عند تلف هاتفك القديم أو استبداله بآخر، سرية بياناتك الشخصية على جهازك القديم لا تنتهي مع هذا الإجراء، الكثير من الأشخاص يعتقدون أنه بمجرد التخلص من البيانات الشخصية على الهواتف المحمولة، من خلال الطرق التقليدية، بمسح الصور والملفات الخاصة والفيديوهات، الأمر قد انتهى ولكن في الواقع، لا تزال بياناتك الشخصية مهددة بالسرقة.
موضوعات مقترحة
في السطور التالية نستعرض خطورة استعادة البيانات الشخصية من على الهواتف القديمة، والإجرءات التي تحميك من سرقة بياناتك الشخصية.
برامج تعمل على «بوردة الهواتف المحمولة» لإعادة البيانات المحذوفة
يقول المهندس مصطفى طلخان، خبير التحول الرقمي، إنه عند بيع الهاتف المحمول أو استبداله، يستطيع آخرون الحصول بسهولة على نسخة احتياطية من بيانات الهاتف، ولكي لا يحدث ذلك لابد من إزالة الحسابات من على جوجل، ثم إعادة ضبط المحمول على إعدادات المصنع لحماية من الاختراق.
ويؤكد، خبير التحول الرقمي، أنه بمجرد حذف البيانات بالطرق التقلدية يظن البعض استحالة الوصول للبيانات مرة أخرى، لكن الكارثة هي أنه من خلال إحدى طرق المبرمجات، يتم استرجاع كافة البيانات القديمة لصاحب التليفون، والتي تعمل على إعادة البيانات المحذوفة.
خطورة تداول « بوردة» هواتف التليفون المحمول على الأرصفة
يقول خبير التحول الرقمي: في الواقع، يجري إعادة بيع بوردة الهواتف المستعملة في الأسواق الشعبية مثل سوق السيدة عائشة وسوق التونسي وغمرة، وتباع بها بوردة الهواتف المحمولة على الرصيف، والتي يهتم فني المحمول بشرائها، ورغم أنها ليست صالحة بشكل كامل، ولكن يمثل ذلك خطورة شديدة على صاحب الهاتف الأصلي.
شراء «بوردة» الهواتف القديمة بهدف الاستغلال والمساومة
كما يشرح أن الهدف من شراء بوردة الهواتف القديمة تكمن في احتوائها على جزء يسمى بـ ic، ومن خلال هذا الجزء يمكن وضعه على إحدى طرق المبرمجات، يساعد على سحب كافة بيانات صاحب التليفون الأصلي، سواء بيانات صور وفيديوهات وملفات خاصة وأرقام تليفونات "الذي اعتقد أنه حذفها بشكل نهائي".
أرباح تجارة استعادة البيانات من هواتف المحمول القديمة
ويتابع، أنه يوجد جانب ربحي يتم من خلال تجارة سحب البيانات من بوردة الهواتف المحمولة، وهما شقان للربح يحصل عليهما المبرمج أو فني المحمول الذي يستغل بوردة المحمول لسحب بيانات أصحاب التليفونات المحمول القديمة، ويتمثل الشق الأول في أنه يحصل على أرقام جهات الاتصال، وبيعها لشركات العقارات وخلافه وشركات التسويق، والشق الثاني في أنه الذي يستغل به المبرمج أو الفني الذي يهدف لاستغلال البيانات، الأمر بشكل سيئ بعد أن يتمكن من رؤية الصور والفيديوهات الموجودة داخل التليفونات القديمة التي تم بيعها، وذلك رغم اعتقاد صاحب المحمول، أن تليفونه محروق أو أنه سقط في المياه فيقوم برميه، ولا يعلم أن هذا الفعل يعتبر قنبلة موقوتة بالنسبة له، لأنه لم يتخلص فعليا من بياناته التي تعرضت للمساومة عليها فيما بعد.
تطبيق جديد يصل إلى هوية مالك البيانات الشخصية
ويعتبر أن الخطر الأكبر المتعلق بوجود الصور الشخصية على بوردة الهاتف القديم، تحدث من خلال وضعها على أحد التطبيقات، التي تمكن من مطابقة هذه الصور على الانترنت، لمعرفة من هو صاحب الصور الحقيقي، ومن هي المواقع التي عرضت هذه الصور من قبل.
ولكن الكارثة والمساومات تزيد إذا كانت هذه الصور لشخصية عامة ومهمة، وبالتالي من خلال حصول الفني على هذه الصور أو الفيديوهات الخاصة به، يبدأ الفني في مراسلته لابتزازه ومساومته على مبالغ مالية مقابل البيانات المهمة التي حصل عليها من التليفونات القديمة.
ويؤكد، أن استخدام المحمول حتى ولو مرة واحدة وحدث به عطل لا يجب أن تلقيه في القمامة، لأنه يحتوي على بياناتك الشخصية.
خبير التحول الرقمي مصطفى الطلخان
طرق التخلص من جميع بيانات المحمول بشكل آمن
يشير خبير التحول الرقمي إلى أنه يجب اتباع طرق آمنة للتخلص من جميع بيانات المحمول، وذلك قبل بيع الهواتف المحمولة، من خلال الذهاب إلى فني المحمول عن طريق حذف كل البيانات وأن يعطيك بوردة المحمول للاحتفاظ بها معك، وبذلك تبيع له التليفون بدون البوردة.
كما يجيب ألا تبيع بوردة التليفون نهائيًا، وحتى تضمن عدم ضياعها تستخد آلة حادة لكسر الـ ic الموجود بداخل بوردة الهاتف، وبهذه الطريقة لا يتمكن أحد من الحصول على البيانات الخاصة بك على تليفونك القديم، لأن معظم الناس لا تستوعب أن بوردة التليفون القديم ممكن أن تكون سبب في ضياع حياته وتفشي أسراره.
وعن الطريقة الثانية، قال: يجري التخلص من بياناتك الشخصية على المحمول القديم، من خلال الشركات الأم المصنعة للهاتف، التي تهتم بحماية العميل الخاص بها، والتي تضع تطبيق على المحمول، يتيح عند ضياع جهاز الهاتف حماية بيانات العميل، حيث يمكن من خلال هذا التطبيق الحصول على الجهاز الضائع أو المسروق وغلق بياناتك حتى لا يتمكن من سرقتها أحد.
ويؤكد، أنه من خلال تطبيق الشركات الكبيرة، يتمكن صاحب الهاتف، من حذف جميع البيانات من على الهواتف المحمولة مع استعادة المحمول بسهولة، ويتمكن من غلق المحمول وفتحه، ومسح كل ما عليه من البيانات لأن السارق لا يمتلك حساب البريد الإلكتروني الشخصي، الخاص بصاحب الهاتف، وبالتالي لن يتمكن من تفعيل هذه الخاصية إلا من خلال فني موبايلات.
الابتعاد عن الفني بقدر الإمكان في إصلاح الهاتف واللجوء إلى الوكيل الأصلي
وينصح أنه عند إصلاح المحمول يجب أن يكون مالك المحمول ملازما للشخص الذي يقوم بالتصليح، وأن يختار شخص أمين لا يقوم بسحب البيانات، ومنع التعامل مع الفني السريح، أو المحلات ذات السمعة السيئة، ولا يجب التعامل مع مكان غير رسمي.
"ولكن يجب التعامل مع وكلاء تصليح الأجهزة فقط، لأنها تعطي العميل الجزء الذي تعطل، ويقومون بتركيب الجزء السليم، هنا يصبح معك كافة بياناتك وبدون التعرض لأي أخطار لتسريب بياناتك".