رغم اقتراب دور الستة عشر من مباريات كأس العالم التي تقام منافساتها في قطر من النهاية.. والتي تحدد بشكل كبير الثمانية الكبار الذين يتنافسون للصعود للمربع الذهبي.. إلا أن أصداء نتائج مباريات دور المجموعات لا زالت تلقي بظلالها بالكثير من علامات الدهشة والتعجب في عقول وقلوب عشاق الساحرة المستديرة..
بعد أن زرعت نتائج البدايات الأمل في النفوس لتحقيق نتائج تاريخية.. عاد الأمل يترنح ويختفي لتقضي على أهداف وطموحات.. آمال وأحلام كل الجماهير التي انتظرت تأهل الفرق التي تشجعها إلى دور الستة عشر بعد فوزهم على الدول الكبار في عالم كرة القدم..
فازت السعودية في أول المشوار على الأرجنتين أقوى فرق مجموعتها، وبعدها عاش الجميع على أمل أن يحقق الأخضر فوزًا أو حتى تعادلًا لكي يتأهل إلى دور الستة عشر.. لكن لعب الأخضر بلا حذر في الدفاع وهجوم بلا فاعلية.. والنتيجة الفوز على الكبار والخروج من المونديال..!!
ولم يختلف حال السعودية في دور المجموعات من الفوز على الأرجنتين والخروج الحزين من المونديال عنه من نفس الحال مع تونس والكاميرون.. بعد مباراة قوية تعادلت تونس مع الدنمارك بدون أهداف.. وتوقع الكثيرون أن تفوز تونس على أستراليا التى تقل كثيرًا من الناحية الفنية عن الدنمارك إلا أن الكرة جاءت بما لا يحب مشجعو نسور قرطاج الذين كانوا دون المستوى الذي كانوا عليه أمام الدنمارك.. خسروا المباراة وأصبح لزامًا عليهم الفوز على فرنسا بطل العالم؛ لتكون تونس قريبة من التأهل لدور الـ١٦ حال تعادل أستراليا مع الدنمارك..
وبالفعل سعدت القارة السمراء بأداء النسور أمام الديوك حامل لقب كأس العالم.. ورغم تحقيق منتخب "نسور قرطاج" انتصار تاريخي على منتخب فرنسا بطل العالم بنتيجة 0/1 إلا أن فوز أستراليا على الدنمارك حرم تونس من تحقيق حلم جديد لعشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء في التأهل لدور الستة عشر.. بعد الفوز على حامل لقب البطولة والخروج من منافسات مشوار البطولة.
والكاميرون تقضي على طموحات وأحلام وعلى كل تصريحات صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني الذي ملأ الدنيا صراخًا وتصريحات عن فوز الكاميرون بكأس العالم.. واعتقد البعض أن التعادل مع صربيا بثلاثة أهداف لكل منهما أول غيث الحصاد.. لكن جاءت مباراة سويسرا التي خسرها المنتخب الكاميروني لتكون كلمة السر في فوز الكاميرون التاريخي على فريق السامبا البرازيلي أصحاب الأداء الرشيق المميز..
والفوز على السامبا لم يشفع للكاميرون في التأهل ومواصلة مشواره للفوز بكأس العالم، كما كان يطمع ويروج لها إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني.
السنغال والمغرب هما من استطاعا الهروب من فخ الفوز على الكبار والخروج من المونديال.. السنغال التي استطاعت الخروج بنتيجة إيجابية في دور المجموعات والتأهل لدور الستة عشر بعد الفوز على الإكوادور وقطر والخسارة من هولندا وتأتي في المركز الثاني ويلتقي في دور الستة عشر مع منتخب انجلترا صانع كرة القدم ولم تصمد السنغال وتخرج من دور الستة عشر بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء!!
بينما استطاعت المغرب أسود الأطلسي الابتعاد عن الوقوع في فخ الفوز على الكبار.. بالتأهل لدور الستة عشر وهي في الصدارة؛ حيث اعتلى المغاربة المركز الأول في المجموعة برصيد 7 نقاط من تعادل مع كرواتيا والفوز على بلجيكا وكندا..
وحل منتخب كرواتيا الذي حل وصيفًا للمجموعة برصيد 5 نقاط، ومنتخب بلجيكا في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بينما تذيل فريق كندا المجموعة بدون نقاط..
كل عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء تحلم بتحقيق المغرب كل الآمال والطموح بالفوز على أسبانيا غدًا الثلاثاء فى دور الـ١٦ والتأهل لدور ربع النهائي.. لإسعاد كل عشاق الساحرة المستديرة وتغيير خريطة الكرة العالمية خلال البطولة.. وفق الله المغاربة للفوز وإسعاد كل جماهير القارة السمراء.. بهذا ربما تنتهي حواديت التمثيل المشرف.. ويكفينا فخر الفوز على الأرجنتين.. وفرنسا والبرازيل.. نطمع أن تكون المغرب أول الخطوات على طريق تغيير خريطة الكرة العربية والإفريقية بين الكبار على خريطة الكرة العالمية.. أصحاب مكانة واسم وتاريخ.
[email protected]