دخل الملك الذهبي توت عنخ آمون عالم "الميتافيرس"، مساء أمس السبت، من خلال إطلاق البث التجريبي لأول مدينة افتراضية مصرية بالكامل في الميتافيرس.
وتم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الملك الشاب في 4 من نوفمبر عام 1922م بمحافظة الأقصر جنوب مصر، وتم فتح حجرة الدفن في عام 1923م، فيما رأى العالم الاكتشاف الجديد في وسائل الإعلام الورقية، حيث شاهد العالم صورًا لمقبرة الملك الشاب الذي لايكف منذ اكتشافه علي إحداث ضجة إعلامية ترافقه سواء في نسبه وجذوره وجيناته الوراثية أو في مقبرته وكنوزه الذهبية المكتملة.
وكان الكشف عن مقبرة الملك توت عنخ آمون في يوم 4 نوفمبر 1922 هو أكبر كشف أثري في تاريخ علم الآثار، حيث ظلت المقبرة التي تحمل الآن رقم KV62 بوادي الملوك بالأقصر أيقونة لمصر بشكل عام ولمحافظة الأقصر بشكل خاص والتي اتخذت من ذات التاريخ عيداً قومياً لها.
والمدينة فى الواقع الافتراضي اسمها "توتيرا" مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وجاءت التسمية من فكرة ماذا لو توت عنخ امون، وأجداده من عظماء مصر القديمة قد عادوا إلى الحياة واستكملوا مشاريعهم المعمارية والحضارية العظمى حالياً.
وقال الخبير الأثري شريف شعبان، إن المدينة مصممة معماريًا ومستوحاة من المعمار المصري القديم ولكن بطابع مستقبلي، بالإضافة إلى جانب متحفي يعرض للعالم التاريخ الحقيقي لمصر القديمة مزود بجانب تفاعلي.
وأكد أنه تعد المدينة فرصة للناس من مختلف الاماكن حول العالم أن تتقابل في مدينة كاملة مستقبلية مصرية ووتتعرف على عظمة وقوة مصر القديمة والحديثة، تعكس كل قاعة في المدينة جزءًا من حضارة مصر القديمة ومستوحاة من روح الرموز المصرية القديمة وقيمها الجمالية مثل العمارة والرموز الهيروغليفية والأبراج المصرية وغيرها من العناصر التي نقدمها للعالم بشكل متقدم.
كما تعمل المدينة على جذب الزوار عن طريق العديد من الزيارات لمختلف القاعات وربطهم الحضارة المصرية القديمة، وتم استخدام تقنية الميتافيرس لأنها تقنية الحاضر والمستقبل التي ستسود في العالم كله في وقت قريب وستدخل في مختلف المجالات، ولابد أن تكون مصر حاضرة في هذا المستقبل بتقديم حضارتها العريقة بشكل عصري للعالم كله.
وكانت مئوية الملك الذهبي شهدت لأول مرة فى الأقصر عرض هولوجرام لقناع الملك الشاب وذلك فى المعرض الذي نظمته إدارة مصر العليا، بعنوان "على خطى توت عنخ آمون" تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار ومنطقة آثار مصر العليا -إدارة الوعي الأثري وبالتعاون مع محافظة الأقصر وصندوق مكتبات مصر العامة ومكتبة مصر العامة ومركز التراث الحضاري والإدارة المركزية للتنمية السياحة والأثرية بمكتب محافظ الأقصر وجامعة الأقصر (كلية السياحة والفنادق - كلية الآثار- كلية تكنولوجيا المعلومات الخدمات الفندقية والسياحية) وأكاديمية البحث العلمي للعلوم والتكنولوجيا والمركز الثقافي الإيطالي وجمعية المرشدين السياحي، ومجموعة من الفنانين وطلاب كلية التربية النوعية، جامعة القاهرة.