Close ad

احذر الاختراق.. كاميرات المراقبة وسيلة حماية ربما تتحول لأداة تجسس

2-1-2023 | 16:45
احذر الاختراق كاميرات المراقبة وسيلة حماية ربما تتحول لأداة تجسس حماية كاميرات المراقبة من الاختراق
إيمان البدري

لا غنى الآن عن تركيب كاميرات المراقبة، سواء على مستوى الأفراد أوالشركات، لما تمثله من أهمية قصوى في توفير الأمان النسبي ورصد وتسجيل كافة التحركات للحماية من التعرض للمخاطر بكافة أشكالها، ولكن في المقابل ربما تكمن الخطورة في الكاميرات ذاتها.

يحذر خبراء من حصول فني تركيب الكاميرات على كلمة المرور السرية " الباسورد" الخاص بأجهزة تسجيل فيديوهات الكاميرات، والتي ربما تتحول من خلالها كاميرات المراقبة إلى وسيلة للتجسس على أصحابها عن بعد، ومن ثم تحدث السرقات بطرق غير مباشرة ويتمكن من لديه تقنية كلمة المرور من الفنيين من حذف مشاهد السرقة من الذاكرة، إذا ما هي الحلول السليمة للاغلب على هذه الخطورة؟

إساءة استخدام كاميرات المراقبة من بعض الفنيين يعرضك للخطر

يقول مصطفى طلخان، خبير التحول الرقمي، إن أنظمة مراقبة الكاميرات، أصبحت مكشوفة نتيجة عدم معرفة العميل كيفيه التعامل معها، وتأمينها من أي اختراقات، وبناء على طلب العميل يقوم الفني بتركيب الكاميرات بمكوناتها في الأماكن المحددة، التي يطلبها العميل بطريقة تربط الكاميرات ببعضها، ولكن قد يُساء استخدام الكاميرات من قبل الفنيين ويستخدمها وسيلة لطمس معالم الجرائم.

مصطفى طلخان خبيرالتحول الرقمي
 

طرق تلاعب فني الكاميرات للاستيلاء على  تسجيلات العملاء

ويوضح خبير التحول الرقمي، أن عددا من فنيي تركيبات الكاميرات، ربما يقوم  ببرمجة كود كاميرا المراقبة من خلال جهاز التسجيل الخاص بالفيديو المسئول عن ربط الكاميرات ببعضها، ويتم ذلك من خلال تطبيقات توجد على هاتف الفني ومن ثم ربطها على هاتفه بحجة  تجربتها الخاص به، بهدف تجريبها وتشغيلها من خلال تليفونه، وهنا تكمن الخطورة لأن هنا فني تركيب الكاميرات، يحصل على كلمة المرور" الباسورد"  الموجودة على الجهاز ، ثم يحتفظ ببيانات العميل.

"ومن خلال الاحتفاظ ببيانات العميل وكلمة السر الخاصة بكاميرات العميل،  يتمكن الفني من فتح الكاميرات من على بعد، ورؤية كل ما يدور داخل المؤسسات أو الشركات أو حتى السكن المنزلي، ويجري الاستيلاء على التسجيلات من خلال تحميلها على "هارد ديسك"، خارجي بأسماء العملاء، نتيجة استيلاء فني التركيب على باركود الكاميرات، والتي يتم  استغلالها في عمل ملفات  بأسماء العملاء.

تتبع الكاميرات من على بعد وخطورة طمس معالم الجريمة 

يوضح خبير التحول الرقمي، أنه من خلال تتبع تسجيلات فيديوهات الكاميرات، عند حدوث  جريمة قتل أو عملية سرقة، وحتى لا تظهر في الكاميرات، يقوم الفني بحذف لحظات وقوع الجريمة أو السرقة، ويتمكن من ذلك  من على بعد، لأن لديه كل التسجيلات وفيديوهات الكاميرات الخاصة بالعملاء، وربما يتطور الأمر إلى طلب أموال والمساومة على إعادة اللقطات المسجلة المحذوفة.

طرق الحماية من سرقة تسجيلات كاميرات المراقبة 

 ولحماية الكاميرات التي يتم تركيبها، ينبه مصطفى طلخان خبير التحول الرقمي، على أن أهم نقطة للحماية هي منع فني الكاميرات من سرقة باركود وباسورد الرقم السري، والاسم  التعريفي للكاميرات، وأن يكون العميل على دراية بطريقة تغيير كلمة السر، وكيفية ربطها على هاتفه بنفسه دون الحاجة للفني. 

وحسب خبير التحول الرقمي، لابد أن يكون العميل، على دراية بكيفية إزالة الرقم الافتراضي الموجود مع الجهاز، بهدف أن  يضيف العميل رقما  آخر خاصا به، وهو فقط من يعرفه، لأن تغيير الرقم من خلال الفني يمنحه فرصة أخرى للتلاعب به من خلال التتبع ونسخ  الفيديوهات.

 لذلك ينصح الخبير أيضا، أنه بعد مغادرة الفني للمكان، يتم تغيير كافة  الأرقام السرية، مع الحذر من فني الكاميرات.

التغطية على جرائم السرقات من خلال تعطيل أجهزة الإنذار

ويشير خبير التحول الرقمي، إلى أن الشق الثاني الأخطر، هو حدوث السرقات من خلال تعطيل أجهزة الإنذار، داخل الشركات التي بها كاميرات مراقبة، موضحا أن أجهزة الإنذار بالليزر، ورغم  قوتها  إلا أنه يسهل  اختراقها، من خلال  تتبع ومعرفه أماكن وأنظمة الكاميرات، من خلال إرسال نوع من فيروسات الشبكات، آو من خلال عمل مسح بيانات للهارد، مما يسهل عليه التحكم في حذف وقت وقوع الجريمة.

"والحل هنا يكمن في أن الفريق الفني في الشركات يتولى  بعد مغادرة فني التركيبات للشركات،  تغيير الرقم السري  لجهاز تسجيل الفيديو الموجود بالكاميرات، حتى لا يتمكن الفني من التلاعب به.

والغريب أنه عند مراجعة الكاميرات بعد وقوع أي كارثة تكتشف أن الكاميرات لم تتوقف عن العمل، ولكنها لم ترصد وقوع الجريمة. 

كلمات البحث