تتزايد في فصل الشتاء معاناة المصابين بحساسية الصدر، خاصة في هذا العام الذى شهد العديد من انتشار الفيروسات التنفسية بكثافة، خاصة بين الأطفال، كما يمثل مرضى حساسية الصدر من البالغين أيضًا نسبة كبيرة، تزداد حالتهم سوءًا مع برودة الجو وبداية فصل الشتاء.
موضوعات مقترحة
ما هي أسباب الإصابة بحساسية الصدر؟
ويرجع الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، أسباب الإصابة بحساسية الصدر إلى العوامل التالية:
1- تعرض الجهاز التنفسي إلى الغبار والأدخنة واستنشاق أنواع معينة من العطور خاصة الرديئة.
2- قد تحدث حساسية الصدر نتيجة التعرض إلى أنواع من العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الالتهابات الرئوية ونزلات البرد.
3- التغيرات في حالة الطقس بين البرودة والجو الجاف والذي يساعد على التسبب في الإصابة بالحساسية الصدرية.
4- التعرض إلى الاضطرابات النفسية والتوتر والقلق يحفز الجسم على الإصابة بحساسية الصدر.
5- القيام بالتدخين وتناول السجائر بشكل كبير ومفرط.
6- التعرض للإصابة ببعض الالتهابات وبشكل خاص الالتهابات الناتجة عن نزلات البرد كـ"الالتهابات الرئوية".
7- القيام بممارسة بعض التمارين الرياضية العنيفة والمرهقة للجهاز التنفسي بشكل كبير.
8- التواجد في المناطق التي ينتشر في جوها الكثير من السموم والغبار والتلوث والمواد التي قد تسبب الحساسية الصدرية كالغبار وحبوب اللقاح الخاصة بالزهور، إضافة إلى التعرض واستنشاق بعض أنواع العطور بكميات كبيرة.
9- القيام بممارسة بعض التمارين الرياضية العنيفة والمرهقة للجهاز التنفسي بشكل كبير.
10- التغيرات المناخية التي تطرأ على الجو بشكل مفاجئ.
كيف يمكن التعايش مع حساسية الصدر؟
ونوّه استشاري الحساسية والمناعة عن مجموعة من الإرشادات الصحية البسيطة التي من شأنها التعايش مع حساسية الصدر أو الوقاية من الإصابة بها، والتي تشمل:
1- الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة، لتجنب مسببات الحساسية مثل الأدخنة والأتربة.
2- الإقلاع عن التدخين بمختلف أنواعه، والابتعاد عن المدخنين تمامًا.
3- الاهتمام بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي، من أجل الحفاظ على سلامة وقوة جهاز المناعة.
4- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الخضراوات والفواكه والأطعمة التي تحتوي على البروتينات.
5- الحفاظ على التهوية الدائمة والجيدة للمنزل.
6- المتابعة الدورية للمريض مع الطبيب المختص، وخاصة في حالة الشعور بأي من أعراض الحساسية.
7- الاهتمام بتنفيذ تعليمات الطبيب المعالج.
طريقة علاج حساسية الصدر
وأوضح الحداد، أن الكحة ما هي إلا عارض رئيسي من أعراض حساسية الصدر، ولكنها عارض مصاحب لها، وتختلف طرق علاج الحساسية الصدرية والكحة بحسب الحالة الصحية لكل مريض، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها أثناء علاج الحساسية الصدرية والكحة، أهمها:
- تناول العقاقير الطبية، مثل «مضادات الهيستامين» التي تعمل على إزالة المخاط، أو السيتريزين، الستيرويدات مثل الديكساميثازون، والبريدنيزولون.
- إجراء «اختبار الحساسية» لمعرفة المادة التي تسبب تهيج الحساسية الصدرية عند المريض؛ لحصوله على المصل المناسب لها.
- الابتعاد عن مهيجات الحساسية، مثل التراب والتوابل والروائح النفاذة والمواد الحارقة.
- علاج الكحة المصاحبة للحساسية الصدرية بتناول الأدوية الطاردة للبلغم، ولكن يجب تجنّب الأشياء التي تزيد من الكحة، مثل التدخين والمعطرات المختلفة.
الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح فاكسيرا
ما هو تأثير حساسية الصدر على صحة القلب؟
ومن جانبه، يضيف الدكتور عبد المنعم سامي، استشاري القلب والصدر والحساسية، وعضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، لقد بدأت أشهر الشتاء التي تزداد فيها حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وفي هذه الفترة والتي ينشط بها الفيروسات التنفسية منها " كورونا، والإنفلونزا، التنفسي المخلوي"، لذا أصبحت حماية أنفسنا من أمراض الشتاء أكثر أهمية، منوهًا لضرورة الانتباه إلى التهابات الجهاز التنفسي العلوي وأمراض القلب.
وعن العلاقة بين التهابات الجهاز التنفسي العلوي وأمراض القلب، أوضح استشاري القلب وحساسية الصدر، أن عدوى الإنفلونزا تتطور بشكل أسرع من الأشخاص العاديين لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب المزمنة، فيمكن أن تسبب عدوى أكثر خطورة في الجهاز التنفسي السفلي والالتهاب الرئوي، وذلك بسبب زيادة وتيرة الطقس البارد وانخفاض مقاومة الجسم، موضحًا أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات دخول المستشفى.
كيف نحمي القلب من حساسية الصدر؟
وعن كيفية حماية القلب من الآثار التي تسببها حساسية الصدر، ينصح الدكتور عبدالمنعم سامي بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب للوقاية من العدوى، يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب الانتباه بشكل أكبر إلى النظافة، وتجنب البيئات المزدحمة والاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالعدوى، وتناول الكثير من الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات، وتهوية الغرف بشكل متكرر، والانتباه لاستهلاك السوائل، والحصول على لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
الدكتور عبد المنعم سامي، استشاري أمراض الصدر والحساسية