هل عاد فيروس كورونا؟ مخاوف من ظهور متحور شتوي جديد

12-11-2022 | 13:38
هل عاد فيروس كورونا؟ مخاوف من ظهور متحور شتوي جديد فصل الشتاء
داليا عطية

رغم تأكيدات، منظمة الصحة العالمية، من تراجع خطر فيروس كورونا، ولكن المخاوف مازالت قائمة، وتتزايد مع دخول فصل الشتاء، التي باتت أعراضه متشابهة إلى حد كبير مع أعراض الأنفلونزا، وهو ما يجعل الأشخاص في حيرة من أمرهم.

موضوعات مقترحة

وتزداد المخاوف مع تفشي فيروسات أخرى تتسبب في نزلات البرد، مثل فيروس القصيبات الهوائية، الذي يضرب الأطفال مؤخرا، بنسبة كبيرة. 

وتشير تقارير طبية مختلفة إلى أن الأنفلونزا بأنواعها وسلالاتها الأكثر شيوعا، تصيب أعدادا كبيرة من الفئات الأصغر سنا في الوقت الحالي.

وتطرح "بوابة الأهرام" تساؤلات حول فيروس كورونا ، هل ينشط مجددًا مع فصل الشتاء ؟، وما هي الوصفة الطبية للوقاية من العدوى ؟.

فيروس كورونا المستجد

اللجنة العليا للفيروسات التنفسية لديها مخاوف من سلالة جديدة 

يقول الدكتورأشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، لا نزال أمام فيروس غامض وجائحة لم نشهدها من قبل وبالتالي ليس لدينا ما نقيس عليه احتمالية نشاط الفيروس مجددا أو الظهور بسلالة جديدة أم أنه سيكتفي بآخر سلالاته.

اللقاحات

وتتشابه حاليا أعراض كورونا مع أعراض الأنفلونزا، حيث العطس والسعال والصداع والحرارة، وهو ما يعزز الحاجة إلى تناول اللقاحات المضادة للعدوى سواء لقاح كورونا أو لقاح الأنفلونزا .

متحور "xbb

ومن جهة أخرى، أكدت هيئات صحية عالمية أهمية استكمال جرعات لقاح "كوفيد-19"، والجرعات المعززة منه، إضافة لأخذ لقاح الإنفلونزا، بعد رصد حالات من متحور "xbb" في بعض الدول بالعالم.

وهذا المتحور الذي يوصف بأنه أسوأ نسخة جينية من كورونا، لم تتضح بعد ضراوته ولا يوجد دليل على أنه يسبب أعراضا أكثر من المتحورات السابقة للفيروس، لكن الباحثين يتفقون على أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كورونا، قد يعانون أعراضا خفيفة منه في حال أصيبوا به.

وصفة الوقاية من كورونا في الشتاء

يتابع الدكتور أشرف حاتم حديثه، ويقول إن الوصفة الوحيدة إلى الآن هي الالتزام بالإجراءات الاحترازية، أهمها ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة لأننا بقدوم فصل الشتاء سنكون معرضين لمخالطة المصابين بدور البرد العادي – هذا إذا اعتبرنا أنه دور أنفلونزا وليس كورونا – وهذا القرب بدون تحصين أنفسنا بالكمامة سيجعلنا عرضةلعطس الآخر المفاجئ الذي ينتقل عبره الرذاذ الحامل للعدوى، خاصةً إذا لم يكن هذا الشخص متبعًا للطرق الآمنة، بمعنى أن يعطس في منديلًا أو في ساعده .

وإلى جانب الكمامة يشدد عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية على أهمية النظافة الشخصية وعدم التكاسل أو الاستهانة بغسيل اليدين عند ملامستها للأسطح الملوثة حتى لا تختلط بالعدوى وتحتفظ بها لافتًا إلى الخطورة هُنا حيث احتمالية نقل هذه العدوى إلى الآخرين وخاصةً الأطفال عند حملهم أو مداعبتهم، كما توجد خطورة أخرى وهي انتقال العدوى لكبار السن من الوالدين عند تقديم الرعاية المنزلية بأيادٍ حاملة للعدوى قائلًا :" للأسف كبار السن سيكونون ضحايا إهمال النظافة الشخصية لأن إصابتهم بالعدوى يصعب النجاة منها بسبب مناعتهم الضعيفة وبسبب إصابة الغالبية منهم بأمراض مزمنة تؤخر التعافي وتقلل كثيرا من فرصه".

حقنة البرد

مع تشابه أعراض الفيروس بأعراض الأنفلونزا، يلجأ البعض إلى أدوية علاج البرد عند الاعتقاد بالإصابة، ومن ضمن هذه الأدوية "حقنة البرد"، التي يرتفع عليها الطلب في الصيدليات بفصل الشتاء.

خلطة الموت

وتتكون هذه الحقنة من ثلاثة مكونات هي، مضاد حيوي، كورتيزون، مسكن للآلام، ويطلق عليها بين مستخدميها، الخلطة السحرية، أو حقنة هتلر.

وهذه المكونات الثلاثة لا ينبغي لمريض تناولها بدون استشارة طبيب وتشخيص حالته ومعرفة هل يُسمح له بدخول هذه المواد جسمه أم لا فقد يكون المريض يعاني من أمراض أخرى تتعارض مع هذه المكونات وتجعله بتناولها أقرب إلى الخطر والمضاعفات الصحية التي تقود المريض في أحيان كثيرة إلى الموت .

هبوط حاد وموت مفاجئ

يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن استخدام هذه الحقنة بدون الرجوع إلى الطبيب قد يؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب وللأسف وفاة الشخص.

الطب المنزلي وغياب الوعي

ويضيف لـ"بوابة الأهرام"، أن المضادات الحيوية لا يُسمح بتناولها بدون وصفة طبيب وهذا متعارف عليه في دول العالم مستنكرًا حصول المصريين عليها بسهولة من أقرب صيدليه تقابلهم، قائلًا :" أتمنى تقنين صرف المضادات الحيوية، حفاظًا على حياة الأفراد، إلى جانب مزيد من الوعي في وسائل الإعلام المختلفة بخطورة ظاهرة الطب المنزلي وفكرة أن الإنسان طبيب نفسه ويمكنه تشخيص حالته وتحديد الدواء وطلبه وتناوله دون رجوعه لطبيب بشري متخصص".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة