«ارتفاع ضغط الدم» أو ما يعرف باسم «القاتل الصامت»، كما يطلق عليه بعض الأطباء، مرض شائع يحدث عند حدوث ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل، وهو قوة دفع الدم من خلال الأوعية الدموية؛ حيث يعمل القلب بجهد أكبر والأوعية الدموية بضغط أكثر؛ مما يجعلها عامل خطر رئيسًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل خطيرة أخرى.
موضوعات مقترحة
ويتحدد مقدار الضغط بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة الشرايين لقوة تدفق وجريان الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم عمومًا مرضًا يتطور على مدى سنوات، وعلى الرغم مما ذكر آنفًا، فإنه بالإمكان اكتشاف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر للسيطرة عليه.
وعادة لا توجد له أعراض، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل: السكتة الدماغية، وفشل القلب والكلى، والسبب وراء ذلك هو زيادة عبء العمل على القلب والأوعية الدموية.
حذرت مجددا وزارة الصحة والسكان، من التهاون بشأن المرض وعرضت طرقًا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، والكشف المبكر والمتابعة والعلاج ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
ما هي أنواع ارتفاع ضغط الدم؟
وفي هذا الإطار، يستعرض الدكتور أشرف أحمد إبراهيم، استشاري أمراض الباطنة، لـ"بوابة الأهرام": هناك نوعان من أنواع ارتفاع ضغط الدم وهما:
1- ارتفاع ضغط الدم الرئيسي
في 90% - 95% من الحالات عند البالغين ليس بالإمكان تعريف مسبّبها، يميل هذا النوع إلى التطور تدريجيًا على مدى سنين عدة.
2- ارتفاع ضغط الدم الثانوي
عند 5% - 10% المتبقين يتولد هذا النوع نتيجة لمرضٍ آخر، ويظهر عادةً بشكلٍ مفاجئ ويسبب ضغط دمٍ أعلى من ذلك الذي يسببه الأولي.
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
وأوضح الدكتور استشاري أمراض الباطنة، أن أعراض ارتفاع ضغط الدم عادة لا تظهر أي على المصاب بارتفاع ضغط الدم، لذا فهو يوصف بأنه مرض صامت، ويحتاج إلى سنوات أو عقود حتى يصل إلى مستوى ارتفاع ضغط الدم.
ولكن قد تظهر بعض الأعراض في حال كان الضغط الدموي مرتفعًا بصورة كبيرة، ومن أعراضه:
1- الصداع المزمن وخصوصاً من الجهة الخلفية.
2- احمرار الوجه.
3- نزيف أنفي.
4- الدوار.
5- الدوخة.
6- طنين الأذن.
7- ألم في الصدر.
8- ضيق التنفس.
9- تغيرات في الرؤية.
10- وأحيانا خروج دم في البول.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
وأشار الدكتور إلى ، أن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع ضغط الدم من بينها:
- أمراض وأدوية عدة تُعد من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، من بينها:
- أمراض الكُلى.
- أورام في الغدة الكُظـْريّة.
- عيوب خلقية معينة في القلب.
- أدوية معينة، مثل: حبوب منع الحمل، وأدوية مضادة للزكام، وأدوية لتخفيف الاحتقان.
- مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية.
- مخدرات كالكوكائين والأمفيتامين.
2- عوامل خطر لا يمكن السيطرة عليها
ثمة عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بعضها لا يمكن السيطرة عليه، والتي تشمل:
1- السن
يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن، في بداية منتصف العمر يكون المرض أكثر شيوعًا بين الرجال أمّا النساء فيملن إلى الإصابة بالمرض في فترة ما بعد سن اليأس.
2- التاريخ العائلي
يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الانتقال وراثيًا.
3- عوامل خطر لا يمكن السيطرة عليها
عوامل خطر أخرى يمكن السيطرة عليها وهي تتمثل في:
- زيادة الوزن أو السمنة
كلّما كان الإنسان أعلى وزنًا كان بحاجةٍ إلى المزيد من الدم كي يكون قادرًا على إيصال الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وكلّما كانت كمية الدم المتدفق في الأوعية الدموية أكبر كان الضغط على جدران الشرايين أكبر.
- انعدام النشاط البدني
وتيرة عمل القلب لدى الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا هي أعلى منها لدى الذين يمارسونه، وكلّما زادت سرعة عمل القلب كان القلب بحاجة إلى بذل جهد أكبر عند كل انقباض، ممّا يزيد الضغط على الشرايين، بالإضافة إلى ذلك فإن انعدام النشاط البدني يزيد خطر السمنة.
- التدخين
التدخين يؤدي إلى رفع ضغط الدم بشكلٍ فوري ومؤقت، بالإضافة إلى ذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تضر بجدران الشرايين، ونتيجة لذلك قد تصبح الشرايين أضيَق مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- تغذية كثيرة الملح
إن وجود كمية كبيرة جدًا من ملح الطعام في النظام الغذائي قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يسبّب ارتفاع ضغط الدم.
- تغذية قليلة البوتاسيوم
يساعد البوتاسيوم على موازنة مستوى الصوديوم في الخلايا عندما لا يتم استهلاك أو تخزين كمية كافية من البوتاسيوم، فقد يُؤدي ذلك إلى تراكم كمية كبيرة جدًا من الصوديوم في الدم.
- تغذية قليلة الفيتامين د
من غير الواضح إذا كانت التغذية التي تفتقر إلى «فيتامين د»، يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدمٍ أم لا، يعتقد الباحثون بأن «فيتامين د» يستطيع أن يؤثر على إنزيم تنتجه الكليتان ويؤثر على ضغط الدم.
- تناول الكحول
تناول الكحول قد يسبب إفراز هرمونات تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة القلب.
- التوتر
المستويات العاليةٌ من التوتر تؤدي إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ في ضغط الدم، لكن محاولات الاسترخاء من خلال الأكل الكثير، أو تدخين التبغ أو شرب الكحول قد تؤدي إلى تعقيد مشكلات ضغط الدم.
- الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة بما فيها الكولسترول المرتفع، والسكري، والأرق، وأمراض الكلى قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الحمل
في بعض الأحيان يكون الحمل عاملًا مؤثرًا في ارتفاع ضغط الدم.
ما هي طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟
وعن طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ينصح استشاري أمراض الباطنة بإتباع ما يلي:
1- تناول الطعام الصحي.
2- الحفاظ على وزن صحي.
3- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
4- عدم شرب الكحول.
5- عدم التدخين.
6- يلجأ البعض لاستخدام الطب البديل كمساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم مثل علاج ارتفاع الضغط بالأعشاب، واستخدام الثوم أيضا في السيطرة على ارتفاع الضغط، ويمكن أيضاً شرب الكركديه الذي أثبت فعاليته في حالات الضغط المرتفع.
الدكتور أشرف أحمد استشاري الأمراض الباطنة