Close ad

آثار قويسنا تثير الانتباه.. لماذا الدفن بألسنة ذهبية؟ | خاص

29-11-2022 | 20:23
آثار قويسنا تثير الانتباه لماذا الدفن بألسنة ذهبية؟ | خاص آثار قويسنا
محمود الدسوقي

أثار الكشف الأخير فى منطقة قويسنا بمحافظة المنوفية التساؤل والاستغراب، عن الألسنة الذهبية فى دفن الموتى، وهو ما تصدر فى التغطية الصحفية للكشف الأثري، وكذلك فى السوشيال ميديا 

موضوعات مقترحة

وتتبع منطقة محاجر قويسنا مدينة قويسنا الحالية، وكانت هذه المنطقة فيما مضى جزءًا من الإقليم التاسع من أقاليم مصر السفلى، وتقع في الجهة الجنوبية من الإقليم، وبالقرب من بلدة مسطاي (مصطاي) الأثرية يقع الإقليم التاسع في وسط أقاليم مصر السفلى، وكان يرمز إليه بالراعي الواقف فوق علامة الإقليم، ويمسك في يده عصا الحكم (الصولجان).

وقال الخبير الأثري نصر سلامة فى تصريحات صحفية لبوابة الأهرام، إن علم الآثار من العلوم التي تخضع أحيانا لقواعد وقوانين، وبشكل خاص إذا كنا نبحث في حضارة مصر حيث نجد سمات مميزة لكل فترة زمنية، هذه السمات تشمل قواعد عديدة في العمارة والفن والعقيدة وغيرها.

وأوضح سلامة، أنه في أواخر شهر يناير الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثري في مدينة الإسكندرية عن 16 دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية) والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، وبها ألسنة ذهبية.

وأضاف نصر سلامة، أن مقابر قويسنا الأثرية بمحافظة المنوفية، ترجع لفترات زمنية مختلفة  تحتوي على عدد من المومياوات ذات ألسنة ذهبية.

وقد صاحب هذا الكشف آراء متعددة من علماء التاريخ والآثار تناولت أهمية معدن الذهب عند المصري القديم، وأن المتوفى سوف يستعين بها للتحدث مع "أوزوريس" في الحياة الأخرى بعد البعث.

بينما يري فريق آخر من العلماء أن لسان الذهب هو تميمة تصنع من الذهب الخالص وتوضع فوق لسان الإنسان داخل فمه؛ حتى يتمكن المتوفى من الدفاع عن نفسه أمام إله البعث والحساب، وهو رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين، مؤكدا أن هذه الآراء مع كامل الاحترام لأصحابها لم تراع إن كانت جنسيات أصحاب هذه المومياوات مصرية أم أجنبية ولم تربط بين عادات وأساليب التحنيط عند المصري القديم، وإن كانت هذه الطريقة ظهرت خلال عصور الحضارة المصرية أم لا؟ مضيفا أنه من وجهة نظره إذا كانت هذه الدفنات ترجع إلي العصرين اليوناني والروماني  فعلينا أن نسترجع طرق وطقوس الدفن عندهم لنري إن كانت هذه العادات موروثات خاصة بهم، أم خاصة بالمصريين القدماء؟ حيث من طقوس الدفن في الحضارتين اليونانية والرومانية أن الإنسان عندما يموت يقوم أهل الميت بغسل جثته بالماء وأحيانا بالخمر ويضعون عليها العطور ثم يلبسونها أحسن الثياب ويضعون قطعة نقدية أو رقائق ذهب في فم الميت ليدفعها إلي "شارخون" صاحب المركب الذي سيمرره عبر نهر الموت،  ثم يصل إلى  معبود الموت هاديس اليوناني ليحاسبه عن أعماله.

وأكد أن عادة وضع قطعة ذهبية أو نقدية بالفم بعد الموت هي من العادات والطقوس اليونانية والرومانية وليس لها علاقة بمعتقدات المصري القديم.

 وأسفرت أعمال الحفر (بين عامين 1990-2000) فى منطقة قويسنا عن الكشف عن  الكثير من الآثار، وبعد توقف الحفائر ما يقرب من سبعة أعوام، بدأت المنطقة تشهد اهتمامًا كبيرًا، حيث جرت فيها (عام 2006) عملية مسح جيوفيزيقي شامل، وهذا العام بدأت الحفائر تستأنف أعمالها بالمنطقة من خلال بعثة انجليزية مشتركة بين جمعية الاستكشافات المصرية في لندن، وجامعتي أكسفورد.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار الخميس الماضي، عن الكشف عن مقابر ودفنات ترجع لعصور مختلفة ومومياوات ذات ألسنة ذهبية بجبانة قويسنا الأثرية، من خلال البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والعاملة بجبانة قويسنا الأثرية بمحافظة المنوفية خلال موسم الحفائر الحالي في الكشف عن امتداد لجبانة قويسنا الأثرية والتي تضم مقابر أثرية ترجع لفترات زمنية مختلفة  تحتوي على عدد من المومياوات ذات ألسنة ذهبية.


 آثار قويسنا آثار قويسنا

 آثار قويسنا آثار قويسنا

 آثار قويسنا آثار قويسنا

 آثار قويسنا آثار قويسنا
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: