قال الدكتور مصطفى الديب، استشاري الصحة النفسية، إن مصطلح الأنانية يحمل معان عدة، فالسعي نحو اللذة المقننة لايعتبر أنانية، وكذا سعي الإنسان لإثبات نفسه والاستئثار بجزء يحقق له التميز لايعتبر أنانية.
موضوعات مقترحة
وأوضح خلال لقائه على فضائية mbc masr 2 أن الجميع لديه الأنانية، ولكن بدرجات متفاوتة، وأن الطفل نفسه يسعى دائما نحو اللذة والاستمتاع بالأشياء دون الشعور بأن ذلك أنانية.
ولفت الديب، إلى أن مشكلة الأنانية قد تظهر منذ الصغر إذا تعدت المستوى الطبيعي لها، وتتداخل الأسباب التي تدعم ذلك، فالتربية القاسية، والتدليل الزائد والمدح المبالغ فيه يعتبر من مسببات الأنانية، بالإضافة إلى عدم إحساس الطفل بالأمان والمشاكل الأسرية بين الزوجين.
وأشار الدكتور مصطفى الديب، إلى أن التأثير الحقيقي للأنانية يتمثل في الانطواء وخلل العلاقات الاجتماعية وزيادة الفجوة والتباعد بين الأفراد داخل الأسرة الواحدة أحيانا.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن التغلب على الأنانية يتطلب علاجا نفسيا وعلاجا سلوكيا أيضا من خلال تدريب الشخص على العطاء، والتربية بالنموذج، والتعود على الإيثار بالإضافة لزرع المفاهيم التي تحض على الكرم، ومشاركة الآخرين ودعم وتوجيه النشئ نحو قيمة سمو النفس البشرية.