أشارت تقديرات معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات في ألمانيا إلى أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز لم تطرأ عليه زيادة في العام الماضي.
موضوعات مقترحة
وأوضح المعهد في تقريره المنشور اليوم الخميس أن عدد حالات الإصابة الجديدة بهذا الفيروس في 2021 وصل إلى نفس مستواه في 2020 بواقع نحو 1800 حالة في كل عام.
وقال المعهد إن "عدد حالات الإصابة الجديدة بذلك وصل إلى نفس المستوى المتدني الذي كان قد وصل إليه قبل عقدين".
يذكر أن تطورات الإصابة بالمرض يعاد تقييمها سنويا لأنه غالبا لا يتم تشخيص المرض إلا بعد أعوام من الإصابة.
في الوقت نفسه، لا يستبعد المعهد وفقا للحسابات الحالية إمكانية أن تبدو النتائج بصورة أفضل مما هي عليه في الواقع وذلك لاحتمال تراجع أعداد الأشخاص الذين أجروا اختبارات للكشف عن الإصابة أثناء جائحة كورونا.
ونقل المعهد في بيانه عن رئيسه لوتار فيلر قوله:" بغض النظر عن ذلك فإن أعداد الإصابة لا تزال مرتفعة وهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود ولاسيما في مجال تحسين عروض الاختبارات للمجموعات المستهدفة وإتاحة العلاج والوقاية".
وبحسب التقرير، تلقى 96% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في العام الماضي علاجا مضادا للفيروسات، وكتب المعهد أن "العلاج كان ناجحا مع كل الذين عولجوا تقريبا لدرجة أنهم لم يعودوا مصدرا للعدوى".
وذكر المعهد أن العدوى تنتقل بالدرجة الأولى عن طريق الأشخاص الذين لم يعرفوا بعد بأنهم مصابون، وقدر المعهد عدد هؤلاء بنحو 8600 شخص في ألمانيا.
من جانبها، تطالب المؤسسة الألمانية لمساعدة مرضى الإيدز للقضاء على الاختناقات في المساعدات الدوائية والإمداد بالعقاقير الوقائية من أجل استمرار انخفاض أعداد الإصابة.
يشار إلى أن الأعداد السنوية للإصابات كانت وصلت إلى الذورة في حقبة الثمانينيات بواقع أكثر من 5000 حالة إصابة جديدة كل عام، وبعد ذلك أخذت الأعداد في الانخفاض على نحو ملحوظ بحلول نهاية التسعينيات، وعاودت الأعداد الارتفاع مرة أخرى حتى عام 2007، وذلك قبل أن تثبت لفترة من الوقت عند نحو 2500 حالة سنويا، ويقول معهد روبرت كوخ إن الإعداد أخذت في التراجع منذ عام 2016.