قال الناقد والشاعر عمر شهريار، بأن الروائي وحيد الطويلة مغامر يجازف في منطقة مختلفة فى الكتابة، حيث يقدم كتابة مغايرة فى العوالم والحكايات منذ رواية العاب الهوى، جنازة جديدة لعماد حمدي، وأحمر خفيف، باب الليل، حذاء فللينى وصولاً لرواية كاتيوشا التى نناقشها الليلة بدار بتانه.
موضوعات مقترحة
ودلل شهريار على رأيه قائلاً: ما بين كل رواية وأخرى للطويلة نجد مساحة شاسعة. وهذا يرجع لوعي وحيد كحكاء لديه وعى باللغة، كما أن "كاتيوشا" تبدو حدوته بسيطة جداً. وجزء من الرهان الذى راهن عليه الطويلة هو كيف يصنع من الحدوته البسيطة نصًا مفارقًا؟.
يتابع: طوال الرواية وبعد المشهد الأول الذى تعرض فيه البطل لحادث نجده عبارة عن جثة، ولكن الحدث يظل ممتدًا لدى "مشيرة" الزوجه التى تستدعى أحداثًا طوال النص.
ورأى شهريار أن اللغة لدى الطويلة فيها طاقة شعرية وكأنها قصائد.
كما أن هذه الرواية فيها وعى سينمائى وشعرى بما يفيد الرواية، بحيث تم توظيف هذه الفنون فيما يفيد الرواية كجزء من وعى الكاتب بحدوته السرد. فضلاً عن أن الأزمنة بالنص طوال الوقت غائمة وكأن النص حكاية أزلية ومتكررة فى الضعف الإنسانى عند الرجل والمرأة.
اختتم شهريار قراءته النقدية بوصفه للرواية بكونها عابرة رغم انها محملة بشخوص مصريه وهذا أمر نادر أن يكتب روائي مصري نصًا ولكنه ينسحب على العالم الخارجى. كما أنها لم ترتبط بزمن أو ثقافة محددة لأنها تهتم بالأساس بما هو إنسانى، حيث النقاط والجروح والندبات التى يتركها الأذى.