الأربعاء المقبل تشهد مصر ظاهرة الانقلاب الشتوي الموسمي حسبما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، طبقا للحسابات الفلكية والأرصاد التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس.
موضوعات مقترحة
كما يبدأ فصل الشتاء فلكيًا في هذا التوقيت والذي تصل مدته الزمينة، إلى 88 يوماً و23 ساعة و38 دقيقة، وينتهي يوم الإثنين 20 مـارس 2023م، الموافق 28 من شعبان 1444هـ الساعة 23:2، فما هي ظاهرة الانقلاب الشتوي، وهل تمثل خطرًا أم أنها مجرد ظاهرة طبيعية تحدث كل عام؟
الانقلاب الشتوي ظاهرة موسمية
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن استخدام مسمى الانقلاب الشتوي لا خوف منه، لأنه مجرد ظاهرة طبيعية تحدث في بداية كل فصل شتاء، حيث توجد لدينا أربعة أيام في العام.
الانقلاب الشتوي ليس ظاهرة تحدث بشكل استثنائي ولكنه مسار طبيعي لحركة الأرض، وهو ليس ظاهرة خطيرة ولا يقصد بها اقتران كواكب مع بعضها.
ما المقصود بظاهرة الانقلاب الشتوي؟
يشرح الدكتور جاد القاضي، أن كلمة الانقلاب الشتوي يقصد بها وجود شيء ما مختلف سيحدث في الشتاء، مثل أن ليل الشتاء الطويل سيقصر، والنهار يطول هذا في الشتاء، ويحدث العكس في فصل الصيف.
ويكمل: لكن في الربيع والخريف الليل والنهار متساويان ويطلق عليهما مسمى اعتدال، وهذه ظواهر طبيعية ليست جديدة، وليس لها تأثير ضار على الإنسان أو العارض أو على أي شيء.
أسباب الانقلاب الشتوي
أشار الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن الانقلاب الشتوي يحدث نتيجة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس.
ويكمل: الشمس حاليا متعامدة على مدار الجدي وبالتالي يحدث انقلاب فيبدأ المحور في الدوران، مثلما كانت ساعات الليل في الشتاء أطول، وتبدأ ساعات الليل في النقصان لحساب ساعات النهار، حتى نصل إلى الاعتدال الربيعي في 21 مارس، ويتساوى الليل والنهار وبعدها النهار يبدأ في الزيادة، حتى يصل إلى يوم الانقلاب الصيفي في 21 يونيو، الذي يشهد أطول ساعات للنهار وأقصر ساعات لليل في العام.
مصطلح الانقلاب الشتوي مجرد تحذير من تطرفات الشتاء
الدكتور عطية الطنطاوي أستاذ التغيرات المناخية والبيئية وعميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، يوضح أن مصطلح الانقلاب الشتوي، يقصد به الدخول في فصل الشتاء الحقيقي البارد.
ويعتبر، مصطلح الانقلاب الشتوي مجرد تنبيه لوجود الأمطار الغزيرة في ليل الشتاء، ووجود سيول، فهم ظاهرة تغير مناخي، حيث إن المناخ في حد ذاته مع ظاهرة التغير المناخي توجد به تطرفات، وتوجد أشياء غير متوقعة مثل الأمطار الشديدة، لذلك المقصود هو التحذير منه فقط.
ويضيف أن المناخ يزداد تطرفا مثل زيادة نسبة البرد في الشتاء أكثر من الأعوام الماضية أي يزداد حدة، كما أنه في النهار الواحد للشتاء نجد الأربعة مواسم في العام واحد، نجدها تحدث في يوم واحد، وهو مجرد خلل عادي، وليست ظاهرة تحمل أي مفاجآت آو أشياء جديدة.
تغيرات المناخ والانقلاب الشتوي
وقال الدكتور مجدي علام أمين عام خبراء البيئة العرب ومستشار مرفق البيئة العالمي، إن الغلاف الجوي يتحكم في طبقة الهواء الملاصقة لسطح الكرة الأرضية، التي تعيش عليها البشرية، لأننا نتعامل مع طبقه الغلاف الجوي، بمسافة ارتفاع 80 كيلو مترًا، هي فقط التي تخص الجهاز التنفسي للبشر والتي تخص أيضا نسبة الأكسجين المطلوبة إلى جميع الكائنات الحية.
ويشير إلى أن ارتفاع هذه الطبقة تسمى طبقه التروبوسفير، وهي مرتبطة بالتراب، والمقصود به الغلاف الجوي أو المحيط بالكرة الأرضية، وهو الموجود بمسافة ال 80 كيلو متر التي يعيش عليها البشر والكائنات الحية.
ويكمل: وتمر عليها في الفصول الأربعة بجميع التغيرات في الفصول، بسبب تغير المناخ تنخفض المدة الخاصة بهم، ويحدث نوع من الاضطراب في الفصول الأربعة الخاصة بالطقس، الذي يخص البشر.
"ولكن ما يتعلق بالغلاف الجوي الغلاف الجوي له طبقات وكل طبقه لها تأثيرها على سطح الكرة الأرضية، لأن الغلاف الجوي يسمح بدخول الأشعة تحت الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية.
وأشارإلى أن الأشعة تحت الحمراء هي التي ترفع درجه حرارة سطح الكرة الأرضية وهي التي تسبب المشكلة الخاصة بتغير المناخ ، لأنها ترفع درجه حرارة سطح الكرة الأرضية.
"ومن المفروض أن هذه السخونة لا تزيد كل 100 عام، عن درجه واحدة حيث كانت خلال 100 عام السابقة تصل فقط إلى 9.، أي أقل من واحد صحيح.
ويرى علام أن المؤشرات تقول إننا تخطينا درجتين ونصف الدرجة، في حال أن العالم لم يتخذ إجراءات قوية وقاسية وشديدة، لخفض نسبة حرق البترول والفحم المسببين الأساسيين لظاهرة الاحتباس الحراري، التي أثرت بالضرر على المناخ وبجميع النظم البيئية.
الدكتور جاد القاضي
الدكتور عطيه الطنطاوي
الدكور مجدي علام