Close ad

مفتي الجمهورية: مواجهة التحديات وتجديد الخطاب الديني باتا واجب الوقت

8-12-2022 | 16:54
مفتي الجمهورية مواجهة التحديات وتجديد الخطاب الديني باتا واجب الوقتالدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
شيماء عبد الهادي

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إنه حينما نتكلم عن أهمية التكوين العلمي والتأهيلي للعلماء من أجل تجديد الخطاب الديني، ومواكبة التطورات العصرية من الأفكار والأحداث والمتغيرات، فإننا نتجاوز الكلام على مراحل التحصيل العلمي التقليدية بمختلف مراتبها من تحصيل علوم اللغة العربية وعلوم الفقه والأصول والقواعد وتاريخ التشريع وعلم الوضع والمنطق والمقولات والتوحيد والحديث... إلخ، موضحًا أن هذه جذور وأسس ثابتة في تكوين العالم لا بد منها ولا جدال فيها، لكنها في واقع الأمر غير كافية وحدها لقيام العالم بواجب وقته ومهام عصره التي كلَّفه الله بها، بل لا بد على العالم أن يكون مدركًا لشأنه عالمًا بزمانه، ملمًّا بالضروري والمهم من لغة وثقافة العصر وعلوم الواقع وهموم الناس وما يشغلهم، حتى يجمع بين التأصيل الشرعي والتواصل المعرفي.

موضوعات مقترحة

جاء هذا خلال كلمة فضيلة المفتي في افتتاح فعاليات الدورة الدولية العلمية المتخصصة لأئمة دولة الجزائر، التي يستضيفها مسجد النور بالعباسية تحت رعاية وزارة الأوقاف، بحضور مفتي الجمهورية، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث وجَّه فضيلة المفتي الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لعقد هذه الدورة الهامة في إطار الدَّور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودَور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر ودولة الجزائر الشقيقة، وأننا لكي نفهم العالم المتغير المعقد والمتشابك الأطراف نحتاج إلى البصيرة والوقوف على أبعاد الواقع.

وأشار فضيلة المفتي إلى قول الإمام القرافي رحمه الله تعالى في التعبير عن هذا المعنى حيث قال في الفروق: "فمهما تجدَّد في العرف اعتبره ومهما سقط فأسقطه ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك... إلى أن قال: فالجمود على المنقولات أبدًا ضلال في الدين وجهل بمقاصد علماء المسلمين والسلف الماضين".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: