Close ad

100 ٪ زيادة فى أسعارها.. توفير تقاوى البطاطس استعدادًا لـ «العروة الصيفية»

29-11-2022 | 10:40
 ٪ زيادة فى أسعارها توفير تقاوى البطاطس استعدادًا لـ ;العروة الصيفية;فحص تقاوي البطاطس - ارشيفية
تحقيق - محمود دسوقى
الأهرام التعاوني نقلاً عن

«الحجر الزراعى»: استيراد 1460 طن تقاوى بطاطس منها 806 من بلجيكا و654 من هولندا

موضوعات مقترحة

د. أحمد العطار: الدولة حريصة على توفير التقاوى للمزارعين 

سعيد أبو شميلة: البطاطس محصول اقتصادى ويحقق هامش ربح مناسب

حسن بيومى: «البرنامج الوطنى لإنتاج البذور» فرصة لتوفير تقاوى الخضر محليًا 

سراج الدين عطية: إنتاجية الفدان تتراوح من 20 إلى 25 طنا

م. أحمد الشربينى: التقاوى متوفرة.. والمزارعون يستعدون للعروة الصيفية  

حسن عبدالقادر:  المعاملات السليمة والتقاوى الجيدة تضمن زيادة الإنتاج

رضا شعبان: التقاوى فى المحطات.. والأسعار تخضع للعرض والطلب

محمد عبدالله :  لا بد من الرقابة على المبيدات وتوفيرها من مصادر موثوقة

يعتبر محصول البطاطس، أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية التى تحظى بإقبال كبير من الفلاحين على زراعتها بمساحات كبيرة، نظرًا لسهولة تسويقها والطلب المتزايد على الإنتاج سواء فى السوق المحلى أو التصدير للخارج، كما تتميز البطاطس المصرية بمواصفات تصنيعية ومواصفات طهى غير موجودة فى العديد من الأصناف المنافسة فى بعض الدول، وهو ما يعطى لمحصول البطاطس المصرية ميزة نسبية ليس فقط فى الأسواق المحلية والإقليمية ولكن أيضًا فى الأسواق العالمية وخاصة أوروبا. 

وحرصًا من الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة، على توفير التقاوى اللازمة من محصول البطاطس للمزارعين، تم مؤخرًا استيراد 1460 طنا من تقاوى البطاطس منها 806 أطنان من بلجيكا و654 طنا من هولندا، بخلاف الكميات التى تم استيرادها خلال الأشهر السابقة، ومن المتوقع توفير المزيد من التقاوى خلال الأيام القليلة القادمة، لتلبية احتياجات المزارعين.  ويستعد مزارعو البطاطس لزراعة العروة الصيفية، من خلال تجهيز الأراضى والمعاملات الزراعية بما يتناسب مع زراعة المحصول، كما تستعد المحطات لاستقبال التقاوى الجديدة المستوردة من بلاد المنشأ، نظرًا للأهمية التى يمثلها المحصول وتركيز المزارعين على زراعته. «الأهرام التعاوني» ترصد استعدادات المزارعين لموسم زراعة البطاطس للعروة الصيفية، وجهود توفير التقاوى اللازمة للزراعة، وبيان حجم التقاوى التى تم استيرادها لتلبية احتياجات مزارعى المحصول من التقاوى المستوردة، خاصة وأن العروة الصيفية تعد العروة الأهم والرئيسية فى زراعة المحصول حيث تعتبر الأعلى من حيث الإنتاج والأفضل جودة، الا ان هناك مخاوف من انخفاض المساحة المزروعة بعد زيادة اسعار التقاوى حوالى 100 ٪.

أكد الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أنه تم حتى الآن استيراد 1460 طنا من تقاوى البطاطس منها 806 أطنان من بلجيكا و654 طنا من هولندا.

وأضاف الدكتور أحمد العطار، أن وزارة الزراعة حريصة كل الحرص على توفير الكميات اللازمة من تقاوى البطاطس للمزارعين، لتغطية كامل المساحة المزروعة دون أى نقص، نظرًا للأهمية الكبيرة التى يمثلها المحصول. 

توفير تقاوى البطاطس

وأوضح المهندس أحمد الشربيني، رئيس الجمعية العامة للبطاطس، أن تقاوى البطاطس متوفرة ولا يوجد أى نقص فيها، مضيفًا أنه تمت زراعة العروة الشتوى بالتقاوى المحلية، ويتم الآن التجهيز لتوفير العروات التالية لمزارعى محصول البطاطس.

وأضاف رئيس الجمعية العامة للبطاطس، أن محصول البطاطس يعتبر من المحاصيل الإستراتيجية ذات القيمة الاقتصادية العالية، نظرًا لتعدد استخدامه كوجبة غذائية، كما يستخدم المحصول فى عدد من الصناعات الغذائية المفضلة لدى المستهلك المحلي، وعلى المستوى الدولى والتصديرى هناك طلب كبير على المحصول خاصة فى الدول الأوروبية وروسيا.

وأوضح المهندس أحمد الشربيني، أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعى وزيادة معدلات الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمنتجات الزراعية وذات الأصل الزراعي، وشهد القطاع الزراعى خلال الفترة الماضية العديد من النجاحات التى تمثلت فى تنفيذ عدد من المشروعات الزراعية القومية، التى كان لها بالغ الأثر فى توفير احتياجات المواطنين من السلع والمنتجات والحاصلات الزراعية بأسعار مناسبة.

محصول اقتصادى 

ومن جانبه، أكد سعيد أبو شميلة عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، وعضو الجمعية العامة للبطاطس، أن العروة الشتوية من محصول البطاطس تمت زراعتها بالتقاوى المحلية، والعروة الجديدة التى سيتم زراعتها ابتداء من 15 ديسمبر حتى 15 يناير والمزارعون فى انتظار وصول التقاوى الجديدة، ويتم حصاد هذه العروة فى الفترة من 15 أبريل إلى آخر مايو، وهناك بعض المحافظات التى تزرع المحصول مبكرًا ومنها المنيا، فبعض المزارعين بدأوا فى الزراعة فى شهر أغسطس وتم الحصاد فى شهر نوفمبر. 

وأضاف سعيد أبو شميلة، أن زراعة الفدان الواحد من محصول البطاطس تتطلب 2 طن من التقاوى المحلية، أما الزراعة بالتقاوى المستوردة فيحتاج الفدان إلى نصف طن فقط، كما أن سعر الطن من التقاوى المحلية يتراوح من 5 إلى 6 آلاف جنيهًا أما سعر الطن من التقاوى المستوردة فيكون حسب تكلفة الاستيراد. وأشار سعيد أبو شميلة، أن محصول البطاطس من المحاصيل المهمة بالنسبة للمزارعين، نظرًا لزيادة الطلب عليه محليًا ودوليًا، ويحقق المزارعون هامش ربح مناسب فى بعض مواسم الزراعة بسبب الإقبال الكبير على المحصول.

وأشار سعيد أبو شميلة إلى أن أسعار تقاوى البطاطس تضاعفت بمعدلات وصلت إلى 100٪ وهو ما يرجح توقعات بانخفاض المساحة المزروعة، حيث زادت أسعار التقاوى من 12 ألف و14 ألف للطن الى 26 و 28 ألف للطن.

3 عروات رئيسية

أكد سراج الدين عطية، مزارع بطاطس من محافظة المنيا، أن محصول البطاطس تتم زراعته فى 3 عروات، فهناك عروات تتم زراعتها من التقاوى الكسر (الناتجة من التقاوى المستوردة) وهناك عروات تزرع بالتقاوى المستوردة وهى الأفضل من حيث الإنتاجية. 

وأضاف سراج الدين عطية، أن الشركات المستوردة لتقاوى البطاطس بدأت بالفعل فى توفير التقاوى من عدة دول منها هولندا واسكتلندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا، وتتم زراعة المحصول لثلاث أغراض هى إنتاج البطاطس للاستهلاك المحلى والتصدير وإنتاج تقاوى كسر لزراعتها مجددًا، خاصة مع عدم وجود تقاوى بطاطس محلية، وعدم القدرة على إنتاجها بسبب الظروف الجوية والتكلفة العالية. 

