أثار تلميع وتشميع الفواكه، جدلًا واسعًا عقب انتشار استخدامها في الآونة الأخيرة، وكثرت التساؤلات حول خطورة هذا الموضوع على صحة الإنسان، وهل تسبب مضاعفات صحية؟
موضوعات مقترحة
وأصبحت ظاهرة طلاء الفواكه والخضروات بالشمع ممارسة شائعة لإحداث نوع من الجاذبية على السلع لدى المستهلك وخاصة وقت عرضها للبيع لما تتسبب به من نضارة ونظافة اصطناعية للفاكهة.
وتساعد بعض أنواع طلاء الشمع على الاحتفاظ بالرطوبة في الفاكهة كما تمنع نمو العفن، وفي الآونة الأخيرة كان هناك الكثير من الجدل حول استخدام شمع الفاكهة، وتناول هذه الفاكهة المغلفة بالشمع مما يترك المستهلكين في معضلة تامة حول مدى صحة شمع أو صبغه تلوين الفاكهة.
وقد تبدو الفواكه المغطاة بالشمع طازجة، ولها عمر تخزين طويل، ولكن يمكن أن يكون لها أيضًا آثار ضارة على صحة الإنسان، وهذا ما أكده خبراء التغذية لـ" بوابة الأهرام".
شمع الفاكهة وتحولها إلى اللون البني
بحسب الدكتور السيد عوض أستاذ تكنولوجيا الأغذية والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، تشمل المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك المنتظم للفواكه المغلفة بالشمع الاصطناعي على
1. خطر الإصابة بالسرطان
حيث يستخدم المورفالين بشكل شائع كمذيب ومستحلب في صنع الطلاءات الشمعية للفواكه والخضروات. المورفالين، في حد ذاته، في الجرعات الموجودة في الفواكه والخضروات لا يشكل خطرا على الصحة.
" ويرى أن الخطر يكمن داخل الجسم عندما يتلامس مع النترات، حيث تتكون مادة مسرطنة سامة للجينات تشكل خطر الإصابة بسرطان الكبد أو الكلى.
2. خطر تلف الكبد والكلى:
أفاد أستاذ تكنولوجيا الأغذية والتغذية، أنه عند تناول المادة المسخدمه في صبغ الفاكهة عن طريق الفم أو بالحقن أو بعد الاستنشاق، يتم امتصاص المورفالين جيدًا ويتم توزيعه في سوائل الجسم، ويؤثرعلى وظائف الكبد والكلى.
3. الحساسية:
وفي سياق متصل أكد: أن العديد من الطلاءات الصالحة للأكل مصنوعة من مكونات يمكن أن تسبب الحساسية، وتشمل هذه المواد المسببة للحساسية مواد بروتينية مثل فول الصويا وبروتين مصل اللبن والمكازين وبروتينات الفول السوداني.
نصائح لتجنب المخاطر الصحية للفواكه المغطاة بالشمع
ويرى، أستاذ تكنولوجيا الأغذية والتغذية، أن استخدام المورفالين في شمع الفاكهة أمرًا شائعًا على الرغم من وجوده بكميات ضئيلة في الطلاء الشمعي، إلا أن يحدث تراكما عن طريق الاستهلاك اليومي للفواكه والخضروات المغلفة.
ويضيف أن هذه التراكمات يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة، وللتغلب على هذه المشكلة والوقاية من المخاطر الصحية الناتجة عن إزالة الشعر بالشمع، يجب اتباع بعد النصائح
- مسح، وغسل ونقع الثمار المغطاة بالشمع في ماء دافئ لفترة أطول، كل ذلك يمكنك من فرك الجلد بفرشاة للتخلص من طلاء الشمع الصالح للأكل على الفاكهة.
- لا تقع فريسة النضارة الاصطناعية، ولا تتأثر بالألوان الزاهية للفواكه والخضروات التي تبدو لامعة.
- اهتم بشراء المزيد من الفواكه المحلية والموسمية، حيث قد تكون الفواكه المتوفرة في غير موسمها هي تلك التي يتم تخزينها لفترة طويلة بمساعدة طلاء الشمع.
- والأفضل ي محاولة شراء الفاكهة من مزارع محلي أو شراء الفاكهة من السوق المحلي في الموسم.
- اقرأ الملصقات بعناية، حيث تلزم إدارة الغذاء والدواء (FDA) القائمين بالتعبئة ومقدمي الخدمة، بذكر وجود طبقة شمعية على أنها "شمع حيواني أو نباتي من الدرجة الغذائية"، وهنا من الأفضل البحث عن فواكه تحمل علامة "بدون شمع أو طلاء راتينج".
6- اختيارالشمع الطبيعي الصالح للأكل، في الفواكه التي تحتوي على طلاء شمعي طبيعي، مثل هلام الصبار أو الشيتوزان، والتي لا تحتوي على الأمينات وهي أيضًا بدائل طبيعية للطلاء الصناعي.
7- الفاكهة دون جلد، وإذا كنت قلقًا جدا بشأن المخاطر الصحية، الناتجة عن إزالة الشعر بالشمع، قشر الفاكهة قبل تناولها.
ماهو شمع وصبغات تلوين الفاكهة ؟
وبحسب، أستاذ تكنولوجيا الأغذية والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، فإن شمع الفاكهة هو أسلوب لطلاء الفاكهة إما بشمع طبيعي صالح للأكل أو شمع صناعي.
ويرى أن صبغة تلوين الفاكهة أو مايعرف بالشمع، هو بديل للشمع الطبيعي الذي تنتجه الفاكهة نفسها، والهدف من الشمع أو صبغة الفاكهة هو توفير حاجز ضد فقدان الرطوبة، ومنع الكدمات، ومنع الضرر المادي، وتأخير تحول الفاكهة إلى اللون البني.
يعتبر التفاح من أكثر الفواكه التي تتم تغطيتها بالشمع الصناعي.
الفواكه المغطاة بالشمع جذابة للمستهلكين لأنها تبدو طازجة ونظيفة مقارنة بالفواكه غير المغلفة التي تظهر اللون البني وتفقد صلابتها بسرعة.
يضيف: إن شمع الفاكهة يقلل من فقدان الماء من الفاكهة وبالتالي يحافظ على الملمس والنكهة.
تظهر الثمار المغطاة بالشمع أيضًا نضجًا بطيئًا حيث يعمل الشمع كحاجز أمام الغازات البيئية وبخار الماء.
لماذا يتم طلاء الشمع الاصطناعي على الفاكهة؟
ويتابع أستاذ تكنولوجيا التغذية الدكتور سيد عوض، تنتج العديد من الفواكه والخضروات طلاءً شمعيًا واقيًا طبيعيًا خاصًا به يسمى بشرة ويتكون من مواد مثل الدهون أو الراتنجات أو الشمع.
" حيث يساعد طلاء الشمع الطبيعي على الفاكهة، على منع فقدان الرطوبة من داخل لب الفاكهة، ومع ذلك فإن الطبقة الواقية الطبيعية تبلى بسهولة، بعد انتزاع الثمار من الشجرة وأثناء عملية التعبئة والنقل.
ويرى أن شمع الفاكهة نفسه لا يتحكم في تسوس الثمار، وبالتالي يتم دمج طلاء الشمع مع بعض المواد الكيميائية.
هل الفاكهة المغطاة بالشمع آمنة للأكل؟
ويفسر الدكتور سيد عوض، هل الفاكهة المغطاة بالشمع آمنة للأكل أم لا؟ بقوله إن هذا يعتمد كليًا على نوع طلاء الشمع المستخدم، حيث تشير الأبحاث ، إلى أن شمع الطعام آمن للأكل، هذه هي الشموع الصالحة للأكل والتي تعتبر آمنة، حيث لا يتم تكسيرها من قبل الجسم للامتصاص ويتم التخلص منها بواسطة الجسم.
" ومع ذلك يتم خلط معظم شموع الفاكهة مع المورفالين ومشتقاته، للتأكد من تطبيقها بشكل رقيق ومتساوي، في وجود النترات الموجودة في النظام الغذائي، ويمكن نترات المورفالين كيميائيًا، تعمل على تكوين مركب قوي مسرطن.
ويشير: أن مدة المورفولين المستخدم في تشميع وصبغه تلوين الفاكهة، يسبب ضعف في وظائف الكبد أو الكلى، ومن المحتمل أن يكون المورفالين عند المستويات 0.03-0.3 جزءا في المليون منخفض المخاطر على صحة الإنسان.
ويرى: يمكن أن يكون المورفالين فوق هذا المستوى سامًا وغير آمن، يمكن أن يمثل الاستهلاك المزمن للفواكه والخضروات المغطاة بالشمع، والتي تحتوي على مورفولين خطرًا طفيفًا للإصابة بالسرطان لدى بعض الأفراد.
ما هي الآثار الضارة لتناول الفاكهة المغطاة بالشمع؟
وفي سياق متصل يقول الدكتور سيد عوض، يتم خلط شمع الفاكهة مع مواد مضافة مثل الجلسرين أو حمض اللاكتيك أو حمض الأسيتيك، لضبط درجة الحموضة في مادة الطلاء.
"بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي شموع الفاكهة أيضًا على آثار مواد حافظة وعوامل مضادة للميكروبات ومعززات نسيج، يوجد المورفالين في معظم شموع الفاكهة لإعطاء أغشية رقيقة.
ويختتم قوله: إن الجرعة الآمنة من المورفالين عند البشر هي 4.3 نانوجرام كل كجم من وزن الجسم كل يوم، لكنمع الاستهلاك المتكرر للمورفالين وكذلك بعض العوامل الكيميائية الأخرى الموجودة في شمع الفاكهة يتحول على أن يكون ضارا بالصحة.
.
الدكتور سيد عوض