المٌبادرات هي وسيلة يمٌكن من خلالها لأي مواطن أمريكي أو منظمة أن تقوم بجمع عدد مٌعين ومٌحدد مٌسبقاً من التوقيعات بعدها من حقه طرح إجراء أو مشروع قانون يتم التصويت عليه في نفس الوقت مع الانتخابات التشريعية المٌستقبلية، ويمكن تقسيمها إلى تعديلات دستورية ومبادرات قانونية؛ ومنها على سبيل المثال مٌبادرة إلغاء تجريم المٌخدرات بشكل أوسع في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت ولاية أوريجون أول ولاية تٌبطل تجريم حيازة كميات صغيرة من الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين وعدد آخر من العقاقير، وفي نيوجيرسي وأريزونا أقر الناخبون بشكل حاسم قوانين تٌقنن بيع وشراء الماريجوانا للأغراض الترفيهية..
وما فعلته ولاية أوريجون من تقنين حيازة كميات صغيرة مما كان يٌعتبر منذ فترة طويلة مٌخدرات قوية مٌخالفة كمخالفة المرور على سبيل المثال.. ولن يٌعاقب عليه بالسجن كما كان في السابق..
وحسب القانون سيتم الإنفاق على علاج إدمان المخدرات من ضرائب مبيعات الماريجوانا إلا أن حيازة كميات أكبر من المخدرات لا تزال تعتبر جٌنحة والقضايا التي يثبت فيها حيازة كميات تصل إلى مستوى تجاري قد تعٌتبر جناية..
وفي أوريغون أيضًا، أقر الناخبون استخدام السيلوسيبين المعروف باسم الفطر السحري، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا أو أكثر، في خطوة يقول مؤيدوها إنها ستسمح باستخدام المخدر لعلاج الاكتئاب والقلق وحالات أخرى..
كما أصبح الحشيش أو القنب قانونيًا عبر عدة ولايات في الغرب من واشنطن حتى الحدود المكسيكية..
وفي أعقاب تمرير جميع الإجراءات المتٌعلقة بالماريجوانا فيصبح استخدامها لأغراض طبية قانونيًا في 30 ولاية، وسيسمح باستخدامها لأغراض الترفيه في 15 ولاية..
هذا وقد أنفقت إدارة مكافحة المخدرات أكثر من 11 مليار دولار في ميزانية 2022 على خدمات الوقاية والعلاج والتوعية..
ووصل وباء المخدرات في الولايات المتحدة إلى علامة فارقة أخرى عندما أعلنت الحكومة أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب الجرعات الزائدة، وذلك حسب البيانات المؤقتة الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الوفيات المرتبطة بالمخدرات إلى ستة أرقام في فترة أقل من 12 شهرًا.
وعلى الرغم من جهود الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والنشطاء وغيرهم، فإن المشكلة تزداد سوءًا، وتٌمثل الأرقام الجديدة زيادة بنسبة 28% على نفس الفترة من العام السابق، ويعود السبب إلى الصعوبات المالية والاجتماعية والصحية والعقلية والإسكان.. وغيرها من التبعات التي نتجت عن وباء الكورونا.
وعلق بايدن الرئيس الأمريكي على الانتشار الكبير للمخدرات: مع استمرارنا في اتخاذ خطوات مهمة لمكافحة فيروس كورونا.. لا يمكننا التغاضي عن وباء المخدرات الذي يؤثر على الأسر والمجتمع في جميع أنحاء البلاد..
وللحديث بقية