لدينا خطة خمسية لكل معهد ومعمل نسعى لزيادة الإنتاج المحصولى تحت الظروف المناخية القاسية
موضوعات مقترحة
تحفيز الزراعة والقطاعات ذات الصلة من خلال البحوث ونقل التكنولوجيا
نعمل على استنباط أصناف جديدة من القمح عالية الإنتاجية وموفرة للمياه
شهد مركز البحوث الزراعية الكثير من الطفرات فى الآونة الأخيرة، تتمثل فى نمو ملموس بقطاعات ترتبط بتنمية الثروة الزراعية والحيوانية وأيضا السمكية. ويعد المركز أكبر جهة بحثية تطبق التنمية فى مجالات كثيرة تخص القطاع الزراعى، وخلال الفترات الأخيرة فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالملف الأخضر، تحققت طفرة تنموية كبيرة ساهمت بشكل كبير فى توفير الأمن الغذائى للمواطنين من خلال العمل على زيادة الانتاجية للمحاصيل الاستراتيجية. وساهم المركز فى حماية وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية.. «الأهرام التعاوني» اتجهت نحو مركز البحوث الزراعية لتحاور الدكتورة شيرين عاصم وكيل المركز فيما سبق من ملفات هامة واليكم نص الحوار..
ما الخطة البحثية لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030 لمركز البحوث الزراعية؟
تم تحديث استراتيجية الزراعة للتنمية المستدامة 2030 لتتواءم مع المستجدات والاولويات الحالية، هذه الاستراتيجية تتفق وتتماشى مع رؤية مصر 2030 وتهدف الاستراتيجية إلى تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه وزيادة الانتاج وجودة المنتج الزراعي، لدينا خطة خمسية لكل معهد ومعمل مركزى موجود بالمركز وهذه الخطة الخمسية تتفق مع استراتيجية وزارة الزراعة واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، تتفق مع رؤية مصر 2030 وأيضا تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ويضع المركز مخططا لكل معهد يتم تحديثه كل خمس سنوات وتعتبر جزءا من استراتيجية التنمية المستدامة وهى من الاهداف الاممية للتنمية المستدامة، فهناك تكامل بين أهداف مركز البحوث الزراعية مع أهداف التنمية الزراعية فى رؤية مصر 2030.
كم يبلغ عدد المعاهد التابعة لمركز البحوث الزراعية؟
مركز البحوث الزراعية هو مركز بحثى ارشادى تم انشاؤه فى عام 1971م تحت مسمى الهيئة العامة للبحوث الزراعية، ثم تلى ذلك إصدار القرار الجمهورى رقم 19 وتم صدور اللائحة التنفيذية عام 1983م كمركز رئيسى للبحوث العلمية والارشاد متخصص فى البحوث الزراعية، يتبعه عدد كبير من المحطات البحثية المنتشرة فى انحاء محافظات مصر ويضم 29 معهدا ومعملا مركزيا وهيك عبارة عن 16 معهدا بحثيا و13 معملا مركزيا جميعها متخصصة فى مجالات الزراعة المختلفة.
وتتكون مجموعة الانتاج النباتى والحيوانى من معهد بحوث المحاصيل الحقلية، معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، معهد بحوث المحاصيل السكرية، معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، معهد بحوث الهندسة الزراعية، معهد بحوث وقاية النبات، معهد بحوث أمراض النبات، معهد بحوث القطن، معهد بحوث الاراضى والمياه والبيئة، معهد بحوث البساتين، معهد بحوث الارشاد الزراعي، معهد بحوث الاقتصاد الزراعي، معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، معهد بحوث صحة الحيوان، معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، معهد بحوث التناسليات الحيوانية.
أما بالنسبة للمعامل المركزية فتتكون من المعمل المركزى للمبيدات الزراعية، المعمل المركزى للتصميم والتحليل الاحصائي، المعمل المركزى للمناخ الزراعي، مركز معلومات تغير المناخ، معمل النانو تكنولوجى والمواد المتقدمة، المعمل المركزى لنخيل البلح، المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة فى الغذاء، المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية، المعمل المركزى لبحوث الحشائش، المعمل المركزى للزراعة العضوية، البنك القومى للجينات، المركز الاقليمى للأغذية والاعلاف، المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية.
ما مهام وأنشطة مركز البحوث الزراعية؟
يعد مركز البحوث الزراعية قاطرة التنمية الزراعية فى مصر، لأنه المركز الزراعى العلمى التابع رسميا لوزارة الزراعة، أما بالنسبة لمهام المركز فهى تنفيذ الأبحاث وتوفير المساعدات الفنية لزيادة الإنتاج الزراعى والقدرة التنافسية لقطاع الزراعة، والمشاركة فى رسم السياسة الزراعية العامة وتوجيه الإنتاج الزراعى بما يتماشى مع نتائج الأنشطة البحثية والدراسات الاقتصادية وبما يتوافق مع الأهداف العامة للدولة، ونشر نتائج الأبحاث الزراعية ونشر تطبيقاتها على مستوى المزرعة بما يتلاءم مع الظروف البيئية وتوفير التوصيات الفنية للجهات الحكومية المختلفة، وأيضا توثيق العلاقات مع الهيئات الخارجية فى مجال الخبرات والبحوث الزراعية والمشاركة فى أنشطة هذه الهيئات.
ويشرف المركز على جميع ادارات محطات البحوث الزراعية والمزارع التجريبية، والاكثار من الأصناف المحسنة لجميع أنواع المحاصيل الزراعية، واقتراح تشريعات حديثة لازمة لتنفيذ السياسة الزراعية، والمشاركة فى تطوير البرامج الارشادية وفقا لما تسفر عنه نتائج الانشطة البحثية.
اجراء التجارب على النباتات كان يعنى فى الماضى تعرضها للدمار إلا أن التقنيات الحديثة تجعل إجراء الدراسات والتجارب على النباتات أمراً ممكنا دون إلحاق الضرر بها.. ما مدى صحة هذه الآراء؟
طبعا التجارب العلمية والابحاث العلمية على النباتات تحدث منذ زمن بعيد يتم اجراء الابحاث على مستوى العالم، حيث يتم دراسة النبات وصفاته وخصائصه وكيفية مواجهة المشكلة حتى يتم التغلب عليها، حيث كانت تستخدم الطرق التقليدية ومع مواكبة التكنولوجيا ظهرت تقنيات حديثة اكثر دقة وسرعة فى الانجاز مقارنة بالتقنيات التقليدية وهذا يرجع للتطور العلمى السريع الذى يستخدم فى القطاع الزراعي، لأن التجارب تطورت بجميع المجالات منها استنباط أصناف جديدة يتم بطرق التنمية التقليدية وهذا كان يستغرق وقت طويل ويأخذ مجهودا كبيرا من الباحثين تصل إلى 15 عاما ولكن مع ظهور الطرق الحديثة مثل التربية الجزيئية والتقنيات البيولوجية الجزئية أصبحت برامج التربية من الممكن ان تتم بطريقة أكثر دقة وتوفير الوقت بالمقارنة بالطريقة التقليدية مما أدى إلى استنباط أصناف جديدة.
ما دور مركز البحوث فى دعم قطاع الزراعة فى مصر؟
نحن نعمل على التحديات التى يواجهها القطاع الزراعى إجمالياً حيث نسعى لزيادة الأنتاج الزراعى تحت ظروف التحديات الحالية التى تواجه القطاع الزراعى فى مصر مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية التى تؤثر على الأمن والأمان الغذائى فنعمل على استنباط أصناف من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية أصناف عالية الإنتاجية تحت ظروف الحرارة والبرودة والتقلبات المستمرة فى الطقس.
وأيضا نعمل حاليا على استنباط أصناف متحملة للجفاف والملوحة أو مبكرة النضج وعالية الانتاجية، كما نعمل أيضا على أستنباط أصناف مقاومة للآفات والأمراض الفيروسية والفطرية التى تصيب النبات وتؤثر على إنتاجيته، لذا يدعم المركز قطاع الزراعة فى مصر من خلال الابحاث العلمية التطبيقية المتطورة، ونقل التكنولوجيات الحديثة إلى عقول المزارعين، واستنباط الأصناف الجديدة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وبفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الزراعة السيد القصير شهد قطاع الزراعة فى مصر خلال الستة سنوات الأخيرة نهضة غير مسبوقة، ويعمل مركز البحوث الزراعية بمنظومة متكاملة بالتنسيق الكامل مع خطة الدولة فى التوسع الافقى بالاراضى الجديدة واستصلاح الاراضى عن طريق إنتاج أصناف متحملة للجفاف ومبكرة النضج، ومتحملة للملوحة يمكن انتاجها فى الأراضى الجيدة وأيضا بالنسبة للتوسع الرأسى عن طريق زيادة الإنتاجية من وحجم المساحة تحت ظروف التغيرات المناخية وندرة المياه.
ما أهم إنجازات مركز البحوث الزراعية فى تنمية المحاصيل الاستراتيجية؟
تتمثل فى زيادة انتاجية المحاصيل الاستراتيجية فى ظل الزيادة السكانية التى نشهدها حاليا وشعرنا بها فى ظل تحديات أزمة كورونا، حيث أن قطاع الزراعة فى مصر لم يتأثر فى ظل هذه الأزمة، ويتمثل ذلك فى زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وأيضا تعظيم الإستفادة من وحدتى الارض والمياه، أما بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح الذى كان انتاجه محدوداً فى الماضى أما الأن ومع تضاعف عدد السكان إرتفعت الانتاجية وهذ يدل على أن انتاجنا من محصول القمح ارتفع مع الزيادة السكانية ويعتبر الحفاظ على هذه الفجوة فى حد ذاته نجاحاً كبيرًا لجهود المنظومة الزراعية المصرية، مما يدفعنا إلى الوصول لما نطمح له بأن نكتفى ذاتيا من القمح خلال السنوات القادمة.
ما أولويات الدولة فى المجالات الزراعية المختلفة؟
طبعا زيادة الانتاج والانتاجية من المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة والارز وزيادة الرقعة الزراعية، والتوسع فى زراعة المحاصيل الهامة فى الأراضى الجديدة، والاهتمام بالمحاصيل الزيتية وتنميتها لتقليل الاستيراد منها والاهتمام بالصادرات الزراعية التى شهدت فى الفترة الاخيرة طفرة غير مسبوقة لأن حجم الصادرات يتزايد سنويا وأيضاً مواجهة الآثار السلبية الناتجة من التغيرات المناخية على الانتاج الزراعي، وترشيد المياه عن طريق استخدام طرق الرى الحديثة، وأيضا استنباط الأصناف مبكرة النضج ومستهلكة لمياه أقل، على سبيل المثال المشروع القومى لإنتاج قصب السكر بالشتل ويعتبر من المشروعات القومية الجديدة، وأيضاً المشروع القومى لإنتاج تقاوى الخضر محليا، ويعتبر مركز البحوث مشاركا فى المشروعات القومية للدولة ويتعاون فى جميع المجالات الزراعية.
ماذا عن الأصناف الجديدة التي أعلنت وزارة الزراعة عن استنباطها من تقاوى الأرز؟
بالفعل تم استنباط أصناف جديدة فى ظل سعى وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى لزيادة الانتاج والانتاجية من المحاصيل الاستراتيجية للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى خاصة من محاصيل الحبوب وهناك تعاون مشترك بين وزارة الزراعة متماثلة فى مركز البحوث الزراعية ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومن خلال المشروع القومى لتطوير الارز فى مصر توصلنا إلى اصناف ذو إنتاجية عالية واستهلاك كميات قليلة من الماء وهذه الاصناف هى سوبر 300 وسوبر 301 وهذه الاصناف تتحمل الزراعة فى أى وقت على مدار العام وانتاجيتها تصل الى 5 طن للفدان الواحد، وجارى استنباط أصناف جديدة أخرى متميزة.
هل يمكن لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتى لمحصول القمح على المدى القريب؟
القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة هذا المحصول مهم جدا لمصر، ونعمل على استنباط أصناف جديدة من القمح عالية الانتاجية،وموفرة للمياه ومتحملة الآثار السلبية للتغيرات المناخية ومقاومة للأمراض والافات، ونعمل حاليا على تقليل الفجوة الانتاجية للقمح، ونطمح أن نكتفى ذاتيا من محصول القمح خلال السنوات القادمة.
هناك العديد من المشاكل فى إنتاجية المحاصيل الزيتية، متى يتم التغلب عليها؟
هناك فجوة فى انتاج الزيوت فى مصر لذا يسعى مركز البحوث الزراعية إلى تنمية وتطوير واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزيتية والتوسع فى إنتاجها فى مصر مثال ذلك محصول عباد الشمس ومحصول الزيتون ومحصول الفول الصويا من حيث استنباط أصناف جديدة عالية الانتاجية، وايضا التوسع فى زراعات الأراضى الجديدة وتم عمل تطبيق زراعة تعاقدية على محصول الذرة وفول الصويا.
ما ترتيب مركز البحوث الزراعية على المستوى الإقليمى والدولي؟
طبقا لتصنيف سيماجو الاسبانى (SCImago) للمراكز البحثيه لعام 2021، حصل مركز البحوث الزراعية على المرتبة الرابعة على مستوى المراكز البحثيه بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما جاء مركز البحوث الزراعية فى المرتبة الثانية على مستوى المراكز البحثيه فى جمهورية مصر العربية، بالاضافة إلى انه من خلال البحوث القيمة التى تُنشر للباحثين بمركز البحوث الزراعية فى المجالات الدولية العلمية المصنفة على المستوى الدولي، حيث أن أبحاث مركز البحوث تعتبر أبحاث تطبيقية فعلية، ونركز فى الفترة القادمة على الأبحاث التى يتم تطبيقها على المستوى المحلى فى جميع الحقول سواء مساحات كبيرة أو صغيرة.
هل هناك بروتوكولات تعاون بين مركز البحوث الزراعية وجهات أخرى فى مصر؟
طبعا هناك تعاون على مستوى المحلى والاقليمى والدولى لدينا تعاون بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية الأخرى من خلال إقامة دورات تدريبية وبناء قدرات للطلاب وخريجى الجامعات المصرية بكليات الزراعة والعلوم والطب البيطرى وغيرها المتعلقة بالقطاع الزراعي.
أيضا نقوم بعمل مشروعات بحثية مشتركة مع المراكز البحثية والجامعات البحثية، ولدينا تعاون على المستوى الإقليمى مع الدول العربية المختلفة، بالاضافة إلى التعاون مع الدول الأفريقية علاوة على إنشاء مزارع نموذجية مشتركة فى ثمانى دول أفريقية ومن خلال هذه المزارع يتم نشر التقنيات الزراعية الحديثة وتبادل الخبرات وفتح أسواق جديدة للتقاوى والاصناف المصرية فى هذه الدول.
أما بالنسبة للتعاون الدولى لدينا تعاون مع العديد من الدول حول العالم سواء الدول الاوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاسيوية وهذا التعاون يتم من خلال بروتوكولات تعاون بين مركز البحوث الزراعية والمراكز البحثية المقابلة لها فى هذه الدول، ويتم التعاون عن طريق إقامة مشروعات بحثية تطبيقية مشتركة، وإرسال بعثات للحصول على درجات علمية من الدول الأخرى وتبادل الخبراء والخبرات ونقل التكنولوجيات الحديثة.
ما تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية؟
فى الحقيقة تغير المناخ يحدث منذ زمن بعيد ولكن فى الفترة الاخيرة أصبحت التغيرات المناخية سريعة وحادة، وأول من يواجه تأثير التغيرات المناخية هى المحاصيل الزراعية فى الحقول حيث أن هذه التغيرات المناخية تؤثر تأثيراً كبيراً على إنتاجية المحاصيل الزراعية، كما أن التغيرات المناخية تؤثر تأثيرا مباشرا وغير مباشر.
التأثير المباشر أنها تؤثر على إنتاجية النبات فى الحقل فتقل إنتاجيته نتيجة تغير ظروف الطقس وتقل جودة المنتج الزراعي، أما غير المباشر فعن طريق سلوك بعض الآفات والامراض الفيروسية التى تصيب النبات فيمكن أن يصاب النبات فى الحقل بأمراض لم تكن تصاب بها من قبل، ويمكن أن تتغير مواعيد المواسم الزراعية نتيجة التقلبات الجوية وتغير المناخ كما يمكن أن تؤثر على سلوك الآفات لم يكن يصاب بها النبات من قبل يمكن أن يصاب بها نتيجة تغيرات المناخ، لأن تغير المناخ يمكن أن يصيب الآفه نفسها بسبب ما، مما يتسبب فى زيادة تكاليف الانتاج، بالاضافة إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على ملوحة التربة عن طريق زيادة معدلات البخر وبالتالى زيادة الكميات المستخدمة من المياه، وتركز البحوث الزراعية فى الفترة الأخيرة على الأهتمام بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية وكيفية التغلب عليها.
ما دور المركز فى أزمة المياه؟
نسعى إلى استنباط أصناف تتواءم مع تغيرات المناخ مبكرة النضج وموفرة للمياه بمعنى استخدام عدد ريات أقل، واستخدام طرق الرى الحديث حتى يستفيد النبات من كل قطرة ماء، وزراعة النباتات عالية الانتاجية ومبكرة النضج حتى يتوافر أصناف بديلة، والتوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة والتوسع الرأسى عن طريق زيادة إنتاجية المحصول تحت ظروف نقص المياه، بطرق الرى الحديثة والزراعة على مصاطب وهذه تعد إحدى سبل توفير المياه، وتم تطبيق الزراعة على مصاطب بالنسبة لمحصول القمح، وهذه تعتبر طريقة حديثة لتوفير حوالى 20 % من المياه المستخدمة فى الري.
ما دور مركز البحوث الزراعية فى تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية؟
بالنسبة للثروة الحيوانية لدينا خمس كيانات عبارة عن أربعة معاهد ومعمل مركزي، أما المعاهد فيوجد معهد بحوث الانتاج الحيوانى ومعهد بحوث صحة الحيوان ومعهد بحوث الامصال واللقاحات البيطرية، ومعهد بحوث التناسليات والمعمل المركزى للرقابة على البحوث البيطرية، ودور المركز حماية الثروة الحيوانية من الامراض المستوطنة والعابرة مثل مكافحة الامراض والاوبئة المشتركة التى تصيب الانسان والحيوان، وتطوير منظومة الصحة الحيوانية وتحسين جودة المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والالبان.
وبالتالى تحسين مستوى مربى الثروة الحيوانية والاهتمام بجودة الاعلاف وتوفير الامصال واللقاحات البيطرية التى بدورها تقوم بحماية صحة الثروة الحيوانية والداجنة، أما بالنسبة للثروة السمكية لدينا المعمل المركزى للثروة السمكية يوجد فى منطقة العباسة يقوم بعمل بحوث مرتبطة بالمزارع السمكية،وذلك بالتدريب على الطرق الحديثة للانتاج السمكى ويتم أيضا التعاون مع المشروعات القومية بالدولة، والتعاون مع جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية للنهوض بالثروة السمكية فى مصر.
ما التحديات التى تواجه الباحثين فى المجالات الزراعية المختلفة؟
البحث العلمى مليء بالتحديات وأهم ما يواجه الباحث هو توافر الامكانيات والتمويل، ولكن مركز البحوث الزراعية يعمل على توفير أحدث الاجهزة العلمية ويمتلك بالفعل أجهزة متطورة حديثة فى جميع المعاهد بالمركز، كما نعمل على توفير الامكانيات المعملية والمادية، والتمويل اللازم لإجراء الابحاث التطبيقية ونهتم أكثر بالابحاث التى لها مردود على أرض الواقع بالاضافة إلى ذلك فإن الباحثين فى المركز يتقدمون للاقتراض لتمويل مشروعاتهم البحثية من جهات ممولة متنوعة.
الزميلة أميمة صابر تحاور الدكتورة شيرين عاصم وكيل المركز
الدكتورة شيرين عاصم وكيل المركز