلق جيل قادر على البناء والإبداع، وهو أمر يهتم به فعليًا معهد إعداد القادة الذي تابعت عن قرب ما يقوم به من فعاليات مهمة ضمن خطته الإستراتيجية لإعداد شباب قادرين على تحمل المسئولية؛ سواء من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات التي يقدمها كبار المفكرين والعلماء والمتخصصين أو المهرجانات التي يعقدها بالجامعات المصرية وتنظيم أفواج إعداد قادة الجمهورية الجديدة و”أنت الأقوى" وفعاليات المهرجان الفني للجامعات والمعاهد المصرية ودعم الطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات والمعاهد المصرية وملتقى الأسر الطلابية وتوقيع بروتوكولات التعاون مع المؤسسات التعليمية، وغير ذلك الكثير والكثير مما يقدمه “معهد إعداد القادة” بحلوان فى إطار تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، وهو ما يدعو للفخر والثناء على الفكر المتوهج الذي يعمل به د.كريم همام مدير المعهد وفريقه د.حسام الدين مصطفى ود.عبدالمنعم الجيلاني، الذين تجمعهم سمة الوطنية وحب العمل والاجتهاد لصالح الوطن.