وأوضح سراج الدين عطية، أن الشركات الخاصة هى المسئولة حاليًا عن استيراد تقاوى البطاطس وكذلك الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، وقبل ذلك كانت جمعية منتجى البطاطس هى المسئولة عن الاستيراد، مضيفًا أن أهم الأصناف المستخدمة فى صناعة الشيبسى روزيتا، وبالنسبة للتحمير والقلى تستخدم أصناف سبنتا، دايمونتا، كروز، هيرمس، كارا، مترو، أما بطاطس المائدة فمنها أصناف برنجلز، سيلانا، بامبا، أريزونا، سفرا، باناميرا.

وأشار سراج الدين عطية، إلى أن زراعة فدان البطاطس من التقاوى المستوردة تتطلب من 10 إلى 15 جوال زنة 50 كيلو، وفقًا لعدد الدرنات والعيون فى حبة البطاطس، أما تقاوى الكسر تتطلب زراعة الفدان طن وربع إلى 2 طن على حسب حجم الدرنة، ويتراوح سعر الطن من تقاوى الكسر من 5 إلى 7 آلاف جنيه بينما التقاوى المستوردة تخضع لسعر الدولار، والأسعار عمومًا تخضع للعرض والطلب.

معدل إنتاج الفدان

وأوضح سراج الدين عطية، أن إنتاجية الفدان من التقاوى المستوردة فى العروة الصيفية من 15 إلى 25 طنا حسب الأرض والمعاملات الزراعية والاهتمام بالمحصول، أما العروة الشتوية التى تزرع بتقاوى كسر فينتج الفدان من 8 إلى 15 طنا، والأصل فى زراعة البطاطس هى العروة الصيفية (وتستخدم تقاوى مستوردة) وتبدأ زراعتها من شهر 11 إلى شهر 2، والعروة الشتوية تزرع بداية من 25 أغسطس.

وفيما يتعلق بتكلفة زراعة فدان البطاطس، أوضح سراج الدين عطية، أن هناك فرقا كبيرا فى تكلفة زراعة فدان البطاطس من الأرض القديمة السمراء إلى الأرض الصحراوية، حيث إن تكلفة زراعة الفدان فى الأراضى القديمة من 30 إلى 35 ألف جنيه بينما فى الأراضى الصحراوية تتخطى التكلفة 60 ألف جنيه بسبب الحاجة إلى تهيئة مناخ معين ومعاملات زراعية مختلفة وبالتالى تتضاعف تكلفة الإنتاج، أما العروات التى تتم زراعتها بالتقاوى الكسر فلا تتخطى تكلفة زراعة الفدان 25 ألف جنيه. 

وأشاد سراج الدين عطية، بجهود وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر الزراعي، فى توفير تقاوى بطاطس جيدة وسليمة وعالية الإنتاجية، فعلى مدار أكثر من ثلاث سنوات لا توجد أى شكاوى من المزارعين من تقاوى البطاطس المستوردة.

تجهيزات خاصة للتربة 

وفى سياق متصل، أكد حسن عبد القادر، مزارع بطاطس بمحافظة المنوفية، أن هناك الكثير من مزارعى البطاطس يعزفون عن زراعة العروة الشتوية بسبب ضعف إنتاجها، ويتم زراعة القمح كبديل للبطاطس، مضيفًا أن العروة الرئيسية هى العروة الصيفية والتى تتم زراعتها من بداية شهر ديسمبر وحتى نهاية الشهر، وهى تعتمد على التقاوى المستوردة من عدة دولة منها بولندا وهولندا، وفى هذه العروة يتم تجهيز الأرض بمعدات ميكنة زراعية كبيرة وحرث عميق للتربة تحسبًا للأمطار، بحيث تكون التربة قادرة على استيعاب كمية كبيرة من مياه الأمطار دون التأثير على محصول البطاطس، ولابد من الأخذ فى الاعتبار ضرورة جودة التقاوى وتخزينها بشكل سليم وتنفيذ المعاملات الزراعية المناسبة لتحقيق الإنتاجية المناسبة للفدان والتى تتراوح من 23 إلى 25 طنا. 

وأوضح حسن عبد القادر، أنه خلال 10 أيام سوف توفر الشركات المستوردة تقاوى البطاطس للمزارعين بمختلف المحافظات، مضيفًا أنه من المتوقع ارتفاع أسعار تقاوى البطاطس خلال العام الحالى بسبب ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه، علمًا بأن التقاوى المستوردة أفضل فى الزراعة من حيث الإنتاجية وتغطية أكبر مساحة فدانية، حيث يتم تقطيعها 4 إلى 8 قطع للحبة الواحدة عند زراعتها.

وطالب حسن عبد القادر، بتشديد الرقابة على سوق المبيدات، حيث يتم الترويج للعديد من الأصناف المغشوشة ومجهولة المصدر، ويتم بيعها للمزارعين بأسعار مضاعفة، ولابد من التصدى لاستخدام هرمونات النمو فى البطاطس والتى يستخدمها بعض المزارعين فى آخر ريتين لزيادة حجم الإنتاج، علمًا بأن تعريض البطاطس للهرمنة يجعلها أكثر عرضة للتلف السريع.

أسعار التقاوى 

ومن جانبه، أكد محمد عبدالله مزارع بطاطس بمركز الباجور فى محافظة المنوفية، أن هناك كميات من تقاوى البطاطس المستوردة وصلت بالفعل، استعدادًا لزراعة العروة الصيفية، بعد حصاد الأراضى من محاصيل الفاصوليا والبطاطا المزروعة حاليًا، مضيفًا أن الكمية اللازمة لزراعة فدان البطاطس يتم تحديدها وفقًا لنوع التقاوى وحجم الحبة، بمتوسط 12 شيكارة زنة 50 كيلو للفدان من التقاوى المستوردة، وبالنسبة للإنتاجية يتراوح إنتاج الفدان من صنف التصنيع الشيبسى هيرمس من 12 إلى 16 طن، بينما ينتج الفدان من تقاوى بطاطس المائدة كارا من 20 إلى 25 طنا ومن الصنف سبنتا من 18 إلى 22 طنا، ويتوقف حجم الإنتاج على مدى خصوبة التربة وجودة التقاوى والمعاملات الزراعية المناسبة.

وأوضح رضا شعبان، مزارع بطاطس بمحافظة الدقهلية، أن هناك ارتفاع فى أسعار تقاوى البطاطس خلال الموسم الحالي، تزامنًا مع استعداد المزارعين وتجهيز الأراضى لزراعة العروة الصيفية، وخلال الأسبوع الحالى أو بداية الأسبوع المقبل سوف تستقبل المحطات تقاوى الموسم الجديد. 

وأضاف رضا شعبان، أن المعاملات الزراعية السليمة والاهتمام بالمحصول من حيث التسميد والمكافحة والاختيار السليم لنوع التقاوي، جميعها عوامل تساعد على زيادة معدلات وجودة الإنتاج فى محصول البطاطس، مضيفًا أنه حتى فى حالة ارتفاع سعر التقاوى فإن الإنتاج النهائى سيكون سعره مناسبا بما يحقق هامش ربح للمزارعين، كما ان مزارعى البطاطس من أصحاب الخبرة والكفاءة قادرون على الحفاظ على معدلات إنتاجهم وجودته بما يحقق لهم هامش ربح مناسب.

وأشار رضا شعبان، إلى أن الدولة من خلال وزارة الزراعة، حريصة على توفير التقاوى اللازمة لمختلف المحاصيل للحفاظ على حجم ومعدلات الإنتاج لمختلف المحاصيل، وبما يضمن تلبية احتياجات السوق المحلى من المحاصيل الزراعية خاصة الإستراتيجية منها، وهناك رقابة صارمة على تقاوى البطاطس المستوردة لضمان جودتها لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من وحدة المساحة وضمانًا لتحقيق المزارعين هامش ربح مناسب.  

تلبية السوق المحلى والدولي

ومن جانبه، أكد حسن بيومي، عضو الجمعية العامة للبطاطس، وعضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، أن زراعات البطاطس تعتبر من أهم المحاصيل التى تلاقى إقبالاً من المزارعين على زراعتها بمساحات كبيرة، نظرًا لكون البطاطس محصول إستراتيجى وسهل التسويق فى السوق المحلى وعليه أيضًا طلب كبير فى الأسواق الخارجية وخاصة الأوروبية.

وأضاف حسن بيومي، أن توافر التقاوى اللازمة من محصول البطاطس، يضمن استمرار الإنتاج بكميات كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين من المحاصيل الزراعية على اختلاف أنواعها، وتبذل الجمعية العامة للبطاطس جهودًا كبيرة لتوفير التقاوى للمزارعين وكذلك اتحاد مصدرى الحاصلات البستانية، لضمان توفير تقاوى جيدة وسليمة وعالية الإنتاجية من محصول البطاطس، لتحقيق كميات الإنتاج المستهدفة وهامش ربح مناسب للمزارعين.

وأشار حسن بيومي، إلى أن خبرة المزارع المصرى ومعرفته التامة بالمعاملات الزراعية وشروط المواصفلات العالمية، جعلت من محصول البطاطس أحد أهم المحاصيل التصديرية التى تُدِر دخلاً كبيرًا من العملة الصعبة، كما تعتبر البطاطس من المحاصيل الاقتصادية بالنسبة للمزارعين، حيث يتراوح إنتاج الفدان فى زراعات العروة الصيفية من 20 إلى 25 طنًا بشرط تنفيذ المعاملات الزراعية الموصى بها من قبل الباحثين الزراعيين والعاملين بجهاز الإرشاد الزراعي.

واستطرد عضو الجمعية العامة للبطاطس، وعضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، قائلاً إن التفكير فى إنتاج تقاوى المحاصيل الزراعية بات ضروريًا، فى ظل ما تشهده الأسعار العالمية من ارتفاعات كبيرة تلقى بظلالها على القطاع الزراعى والتقاوى المستوردة كغيرها من المنتجات والسلع التى تضررت من موجة الارتفاعات العالمية فى الأسعار، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد أطلق «البرنامج الوطنى لإنتاج البذور» لتوفير تقاوى الحاصلات الزراعية محليًا وخفض معدلات استيرادها من الخارج، وبصفة خاصة تقاوى محاصيل الخضر والتى يتم استيرادها من الخارج بنسبة 80 %، بخلاف تقاوى المحاصيل الحقلية التى حققت فيها مصر ميزة نسبية ولدينا اكتفاء ذاتى منها بما يتخط 90 %، كما أن إنتاج تقاوى الخضر والمحاصيل البستانية محليًا يساهم بشكل مباشر فى خفض أسعار المنتج النهائى من محاصيل الخضر نظرًا لخفض تكاليف الإنتاج وهو ما يحقق استقرار الأسعار فى السوق المحلى وضمان تحقيق المزارعين هوامش ربح مناسبة.

وطالب حسن بيومى بدور فاعل للجمعيات التعاونية الزراعية، وخاصة الجمعيات العامة والمركزية وجمعيات تسويق الحاصلات، فى ظل الاهتمام الكبير الذى يحظى به القطاع الزراعى من مؤسسة الرئاسة، خاصة وأن الجمعيات التعاونية الزراعية لديها ميزة الانتشار وتوافر بيانات المزارعين، والقدرة على التواصل مع الفلاحين وتقديم الخدمات المختلفة لهم، ولابد أيضًا من منح الجمعيات التعاونية الزراعية فرصة حقيقية لتسويق الحاصلات الزراعية، وأن تكون تلك الجمعيات شريكًا رئيسيًا فى التسويق المباشر أو أى منظومة تسويق يتم التوافق عليها بين وزارتى الزراعة والتموين، حيث تعد الجمعيات التعاونية جهة ضمان للمزارعين ووسيط لتسهيل تنفيذ التعاقد والتوريد لمختلف المحاصيل الزراعية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة