200 كيلو من نبات القنب المخدر أكلتها الفئران، وكان من حسن حظ تجار القنب اختفاء دليل إدانتهم من أمام المحكمة، ويبدو أنها ليست المرة الأولى يلتهم فيها الفئران محتويات مخازن شرطة مدينة ماثورا الهندية، ولم تفطن شرطة المدينة الهندية إلى ما ساقته إليها الأحداث من فرصة ذهبية للقضاء على الفئران بسهولة بعد أن أصابها الكسل والترنح.
وحادث تبديد الفئران للأدلة الجنائية يفتح الشهية لسماع ما قيل وقال عن المخدرات، وأول الحكايات حقيقة علمية تكشف إدمان حيوانات للمخدرات مثل البشر تمامًا، والقطة العدو اللدود للفأر تفضل تعاطي نبات النعناع البري أو حشيشة الهر، والقطة الكبيرة أو ما تسمي بالنمر أكثر القطط إدمانًا لها.
والقرود تفضل التسلل إلى حقول قصب السكر عن غيرها من الحقول، وتحرص على تواجدها فيه وقت حصاده، لتتمكن من تناول سائل الكحول المسال على الأرض، وتظل تشربه إلى أن تفقد وعيها، والقرد السكران يتشابه سلوكه مع الإنسان مدمن الكحول.
ويصل حال بعض أصحاب الحيوانات إلى خلق جو من المرح، ويعطون حيواناتهم نباتات مخدرة، ليضحكوا على ترنح حيواناتهم أمام أعينهم، أو من أجل إطاعة الحيوانات لأوامرهم الشاقة، وعلى النقيض يحقن العلماء الحيوانات المخدر لإجراء تجاربهم، بحثًا عن دواء يداوي المرضى، وقد يكون على سبيل المكافأة لاستجابة الحيوان لتعليماتهم.
وما يدعو للإثارة أن النحل المعروف عنه أنه ابن ناس، ويلتزم بخط سير واحد، وهو من الشغل إلى البيت وبالعكس، نفاجأ بتعاطي فريق منه المخدرات، وهذا ما اكتشفه العلماء عن نحل مدمن للكحول، ويرتشفه من السوائل المخمرة والمتحللة المتواجدة على الأرض، ثم تطير ببطء، وتصبح أكثر عدوانية.
وننتقل إلى الحكاية الثانية عن المخدرات والمتعلقة بشأن إدمان البشر، وأعلن تقرير المخدرات العالمي لعام 2021 والصادر من هيئة الأمم المتحدة أن نحو 275 مليون شخص تعاطوا المخدرات حول العالم، والقنب قال عنه التقرير: إن الإقبال زاد عليه في الربع الأخير من هذا القرن، ومتعاطوه يظنون أنه أقل ضررًا على الصحة من المخدرات الأخرى، وسجل تعاطي القنب أعلى الإحصائيات خلال جائحة كورونا.
وتظهر ظاهرة جديدة في عالم المخدرات اسمها "تجار المخدرات الإلكترونيون"، وينشطون عبر الشبكة المظلمة للإنترنت، وواكبتها مواقع مهمتها حذو أسلوب توزيع الشركات العالمية للسلع عبر الإنترنت، ولكن تجارتها مختلفة، تعمل بعيدًا عن رقابة القانون، ويستخدم عملاؤها العملات الرقمية المشفرة في شراء المخدرات.
Email: [email protected]