عٌثمان فكري يكتٌب:
سبق وكتبت أكثر من مرة عن تألق الدبلوماسية المصرية على مدار القرن الماضي وما شهدت فيه مصر والعالم من أحداث وهو ما ذكره أيضًا السفير سامح شكري وزير الخارجية في مقدمة مجلة الدبلوماسي بمناسبة مئوية وزارة الخارجية تحت عنوان (مسيرة الدبلوماسية المصرية بين قرن مضى وآخر آت في ظل الجمهورية الجديدة)، وأكد الوزير شُكري أن المٌتأمل في صفحات تاريخ مصر الحديث يٌدرك جيدًا أن الدبلوماسية المصرية برهنت خلال القرن الماضي وحتى الآن على أنها درعُ للوطن في الخارج وسيف له متى اقتضت الحاجة، ولم تدع في ذلك بابًا وراءه مصلحة عٌليا لمصر إلا وطرقته بإصرار متشبثة بثوابت تحركاتها الخارجية ومبادئها الوطنية.. وبشهادة القاصي والداني كانت وزارة الخارجية - ومازالت - مؤسسة وطنية لها تقاليدها الراسخة التي لا تضع سوى مصالح الوطن ورعاية أبنائه في الخارج نٌصب الأعين وتوالى عليها كوادر رفيعة من شيوخ الدبلوماسيين الأجلاء وشبابهم الواعد عاهدوا الله والوطن ألا يبخلوا بجهد أو أن يضنوا بعرق لتحقيق تلك الغاية.. بل إن من أبناء تلك المؤسسة الوطنية العريقة من قدم روحه فداءً في ميدان العمل الخارجي نحتسبهم عند الله من الشهداء..
وأشار الوزير السفير سامح شكري إلى أن أحد أهم مٌرتكزات دبلوماسية مصر أن لها سياسة خارجية مٌستقلة تستند إلى مبادئ وأسس واضحة تهدف من خلالها إلى الدفاع عن حقوق وشعب مصر الكريم وتٌساند بعزم صادق لا يلين الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة العربية والإفريقية بل والإنسانية جمعاء، وذلك استنادًا إلى ما تتمتع به القاهرة من رصيد ضخم من المصداقية الدولية للثقة التي أولتها إياها شعوب حاضتنها العربية والإفريقية والإسلامية واضطلاعًا بدور قٌدر لها أن تضطلع به منذ أن بزغ فجر الحضارة الإنسانية.. وأوضح وزير الخارجية أنه وخلال مسيرة عمل الدبلومسية المصرية.. كانت الدائرة العربية أحد أهم محاور سياستها الخارجية إذ حملت مصر على عاتقها لواء العروبة وكانت منبرها الصادح بحقوقها المسلوبة.. ودافعت عن قضاياها بتفان كامل..
وعن الخارجية والدبلوماسية المصرية العريقة ونجومها..
للحديث بقية