نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية | حوار

7-1-2023 | 23:21
نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية | حوارالدكتور عادل عبد العزيز نائب رئيس الاتحاد العالمي للسكر
عبد الله الصبيحي

يحتفل العالم طوال شهر يناير الجاري 2023، بـ"مئوية الأنسولين" لمرضي السكري، حيث كان الاكتشاف في 11 أبريل 1923، إذ تسبب المرض في وفاة الكثير قبل الاكتشاف العظيم.

موضوعات مقترحة

وبعد الاكتشاف الأول، تعددت أنواع أدوية السكري، بشكل يناسب جميع المرضي والمراحل العمرية، والفئات الاقتصادية، ليضمن لكل مريض توفر دواء يناسب حالته الصحية والمادية.

وبعد مرور عدة سنوات، يلوح في الأفق اكتشاف لطريقة جديدة، ستحدث طفرة في علاجات مرض السكري، وهو أنسولين يؤخذ عن طريق "البلع"، حيث وصلت الدراسات البحثية فيها لمراحل متقدمة، وتؤكد المؤشرات البحثية حتي الآن نجاح التجربة.

نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية

في غضون ذلك، كشف الدكتور عادل عبد العزيز نائب رئيس الاتحاد العالمي للسكر ومستشار منظمة الصحة العالمية لأمراض الباطنة، في حوار خاص لـ"بوابة الأهرام"، كل ما هو جديد بشأن مرض السكري، سواء كان "التشخيص أو طرق العلاج، أو الأدوية".

وكان لنا معه الحوار كالتالي:

هناك خلاف بين أستاذة السكر في عملية التشخيص بين "التحليل العشوائي، والتحليل التراكمي"، حدثنا عن ذلك؟

تحليل "السكر التراكمي"، ليست وسيلة تشخيص مؤكدة للإصابة بمرض السكري، حث أن قبل عام 2010 لم يكن يُعتمد علي تحليل "السكر التراكمي"، في التشخيص، وأنه بعد هذا الوقت تم وضع "معايرة" دولية للسكر التراكمي، يجب أن تلتزم بها المعامل.

وهذا يتطلب ضرورة حصول المعامل علي شهادة المعايرة للتأكد من صحة النتائج.

نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية

ويعد التحليل "العشوائي" للسكر أكثر من مرة هي الوسيلة المؤكدة للإصابة، خاصة أنه من الصعب التأكد من عمل المعامل بنظام "المعايرة".

ما هي "الأرقام" المؤكدة للتحليل "العشوائي" التي تدل علي الإصابة بالسكري؟

هناك أرقام تؤكد الإصابة بمرض السكري، وهي في حالة ظهور نتيجة تحليل السكر "العشوائي" في حالة الصيام أكثر من 126، وفي حالة بعد "الأكل" أكثر من 200، ويتم إجراء التحليل العشوائي أكثر من مرة بنفس النتائج.

نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية

والنتائج العشوائية للأشخاص الذين تظهر نتائجهم ما بين 100 إلي 126 للصائم، وما بين 140 إلي 200 في حالة "الأكل"، هم ما قبل الإصابة بالسكري، أي مؤهلين بنسبة كبيرة للإصابة بالمرض.

يقال إن تناول السكريات قبل التحليل قد يفسد نتائج التحليل.. ما حقيقة ذلك؟

نتيجة "السكر العشوائي"، نتيجة لتناول "حلويات أو عسل" لا يمكن أن ترتفع للأرقام التي تؤكد الإصابة، حيث إنه في كل الأحوال لا تزيد على 140 حتي لو تناول الشخص "برميل عسل".

حدثنا عن المؤشرات الأولية التي تدل علي الإصابة بالسكر بعيدا عن التحاليل؟

هناك مؤشرات تؤكد الإصابة بالسكري بعيدًا عن التحاليل، وهي كثرة دخول الحمام، والعطش المستمر، وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ، "والجوع" بشكل مستمر.

نائب الاتحاد الدولي للسكر يكشف مفاجآت في تشخيص السكري وأدوية تبعث بارقة أمل ونصائح للوقاية

ما هي الأسباب الحقيقة وراء الإصابة بالسكري؟

الإفراط في الطعام وعدم ممارسة الرياضة وراء الإصابة بأمراض السمنة، التي تؤدي إلى الإصابة بالسكر والضغط وأمراض القلب والشرايين.

النسبة الأكبر بين المصابين من النوع الأول أم الثاني؟

90 % من مرضي السكري، من النوع الثاني.

وما السبب في ذلك؟

يوجد سببان وراء الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وهما "عامل وراثي، وشيء دخيل"، موضحًا أن الشيء "الدخيل" هو السمنة.

يتحدث الكثير عن انخفاض الوزن يؤدي إلي الشفاء من السكري.. ما هي حقيقة ذلك؟

انخفاض الوزن بنسبة 7% يساعد في حماية أكثر من 60% من الإصابة بالسكري، وذلك طبقًا لدراسات أجريت في هذا المجال.

كما أن انخفاض الوزن بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20% في الوزن عند مصابي السكري من النوع الثاني، تؤدي إلى "كمون أو هدئة" السكري، وبالتالي يتوقف المريض عن أخذ العلاج.

أرشدنا لطرق الوقاية من أمراض العصر؟

هناك 3 نصائح للوقاية من أمراض "العصر"، وهي "الحفاظ على مستوى السكر في الدم، وعدم ارتفاع ضغط الدم، والمستوى الطبيعي للكوليسترول الضار".

ارتفاع أي شيء منها يؤدي إلى حدوث مضاعفات كثيرة منها "تصلب الشرايين، ومشاكل في القلب، والفشل الكلوي، ونزيف المخ، وبتر الأطراف، وفقد الإبصار"، وغير ذلك من المضاعفات الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان.

ولا بد من الالتزام بحياة صحية للحفاظ على الوزن، ويكون ذلك عن طريق عدة أشياء أهمها "تقليل النشويات، وتقليل الدهون، وزيادة تناول الخضروات، والبعد عن التدخين، وممارسة الرياضة".

وبما تنصح مرضى السكر؟

تناول الأدوية والمتابعة الطبية لعدم الدخول في المضاعفات، حيث إنها "مدمرة"، لأنها تؤثر على الأوعية الدموية والعين والكلى والأعصاب والقلب والشرايين والمخ.

والمؤهلون للإصابة بالسكر؟

تخفيض الوزن، حيث إن السمنة تعد "بوابة الأمراض المزمنة".

يتحدث الكثير عن آمال كثيرة في  استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري.. حدثنا عن ذلك؟

هناك مشكلة كبري في عمليات ذرع الخلايا الجذعية، وهي استخدام أدوية مناعة "مثبطات للمناعة"، وهذا يتسبب في حدوث أضرار ومخاطر كبيرة للمريض، حيث أن أقل ميكروب يؤثر بشكل كبير علي حياة المريض، لذا يتطلب إجراءات شديدة للحفاظ علي حياة مريض السكري في حالة الذرع.

التطور التكنولوجي ساعد بدرجة كبيرة في تنوع طرق أخذ الأنسولين.. ما حقيقة ذلك؟

نعم بالفعل التقدم التكنولوجيي، ساهم في حصول مريض السكري علي الأنسولين بالطريقة المناسبة له.

وجاء علي رأس التنوع في توفير الأنسولين: توفير "مضخة"، تغطي احتياجات مريض السكري لمدة 3 أيام، كما أنه تم توفير أنسولين عن طريق "الاستنشاق".

إضافة إلي توفير الأنسولين "الذكي"، الذي يقوم بإجراء تحاليل كل دقيقة، ويستخرج نتائج لتحليل مستوى السكري في الدم كل خمس دقائق، ليقوم بعد ذلك بتحديد النسبة التي يحتاجها الجسم من الأنسولين وضخها مباشرة "بدون تدخل أي شخص"، وفي حالة عدم الاحتياج يتوقف عن الضخ.

هل توجد أدوية جديدة في مراحل التجارب؟

هناك تجربة لإنتاج أنسولين يؤخذ عن طريق "البلع"، وصلت الدراسات البحثية فيها لمراحل متقدمة، وتؤكد المؤشرات البحثية حتي الآن نجاح التجربة.

حدثنا عن دور الاتحاد الدولي للسكر في مصر؟

قام الاتحاد الدولي للسكر، بتدريب الكوادر البشرية في مصر علي طرق تشخيص وعلاج السكر، بالإضافة إلي توفير برنامج تعليمي لأطباء الرعاية الأولية.

كما قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة، لعمل لقاءات وتنظيم محاضرات حول مرض السكري لبرنامج "التعليم الطبي المستمر".

ويعمل خلال الفترة الماضية بعمل برنامج للوقاية من السكري في محافظات الصعيد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: