Close ad

"فورين بوليسي": مخاوف روسية من تعرض قادتها العسكريين لمخاطر التنويم المغناطيسي!

7-1-2023 | 11:22
 فورين بوليسي  مخاوف روسية من تعرض قادتها العسكريين لمخاطر التنويم المغناطيسيعلم روسيا
أ ش أ

أظهرت مذكرة مسربة نشرها موقع "إنسايدر" أن الكرملين الروسي يتخوف من إمكانية أن يسيطر "أعداء يتمتعون بقدرات التنويم المغناطيسي" على حراسه في حالة حدوث اضطرابات محددة.

موضوعات مقترحة

وأشارت المذكرة – المزعوم صدورها عن وكالة المخابرات الروسية - إلى أن "جهاز الأمن في الكرملين يشعر بالقلق من أنه في حالة حدوث انقلاب أو صراع عسكري متصاعد، يمكن أن يتعرض عملاؤه للخطر من خلال التنويم المغناطيسي أو أساليب نفسية أخرى"، وأن خدمة الحماية الفيدرالية (الوكالة التي تدير الأمن لكبار مسؤولي الكرملين بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) وضعت مجموعة من الإجراءات الخاصة للتعاطي مع هذا الاحتمال، وتتضمن تطبيق الأحكام العرفية (في حالة الحاجة)، وجلسات تدريب سياسي أسبوعية، وحضور جماعي للكنيسة، وتحديد الضباط الذين يعانون من "نفسية غير مستقرة".

وتتناول المذكرة خطة لتعزيز المرونة العقلية للضباط، وتحديد كيف يمكن للأعداء استخدام أساليب سرية لإضعاف الاستقرار النفسي للأفراد، وجعلهم غير مستعدين للمقاومة، لافتة في هذا الصدد إلى بعض التهديدات الشائعة عالميا، مثل تأثير وسائل الإعلام والحركات الاجتماعية والمنظمات الدينية والوكلاء في المنظمات غير الحكومية، إلى جانب "فيروسات الكمبيوتر النفسية" التي يمكن أن تصيب المستخدم (العسكريون) وتؤثر عليه نفسيا (وفقا لتصورات روسية عبر قراءة العقول عن بعد).

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الإيمان بالقوى الغامضة شائع نسبيا في روسيا، حيث زار حوالي 20 في المائة من الروس وسيطا (روحيا) وأكثر من 60 في المائة يؤمنون ببعض أشكال السحر.

كما ترددت شائعات – وفقا للمجلة- بأن القادة الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، يؤمنون بعلم التنجيم والوسطاء بالإضافة إلى قناعتهم بأن حكمهم لروسيا الكبرى مُقدر سلفا، معتبرة أن الفكر الروسي يتشكل من مزيج من التصوف والمعتقدات الأرثوذكسية الروسية التقليدية المرتبطة بسيناريوهات نهاية العالم والتأثير الشيطاني. 

ودللت "فورين بوليسي" على ما ساقته بالإشارة إلى أنه خلال احتفال في سبتمبر الماضي بضم 4 مناطق أوكرانية، قال بوتين إن ما وصفه بـ "القمع الغربي للحرية يتم تحت غطاء الدين والشيطانية الصريحة"، كما أن الحكومة الروسية، وعقب هذا الاحتفال بشهر واحد، غيرت تبريرها للحرب في أوكرانيا، مدعية أن لديها واجبا أخلاقيا "لنزع الشيطانية عن أوكرانيا". 

وفي حين أن لغة عبادة الشيطان تستخدم أحيانا كخطاب مبالغ فيه، إلا أنها في بعض الأحيان تكون مقصودة بالمعني الحرفي للكلمة، حيث أصبحت الأفكار الأرثوذكسية الروسية المحافظة حول الحرب الروحية، والتي يتم فيها تصوير الغرب على أنه شيطاني، جزء لايتجزأ من مفردات الدولة الروسية.

لذا، تتضمن التكتيكات الخاصة بوكالة خدمة الحماية الفيدرالية الروسية تقوية الضباط نفسيا من خلال إخبارهم بقصص عن شجاعة وبطولة زملائهم، وزيارات لكاتدرائية كازان في موسكو (على الأرجح لإبعاد الشيطان)، وجولات في قاعات تاريخية وأخرى خاصة بالمشاهير، وكإجراء احترازي إرسال الضباط الذين يعانون من "نفسية غير مستقرة" إلى المستشفى.

يذكر أن الدولة السوفيتية وخليفتها (روسيا) حاولت السيطرة على العقل (كما فعلت الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة باستخدام مشروع نفسي سري خاص بها). فأثناء الحرب الباردة، انخرطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في سباقات تتعلق بأبحاث غير تقليدية في مجال الباراسيكولوجي، الذي يدور حول مجموعة متعددة من الظواهر النفسية، من بينها التخاطر، والتنبؤ بالمستقبل، وتجارب الخروج من الجسد، وغير ذلك من الأمور الخارقة التي تتجاوز العقل. وعلى الرغم من عدم عقلانيتها، إلا أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سعوا إلى إجراء العديد من التجارب والدراسات عليها، بهدف استخدام تلك القدرات الخارقة للسيطرة على العقل البشري.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة