"كلام وحواديت.. هري ونكت.. وحديث هنا وحديث هناك.. الدنيا انقلبت.. وكله شغال على الشائعات.. ومفيش أسرع وأسهل من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر هذا الهراء وتلك الشائعات.. اللي تقول إزاي ندفع ٣٠ ألف جنيه علشان نتجوز.. واللي يقولك حرام عليكم أنتم كده تشجعوا الزواج العرفى.. دي تقول ندفع ثلاثين.. وهذا يؤكد على أنهم عشرون.. وكله دخل مزاد الفتي والهري.. وللأسف الناس تعشق تصديق الشائعات التي تؤثر سلبًا على المجتمع المصرى".
ما أقوله مقدمة بسيطة للتعبير عن حال المجتمع عقب كلام الرئيس السيسي عن إنشاء صندوق دعم الأسرة المصرية.. هذا الصندوق الهدف منه أن يكون لدعم ومساندة للأسرة في كافة الظروف التي تتعرض لها الأسرة من هزات اجتماعية وإنسانية.. وللأسف لم ينظر الكثيرون للجوانب الإيجابية التي تلقي بظلالها على مستقبل الأسرة في كل ظروفها وكل الهزات التي تتعرض لها من جراء الانفصال أو الوفاة أو أي ظروف اجتماعية وإنسانية يمكن أن تتعرض لها الأسرة المصرية.
وعلينا الاعتراف بأن مؤسسة الأهرام برئاسة عبدالمحسن سلامة.. وبوابة الأهرام برئاسة ماجد منير.. هم الأسعد حالا على الإطلاق بقرار الرئيس السيسي بإنشاء صندوق الأسرة.. وهذا لأن الأهرام مؤسساتنا العريقة وقيادتها الرشيدة بنظرة مستقبلية قامت منذ فترة طويلة برعاية وتبني مبادرة "معًا لدعم الأسرة المصرية" تلك المبادرة التي عمل عليها منذ عام ٢٠١٩ بكل الجهد والجد مؤسسو المبادرة الدكتورة إنجي فايد أستاذ مساعد الآثار، صاحبة المبادرة ممثلة للمرأة.. والدكتور حسام لطفي أستاذ ورئيس قسم القانون المدني بجامعة بني سويف، ممثلًا للقانون، والدكتور عبدالله النجار أستاذ الشريعة والقانون جامعة الأزهر، عن الشق الديني..
وقامت الأهرام برعايتها وتبني أفكارها ونشر الكثير عنها وعن وجهة نظرها الداعمة بقوة للمنهج الديني، الذي يدعم ويرعى الأسرة المصرية في كل ظروفها وحالتها.. تلك المبادرة التي جاء قرار الرئيس متوافقًا تمامًا مع أفكارها وأهدافها.. قامت بالكثير من الجلسات والمؤتمرات التي استهدفت كل فئات المجتمع، وركزت بشكل قوي على الشباب.. لذا أجرت العديد من المؤتمرات في الجامعات منها جامعة الفيوم.. والمنصورة.. وكلية التمريض جامعة الاسكندرية.. واستضافت الكثيرين من المتحدثين في علم النفس والاجتماع، إلى جانب المتحدثين عن الشق الديني والقانوني..
وواقع تلك المؤتمرات أثبت أن الشباب كان فاعلًا وجادًا ولديه الرغبة في المعرفة.. لذا تواصل.. وسأل واستفسر.. والنتيجة كانت أفكارًا مميزة، واقتراحات مفيدة تخدم مبادرة هدفها الرئيسي دعم وخدمة الأسرة المصرية.
لذا نستطيع اعتبار كل هري ونكت.. حواديت وحوارات.. وكل ما يقال ويشاهد على وسائل التواصل الإجتماعي ما هو إلا جزء لا يتجزأ من الحوار المجتمعي المفيد.. وبالتأكيد عندما تحدد الدولة القيمة المادية الحقيقية التي يصدر بها قرار أو قانون حينها يهدأ الفتي.. وتختفي الشائعات.. ولا تبقى سوى حقيقة واحدة ألا وهي نجاح مبادرة "معًا لدعم الأسرة المصرية" في كل خطواتها.. وتحولت إلى واقع ملموس يحظى باهتمام ورعاية مؤسسة الرئاسة.. بعد أن كانت المبادرة فكرة تبنت أفكارها قامات ذو مكانة وقيمة في المجتمع المصري وبرعاية واهتمام مؤسسة الأهرام السباقة دائمًا باحتضان كل ما يهم ويفيد المجتمع..
نشكر الأهرام وقيادتها.. ونشكر مؤسسي المبادرة.. والأهم نشكر مؤسسة الرئاسة التي حولت الحلم والفكرة إلى واقع وحقيقة ملموسة.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..
[email protected]