Close ad

وعادت زراعة القمح.. توفير التقاوي في كل محافظة ووصول الأسمدة للجمعيات

14-11-2022 | 14:31
وعادت زراعة القمح توفير التقاوي في كل محافظة ووصول الأسمدة  للجمعيات القمح
فريد همودى
بوابة الأهرام الزراعي نقلاً عن

متابعة مستمرة على مدار الساعة لحل كل المشاكل التى تعترض المزارعين ورقابة مشددة لمنع الإتجار فى تقاوى القمح

موضوعات مقترحة

وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: نستهدف زراعة 443 ألف فدان قمح وحوافز مشجعة لميكنة زراعة القمح

​على قدم وساق تستعد محافظات مصر المختلفة  لموسم زراعة القمح الجديد، بتوفير التقاوى المعتمدة عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض، وفقاً للخريطة الصنفية لكل محافظة بل وكل منطقة.. وتم وصول حصص ومقررات الأسمدة للجمعيات الزراعية، وتمت إقامة العديد من الندوات والحقول الإرشادية، لنشر ثقافة الطرق الحديثة لزراعة القمح على أعلى إنتاجية وتجنب رقاد المحصول.

أكد الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، أنه فى إطار الاستعداد لموسم زراعة القمح، تم وصول الأسمدة لجميع الجمعيات على مستوى الجمهورية، وتم تسليمها للمزارعين، مؤكداً أنه تتم المتابعة المستمرة مع مديريات الزراعة، لمواجهة وحل أى مشكلة تواجه المزارعين لزراعة الموسم الجديد.

وأضاف أنه تم تحديد الخريطة الصنفية لكل محافظة، حتى تتم زراعة أصناف القمح المناسبة لكل محافظة وكل منطقة، حتى نحقق أكبر إنتاجية وتجنب زراعة أصناف تصاب ببعض الأمراض فى بعض المناطق، لعدم تأقلمها مع الظروف المناخية لهذه المنطقة، مضيفاً أنه يجب على المزارعين الالتزام بالخريطة الصنفية لكل منطقة، لتجنب الإصابة بالأمراض التى تصيب القمح مثل "الصدأ" وحتى تكون معدلات الإنتاج أكبر.

التقاوى المعتمدة

وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إنه تم توفير وتوزيع التقاوى المعتمدة على الجمعيات الزراعية، متابعاً: أن الوزارة تستهدف التوسع فى زراعة القمح بالتقاوى المعتمدة، للتوسع الأفقى فى إنتاج القمح، متابعاً: أن المديريات تقوم بتوعية المزارعين بالأصناف الجديدة عالية الإنتاجية، متابعاً: أن القيادة السياسية حريصة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بإنتاج أصناف عالية الإنتاجية، واستصلاح أراضى جديدة وزراعتها قمح مثلما حدث فى مشروع الدلتا الجديدة ومشروع توشكى، ووجهت القيادة السياسية بتوفير الميكنة الحديثة، وتذليل كل العقبات التى تواجه المزارع.

رقابة شديدة

من جهة أخرى قال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المحافظة تستهدف زراعة 443 ألف فدان قمح هذا الموسم، مضيفاً: أن التقاوى متوافرة فى الجمعيات الزراعية والشركات الزراعية، وأسعارها موحدة وثابتة، حيث توجد رقابة شديدة لمنع التجارة فى تقاوى القمح.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة، أن الأسمدة متوافرة بنسبة كبيرة تصل لـ100%، مضيفاً أن الدولة حريصة على توفير الأسمدة للفلاح، ولا يحدث مثلما حدث الموسم الماضى.

وأشار طلعت، إلى أن من أهم أصناف القمح المميزة للزراعة فى الشرقية هى «سدس 14 ومصر3 وسخا95»، وهذه الأصناف تنتج كميات جيدة من القمح، مشيراً إلى أن كل محافظة لها بعض الأصناف وفق السياسة الصنفية الملائمة للزراعة، حتى لا تصاب بالأمراض.

وقال إن هناك عدة مشاريع فى المحافظة لخدمة الفلاح ومساعدته فى الطرق الزراعية الحديثة، مثل زراعة القمح على مصاطب أو بالسطارة، وأقيمت حقول استرشادية لتعليم المزارعين على طرق الزراعة المختلفة للقمح، مضيفاً أنه هناك توجيهات من قيادات الوزارة والقيادة السياسية بدعم الميكنة للفلاح، حيث تم تخفيض سعر الميكنة 50 جنيهاً لكل فدان، ويوجد سطارة بـ50 جنيهاً للفدان، متابعاً أن هناك سطارة عادية وسطارة للمصاطب يكون عرض المصطبة 120 سنتيمتراً، وهذه توفر فى كميات التقاوى، حيث يحتاج الفدان فى هذه الحالة 45 كيلو بدلاً من 60 كيلو، وتوفر فى المياه والخدمة الزراعة، وأيضاً فى ضم القمح.

كارت الفلاح

أكد المهندس بدر محمد بدر وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن المحافظة تستعد لموسم القمح، بتوفير التقاوى فى الجمعيات الزراعية ومنافذ الإرشاد الزراعى، وتم توفير جميع الأصناف الموصى بزراعتها فى المحافظة.

وقال إنه يوجه بالتركيز على زراعة الأصناف المقاومة للأصداء، وعدم زراعة الأصناف التى أصيبت بالصدأ العام الماضى، مضيفاً أنه حث المزارعين على ضرورة الرش الوقائى للصدأ ورش مبيدات الحشائش.

وقال أنه تم صرف الأسمدة للموسم الشتوى، مؤكداً أنه وجه بضرورة صرف حصة الأسمدة كاملة هذا الموسم، لوجود تكدس لكميات الأسمدة بالجمعيات، وذلك خوفاً من الأمطار التى قد تؤدى لفساد الأسمدة وهدرها بمخازن الجمعيات، مضيفاً أنه يتم صرف الأسمدة من خلال كارت الفلاح، وفى حالة عدم وجود كارت الفلاح يتم توجيه المزارعين فوراً لاستخراج الكارت، ويتم الصرف من خلال الإيصال المستخرج من الكارت.

ندوات إرشادية

وقالت المهندسة هدى إسماعيل وكيل وزارة الزراعة السابقة بأسيوط والخبيرة الزراعية، إن محافظة أسيوط تستهدف 240 ألف فدان قمح، وتم توفير التقاوى عالية الإنتاجية المنتجة فى مراكز البحوث التابعة لوزارة الزراعة، منذ شهر أغسطس وفقاً للسياسة الصنفية للمحافظة حتى لا تصاب بالأمراض.

وأضافت إسماعيل، أنه تمت تسوية بعض الأراضى بالليزر، مضيفة أنه تم توفير كميات من الأسمدة، وتم صرف شيكارتين لكل فدان قبل الزراعة.

وأوضحت أن محافظة أسيوط تقوم بالندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين، لطرق الزراعة الأفضل للحصول على أعلى إنتاجية لمحصول القمح، ومنها الزراعة على مصاطب، والتى تتميز بفوائد عديدة منها التوفير فى كميات التقاوى وتوفر مياه الرى، ويتم توفير الأسمدة لوجودها على المصاطب، ويتم الرى عن طريق الرشح، ولهذا يستمر السماد فوق المصطبة لأكثر من رية، وسهولة رش المبيدات لوجود فواصل بين كل مصطبة والتى يبلغ عرضها متر ونصف المتر، ويتم الحركة فى وسطها بسهولة، وبالتالى يتم رش المبيدات بسهولة، وأيضاً خلع الحشائش بسهولة، وطريقة الزراعة على المصاطب مهمة، لأنها تقاوم رقاد القمح، وسهولة التعامل فى كل الخدمات الزراعية.

وقالت الخبير الزراعى، إنه يجب الالتزام بالسياسة الصنفية لزراعة محصول القمح، لتجنب إصابته بالأمراض، حيث تم رصد حالات لصدأ القمح الموسم الماضى فى صنف سدس 12، ولهذا يجب عدم زراعة هذا الصنف هذا العام، لأنه سوف يكون أكثر برودة عن العام الماضى، وبالتالى هذا الصنف سوف يكون عرضة أكثر للإصابة بصدأ القمح، ويجب زراعة أصناف مقاومة للصدأ.

وأضافت الدكتورة هدى، أن صنف قمح «مصر1» مميز جداً، ويجب زراعته بمساحات كبيرة فى أسيوط، حيث إنه أنتج العام الماضى 30 إردباً للفدان وهذه كمية جيدة جداً.

وقالت إن تم بدء دورة الحصر الحيازى الجديد، وأناشد المزارعين بتنشيط الحيازة، وإضافة الأراضى التى يملكها ولم تضاف لحيازته، حتى يستفيد بكل دعم يستحقه، ويكون من خلال الذهاب للجمعية الزراعية، حيث توجد بها اللجنة المسئولة عن الحيازات، مكونة من الدلال والصراف وشيخ البلد والعمدة، ويتم الإمضاء على إخطار 3 زراعة وهذا الإخطار مجاناً.

رقاد القمح

من جهة أخرى قال الدكتور عبد السلام المنشاوى، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، بمركز البحوث الزراعية، إن مشكلة رقاد القمح بسبب وقوع المزارعين فى بعض الأخطاء، منها رى المحصول أثناء الرياح الشديدة، لذا يجب اختيار التوقيت الصحيح للرى، والسبب الثانى الإفراط فى استخدام التقاوى وإهمال المسافات المُقررة بين الجور، والسبب الثالث هو زيادة كميات التسميد عن حدودها الطبيعية الموصى بها، والإفراط فى استخدامها.

وأضاف أن الزراعة بطريقة العفير دون تغطية البذرة، خطأ كبير يؤدى لعدم وجود جذور دُعامية قوية تحمى النبات، وتُعزز مُقاومته ضد الرياح، مضيفاً أن أفضل طريقة لزراعة القمح وتكون مقاومة للرقاد هى الزراعة على مصاطب أو بطريقة التسطير.

هامش ربح

وقال عونى سليمان مزارع من محافظة سوهاج، إنه يزرع القمح جزء للاستخدام الشخصى، وباقى الكمية يوردها للشونة، متابعاً أن اهتمام الدولة برصد سعر جيد للقمح، يشجعنا كمزارعين على زراعة القمح، فالغالبية العظمى من المزارعين يهتمون بالمحصول الذى يحقق هامش ربح، وخصوصاً مع زيادة أسعار: الأسمدة، والمبيدات، والتقاوى، والحراث والعزيق، والرى.. وخدمة الأرض طوال الموسم يكون متعباً، ولابد أن نحصل على ربح جيد يساعدنا على المعيشة.

وأضاف سليمان، أن الأسمدة تم توفيرها بشكل جيد، وحصل المزارعون على حصة من المقرر الشتوى، وهذا جيد، فالأسمدة أرهقتنا الموسم الماضى، مضيفاً أن الجمعيات الزراعية وفرت التقاوى، وحصلنا من عدة أيام على التقاوى الخاصة بالمساحة.

وعن الزراعة على المصاطب أو بالسطارة، قال لا نسمع عن هذا ولم نر هذه الطرق، مطالباً أن يعود المرشد الزراعى من جديد حتى يطلعنا عن الطرق الجديدة فى الزراعة، متابعاً أن المزارعين يعملون بالطرق القديمة التى توارثوها من الأجداد.

وقال على نور الدين، مزارع من محافظة الشرقية، إن الأسمدة متوافرة بشكل جيد فى المحافظة، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يهتم بالزراعة والمزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج، مضيفاً أن العقبة هذا العام التى تواجه البعض هى قلة المعروض من التقاوى، حيث ذهبنا إلى أكثر من مكان حتى نحصل على تقاوى قمح، متابعاً أنه سوف يقوم زراعة جزء من أرضه على المصاطب، لتجربة هذه الطريقة والمقارنة بينها وبين الطريقة العادية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: