Close ad

مواجهة الشائعات وتوقعها في ندوة بـ«ألسن عين شمس»

18-11-2022 | 17:34
مواجهة الشائعات وتوقعها في ندوة بـ;ألسن عين شمس;ألسن عين شمس
محمود سعد

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "مواجهة الشائعات وتوقعها".

موضوعات مقترحة

وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الشائعات خطر يداهم المجتمع المصري بشكل غير مسبوق خلال المرحلة الراهنه، وعلى مؤسسات المجتمع المدنى على رأسها الجامعات أن تضع إستراتيجية واضحة لمواجة تلك المخاطر التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع المصري بشكل مباشر.

أوضح الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو مجلس الكلية، أن الموسم الثقافي بكلية الألسن جامعة عين شمس زاخر بشخصيات مرموقة ومعلومات ثرية تسهم في بناء الطبقة المعرفية لطلاب الجامعات.

كما أكد اللواء الطيار الدكتور هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصرالعسكرية، أن كلية الألسن أمن قومي منذ عهد محمد علي باشا، حيث كانت الكلية من الركائز التي بنى عليها التنمية الشاملة لمصر الحديثة لنقل المعارف والعلوم لمصر من الخارج، موضحًا أن الكلية تلقي الضوء على المعارف من خلال الترجمات لتطوير الوطن.

واستطرد حديثه، مشيرًا إلى أن الشائعات لا يمكن مواجهتها بدون التعرف على مفهومها؛ فهى ترويج لخبر مختلق أو به جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة مذيله بمعلومات زائفه، مشددًا على أن المواطنين هم من يساهموا في ترويجها بشكل كبير وسريع بدون قصد، لافتًا إلى أن هدف الشائعات خلق عدم الاستقرار والإحباط وذبذبة الموقف القومى للوطن.

وأشار إلى أن إحصائيات مجلس الوزراء المصري تؤكد أننا واجهنا ٢١ ألف شائعة في ثلاثة أشهر فقط، وهو دليل على تعاون مجموعة أجهزة مخابرات ضد مصر، وتلك الشائعات استهدف الوزارات بمعدل ٨٠٠ شائعة لكل وزارة، وتعمل على تشتيت الوزارات لمواجهة الشائعات وتعطيل العمل بتلك المؤسسات الحيوية.

وأكد أن خلق عدم الاستقرار وفقد الأمل في المستقبل لشريحة الشباب حيلة مخابراتية تستهدف ضرب الدولة المصرية في أقوى مميزاتها، حيث إن الدولة المصرية بها ١٠٠ مليون ٦٠% منهم شباب وهم القوى الدافعة لمصر، وبفقدانهم الأمل يتم تدمير مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن الوعاء التجنيدي لمصر ٦٠ مليون مقاتل للقوات المسلحة المصرية، وهى قوى عسكرية لا يستهان بها، وخلق الشائعات وترويجها يهدف الى تشتيت المجتمع وإرهابهم وقتل طموح الشباب وهدم الدولة من الداخل.

وأوضح أن شعب مصر منذ حضارة الفراعنة يعد من الشعوب المبدعة والشائعات تهدم الإبداع بسبب اليأس والإحباط، وتضخيم المشاكل يساهم في تغيير صفات الشخصية المصرية للأسوء وتصبح صعبة التعلم والتوجية، وفاقدة للأمل، تساهم الشائعات في انتشار جرائم غريبة عن المجتمع، كما تسهم في جذب الشباب للتطرف والوقوع في شباك الإرهابيين لاستغلالهم ضد وطنهم.

وخلال الندوة استعرض أنواع الشائعات ومنها البطيئة وهى تروج ببطئ، حيث يتم طرح معلومة مبهمة وصغيرة لمرة واحدة فقط، ولكنها معلومة تثير اهتمام المتلقى فيبحث المواطن عن معلومات تخصها فيساهم في نشر الشائعة من خلال تداول طرح الأسئلة حولها، والشائعة السريعة التى تكون عبارة عن خبر سريع الانتشار وسريع الاختفاء أيضا وهو استثمار لحدث في الدولة لمدة زمنية ليست بالقصيرة ولا يوجد عنه أي معلومات واضحة، والنوع الثالث هو الشائعة المتكررة مثل الامتحانات السنوية والشائعات المتكررة عنها مثل تسرب الامتحانات أو غيرها من الشائعات التى يتم إطلاقها بشكل متكرر عن نفس الحدث في موعد محدد، والشائعة الهجومية التى يتم إطلاقها على شخص مسئول في الدولة لهدم الإنجازات التى تحدث على أرض الواقع، وهناك شائعة الخوف وتستهدف زرع الخوف من المستقبل وزعزعة أمن واستقرار المجتمع، والشائعة الاستطلاعية وهى محاولة استطلاع رد فعل الشارع تجاه حدث معين.

وعن كيفية مواجهة الشائعات أوضح أن شدة الشائعة تساوي درجه اهتمام الموضوع للمواطنين في درجة الغموض، وبجعل درجة الغموض تساوى صفر يتم القضاء على الشائعة، وذلك من خلال البحث عن الحقيقة من أهل المعرفة ومركز معلومات مجلس الوزراء الذي يوضح الحقائق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: