Close ad

«إنفلونزا الكلاب».. فيروس شرس انتقل من الخيول ليقف على أعتاب البشر

18-12-2022 | 11:16
;إنفلونزا الكلاب; فيروس شرس انتقل من الخيول ليقف على أعتاب البشرأنفلونزا الكلاب
إيمان فكري

يبدو أن حرب الفيروسات لن تنتهي، يومًا بعد يوم يتم الإعلان عن ظهور فيروسات جديدة تهدد سلامة البشر والحيوانات في العالم، كانت بدايتها منذ أكثر من عامين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر هكذا على حين غفلة وانتشر في العالم انتشار النار في الهشيم، ليفتح الباب لانتشار العديد من الفيروسات الأخرى، كان آخرها "إنفلونزا الكلاب".

موضوعات مقترحة

وأعلن مجموعة من الأطباء البيطريين الأمريكيين، انتشار «إنفلونزا الكلاب» بصورة كبيرة في تسع ولايات أمريكية على الأقل، بما في ذلك نيويورك وتكساس وفلوريدا وساوث كارولينا وبنسلفانيا، وسط مخاوف من انتقاله إلى الإنسان، مثلما حدث في عام 2009 مع إنفلونزا الخنازير، فهل هناك خطورة على البشر بسبب هذا الفيروس التنفسي؟

ما هي "إنفلونزا الكلاب"؟

فيروس "إنفلونزا الكلاب CIV"، هو فيروس تنفسي ينتشر بين الكلاب، ظهر في المقام الأول نتيجة لسلالتين من سلالات الإنفلونزا، H3N8 من أصل خيلي، و H3N2 من أصل الطيور.

وكان من المعروف سابقا أن كلتا السلالتين تصيبان أنواعا أخرى غير الكلاب، لكنهما الآن قادران على العدوى والانتشار بين الكلاب، ومن أخطر الأمراض التي تصيب الكلاب.

وتم التعرف على فيروس إنفلونزا الخيول H3N8 في الخيول لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما، وفي عام 2004 يبدو أنه قد قفز من الخيول إلى الكلاب، وتحور الفيروس إلى شكل يعرف باسم فيروس إنفلونزا الكلاب، وهو شديد العدوى للكلاب.

خطورة إنفلونزا الكلاب

واعتقد الأطباء البيطريون في البداية، أن إنفلونزا الكلاب H3N8 ستكون قاتلة للغاية، مثل فيروس الإنفلونزا البشرية، فمنذ اكتشافه في عام 2004، ظهر في معظم الولايات الأمريكية، وتم اكتشاف المرض من قبل الدكتورة سيندا كروفورد من جامعة فلوريدا.

وقدرت "كروفورد"، أن سلالة H3N8 تقتل ما بين 1 ٪ و 5 ٪ من الكلاب التي تصاب بها، مع حدوث معظم الوفيات في الكلاب المصابة بأمراض خطيرة متزامنة، وفي مارس 2015، تم التعرف على سلالة جديدة من الإنفلونزا في الولايات المتحدة (H3N2) في شيكاغو أثناء تفشي مرض الجهاز التنفسي.

يذكر أن إنفلونزا الكلاب قد تسببت بموت نحو 40% من القطط التي انتقل الفيروس إليها، لهذا السبب يوصى الباحثون بمراقبة الكلاب والحيوانات الأليفة، وتوخي الحذر خوفا من انتقال الأمراض، في حين أن المحاولات والأبحاث مستمرة لإيجاد لقاح خاص بهذه الإنفلونزا.

أعراض "إنفلونزا الكلاب"

قد تتطور الكلاب المصابة بفيروس إنفلونزا الكلاب إلى متلازمتين مختلفتين، بحسب الدكتورة شيرين زكي وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، وهما :

1- أعراض معتدلة :

تظهر في هذه الحالة أعراض مثل سعال رطب أو جاف، وعادة يصاحبها إفرازات من الأنف، في معظم الحالات، وتستمر هذه الأعراض من 10 إلى 30 يومًا، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها.

2- أعراض شديدة:

يعانى الكلاب من أعراض مثل ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يعانى الكلب من الالتهاب الرئوي، وبالتحديد التهاب رئوي نزيف، حيث يؤثر فيروس الإنفلونزا على الشعيرات الدموية في الرئتين، لذلك قد يسعل الكلب دماء ويواجه صعوبة في التنفس إذا كان هناك نزيف في الحويصلات الهوائية (الأكياس الهوائية).

أما الأعراض العامة لإنفلونزا الكلاب، هي :

  • السعال.
  • العطس.
  • فقدان الشهية.
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • احمرار العين.
  • سيلان الأنف.

هل تنتقل "إنفلونزا الكلاب" للبشر"؟

لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة لانتقال الفيروس من الكلب إلى الإنسان، ولا يوجد دليل مؤكد على انتقاله إلى الإنسان، وأشارت البيطرية الأمريكية بأنه في حالات نادرة جدا من الممكن أن تلتقط القطط فيروس إنفلونزا الكلاب، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا يعني ذلك عدم احتمال انتقال الفيروس في المستقبل إلى الإنسان.

كيف تنتقل "إنفلونزا الكلاب"؟

مثل أشكال الإنفلونزا البشرية ، تنتقل إنفلونزا الكلاب عبر الهواء، فتخرج إفرازات الجهاز التنفسي إلى البيئة في شكل سعال ونباح وعطس ، حيث يتم استنشاقها بعد ذلك من قبل مضيف جديد للكلاب.

وتنتشر إنفلونزا الكلاب أيضًا من خلال الأشياء والبيئات الملوثة، مثل أوعية الماء، والياقات، وأسطح تربية الكلاب، أو من خلال الاتصال بالأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بكلب مصاب.

هل يمكن أن تكون "إنفلونزا الكلاب" قاتلة؟

تختلف شدة المرض بشكل عام، لكن الدكتورة شيرين زكي، تؤكد أن إنفلونزا الكلاب يمكن أن تكون قاتلة إذا تركت دون علاج.

كيفية تشخيص "إنفلونزا الكلاب"

يحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء بعض الفحوصات على الكلب المريض، مثل تحليل الدم، الأشعة السينية، ويمكن استخدام المنظار القصبي لرؤية القصبة الهوائية والشعب الهوائية بشكل أكبر، وجمع عينات من الخلايا وعادة ما تحتوي هذه العينات على بكتيريا.

علاج إنفلونزا الكلاب

عادة ما يتم التعامل مع مرض إنفلونزا الكلاب، باستخدام المضادات الحيوية والراحة والعزلة من الكلاب الأخرى .

لقاحات "إنفلونزا الكلاب"

يحث الأطباء البيطريون أصحاب الحيوانات الأليفة على الحصول على أحد اللقاحات الثلاثة المتاحة لإنفلونزا الكلاب، واحد لكل سلالة ولقاح ثانٍ يوفر حماية أوسع.

طرق الوقاية من إنفلونزا الكلب

يتوفر لقاح للإنفلونزا الكلاب حاليا، وبالإضافة إلى ذلك، وعزل أي كلب يشتبه في أن يكون مريض بإنفلونزا من الكلاب الأخرى، وعادة ما تتعافى تلك الكلاب المصابة بنوع خفيف من العدوى من تلقاء نفسها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة