Close ad

تحديات التيك توك تواصل حصد الضحايا.. 9 ألعاب خطيرة لا تقترب منها

14-12-2022 | 21:54
تحديات التيك توك تواصل حصد الضحايا  ألعاب خطيرة لا تقترب منها تحديات مميتة في تيك توك
إيمان محمد عباس

تحديات الألعاب المميتة على تطبيق التيك توك مازلت تشكل الخطر الأعظم على سلامة النشء خاصة المراهقين منهم، الذين يحاولون تقليد تلك الألعاب دون تمييز ما يحولهم لضحايا.

موضوعات مقترحة

وينجذب الأطفال إلى تلك التحديات بزعم التسلية والمتعة، ولكن ما ينتهي الأمر غلى كارثة خطيرة تصل إلى القتل والانتحار في بعض الأحيان من خلال تعليمات افتراضية تؤثر علي عقول الأطفال وتجعلهم خاضعين لتنفيذ هذه الأوامر بحذافيرها. 

إصابة بطل الجمهورية بالشلل نتيجة تحديات تيك توك 

في 9 ديسمبر الجاري، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لعدد من الطلاب وهم يصطفون إلى جوار بعضهم البعض، وهم يلقون بزميلهم لأعلى،  قبل أن يتركوه ليسقط أرضا، ما أدى لإصابته بالشلل. 

الحادث وقع في حرم مدرسة دولية بمدينة العبور وكان الضحية طالبًا حاز في وقت سابق على بطولة الجمهورية في رياضة الجودو، والذي وقع ضحية لأحد "تحديات الموت" التي تنتشر بين الأطفال والمراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأعلن الطبيب المعالج للحالة وقتها أن الطالب المصاب لا يستطيع التحرك نتيجة إصابة بالشلل، بعدما أصيب بكسر في الفقرات العنقية وضغط شديد على النخاع الشوكي.

وبدأ طلاب المدارس في استحضار علامة قديمة وتجربة أخرى حديثة انتشرت مؤخرا على تطبيق التيك توك والتي طفت على الساحة مجددا وأبرزها كالتالي:  

«ارمي صحابك»

وتقوم فكرة أخر لعبة مميتة على أن يقوم الطلاب بالتجمع حول أحد زملائه ويقومون برفعه للأعلى وتركه يسقط على الأرض بحجة معرفة مدى التحمل، والتي أدت إلى إصابات بالغة بين الطلاب، قد تصل إلى حد الشلل.

تحدي شارلي

 لعبة الأقلام، التي اشتهرت باسم تحدي شارلي، عبارة عن تحد أودى بحياة عدد ممن اختبروه من الأطفال والشباب في ليبيا والجزائر، وعدد من دول الخليج نتيجة الذعر الذي حدث لهم.

 وتقوم فكرة اللعبة التي انتشرت عبر الإنترنت على دعوة شخصية أسطورية ميتة تدعى "تشارلي"، بعد رسم شبكة من 4 مربعات على قطعة من الورق وكتابة "نعم" و "لا"، وتتم موازنة قلم رصاص فوق آخر.

بعد ذلك يجري استدعاء شارلي، "شارلي أنت هنا؟"، أو "شارلي يمكننا أن نلعب؟"، ويتحرك القلم باتجاه أحد الخيارات، وهو ما يجعل اللاعب يتفاجأ لظنه أن شيئا خارقا للطبيعة قد حدث وهو ما يجعله يصرخ ويركض خوفا، وفي بعض الحالات تصل للإغماء من الصدمة، ويتم تصوير ما يحدث ورفعه على الإنترنت.

لعبة كتم الأنفاس

 تحدي كتم الأنفاس، كانت حديث وسائل التواصل الاجتماعي، خلال فترة وجيزة، ولاقت انتشارا بين  المراهقين.
في هذه اللعبة، يكتم الأطفال، النفس عدة دقائق حتى يصل اللاعب إلى مرحلة الإغماء ويشعر الطفل أو المراهق بالموت ثم العودة للحياة مرة أخرى.

لعبة كسارة الجمجمة

لعبة "كسارة الجمجمة"، أو المعروفة باسم "skull breaker"، هي من أخطر الألعاب الإلكترونية، التي ظهرت في وقت سابق،  وذاع صيتها على الإنترنت، ولاقت شهرة واسعة، ووصلت لبعض المدارس المصرية وقت انتشارها.
وتقوم فكرة اللعبة، على إقناع صديقين لثالث أنهما سيصوران مقطع فيديو أثناء القفز معا متجاورين، ويقفز الطفلان في البداية على يمين ويسار الفتى الأوسط، وما إن يأتي دور الأوسط ليقفز في الهواء، يركلان ساقيه فيفقد اتزانه ويسقط ليرتطم جسمه في الأرض بقوة ويقع للخلف، وينتج عن اللعبة، حدوث إصابات خطيرة للطفل، قد تودي بحياته.

الحوت الأزرق

ظلت لعبة الحوت الأزرق تثير مخاوف أولياء الأمور لفترة كبيرة، وقت انتشارها، بعد أن نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتشار حالات الانتحار بين الأطفال والشباب في مختلف أنحاء العالم، وتصف كإحدى أخطر الألعاب الإلكترونية في العالم.
اللعبة، تقوم، على فكرة تحدى المستخدم على القيام ببعض الأمور وتصوير نفسه للانتقال للمرحلة التالية، ومن هذه التحديات تشويه أجسادهم بآلات حادة والوقوف على حافة سطح المنزل، والعديد من التحديات على مدار 50 يوما، ويأتي المطلب الأخير هو انتحار اللاعب إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه، ورغم التحذيرات المتتالية منها إلا أنها مازالت متاحة وتسببت في حالات انتحار كثيرة.

لعبة "مومو"

وأما لعبة "مومو" فمن الألعاب الإلكترونية الخطيرة، لاعتبارها تهدد الأطفال وتقوم بتخويفهم، وتحرضهم على أشياء تضر أنفسهم وتزهق بأرواحهم.
فكرة اللعبة قائمة، على إرسال رسائل تخويف وتهديد لمستخدمي تطبيق "وات ساب"، بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، خاصة وأنه يمكنها التحدث مع أي شخص في أي بلد بأي لغة مهما كانت، وأنها يمكنها أن تخفي هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، مما أثار رعب بين المستخدمين.

لعبة "مريم"

لعبة "مريم"، تشبه لعبة الحوت الأزرق كثيرا، حيث لاقت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، و فكرة اللعبة تقوم على طفلة تدعى "مريم"، تاهت عن منزلها وعلى المشترك باللعبة أن يساعدها على العودة، وتتميز اللعبة بالإثارة عبر مؤثرات صوتية ومرئية تسيطر على المستخدمين، وتبث فيهم الرعب، لاسيما من فئة الأطفال، وتنشأ علاقة قوية بينهم وبين مريم تدفعهم لتنفيذ أوامرها.
اتخذت لعبة "مريم" طابعًا محليًا، وانتشرت في منطقة الخليج، وتسأل مريم في البداية أسئلة شخصية لتعرف تفاصيل حياة المشترك، وفي النهاية تحرض الشباب والأطفال على الانتحار ومن لم يفعل تهدده بإيذاء أهله مما يضطره إلى الاستجابة لأوامر تلك اللعبة الغامضة.

لعبة "بوكيمون جو"

ظهرت لعبة "بوكيمون جو"، في السابق عبر الانترنت وتسببت في العديد من الحوادث القاتلة، لانشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة، والسير بلا تركيز في الشوارع ما يعرضهم للحوادث.
وتقوم اللعبة على بحث المستخدم عن البوكيمون، معتمدة على الخرائط الحقيقية للمكان الموجود به اللاعب، وتحدد للاعب أماكن يذهب إليها للبحث عن البوكيمون، في منزله أو المناطق المجاورة له، وعليه الذهاب إليها سريعا لالتقاط البوكيمون قبل أن يختفي.

لعبة "جنية النار"

تسببت لعبة "جنية النار" في موت كثير من الأطفال حرقا أو اختناقا بالغاز، حيث تشجعهم على الوجود بمفردهم في الغرفة وترديد كلمات سحرية وتوهمهم أنهم يتحولون إلى "جنية النار"، باستخدام غاز البوتاجاز، وهو ما يتسبب في إحراق أنفسهم.

تقوم اللعبة على جعل الطفل يستيقظ عن منتصف الليل بعد نوم الجميع والدوران في أنحاء الغرفة، مع ترديد كلمات سحرية ثم الانتقال للمطبخ وفتح جميع شعلات الغاز بالبوتجاز، ومن ثم الذهاب للنوم وعند استنشاق الغاز السحري سيتحول إلى جنية.

الأطفال يميلون إلى التقليد الأعمى 

قال الدكتور تامر حسين استشاري الطب النفسي، إن الطلبة وخاصة صغار السن لا يدركون خطورة مثل هذه الألعاب عليهم، ويميلون دائمًا إلى التقليد، مستكملا أنه مع الأسف في بعض الأحيان بيكون تقليد تريند التيك توك مجرد تقليد أعمى دون وعى أو إدراك من الطفل أو الشاب علي خطورته، وأن مثل هذه التحديات من الممكن أن تتسبب في عاهة مستديمة أو لموت صاحبها.  

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن برنامج التيك توك منتشرة علي مستوي العالم بشكل كبير خاصة بين الأطفال والشباب، مؤكدا أن هذه المرحلة مهمة من مراحل الحياة، وهي مرحلة المراهقة التي تبدأ فيها الشخصيات بالتشكل، واستكشاف الحياة، مما يؤثر على شخصيهم وتفكيرهم.

«التريند» يقود الأطفال إلى التصرف بدون حكمة 

وأكد الدكتور تامر حسين، أن الأخطر فى الترند أنه ينتشر بين الأطفال والمراهقين الذين لا يستطيعون أن يتصرفوا بحكمة، مطالباً بضرورة إيقاف مثل هذه الألعاب في المدارس والنوادي لتجنب وقوع كوارث، لذا ينصح دائما بمُتابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة، مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها معهم لفترات طويلة، مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم ونصحهم وتقديم القدوة الصالحة لهم.

وتابع، استشاري الطب النفسي، أن يتم مل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من العلوم والأنشطة الرّياضية المُختلفة، اختيار الرفقة الصالحة للأبناء وأيضا متابعتهم في الدراسة والتواصل المُستمر مع معلميهم.

وأشار الدكتور تامر حسين، إلي أهمية استثمار وقت الشباب في بناء الذات وتحقيق الأهداف، تنمية مهارات الأبناء وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، وأن يتم توضيح مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة