Close ad

البصل المصري عابر للقارات.. «جيزة» يغطي الوجهين القبلي والبحري وتوافر «مطاول وسبعينى و6 محسن»

8-11-2022 | 13:34
البصل المصري عابر للقارات ;جيزة; يغطي الوجهين القبلي والبحري وتوافر ;مطاول وسبعينى و محسن;البصل
كتب: حسن محمد
الأهرام التعاوني نقلاً عن

مبروك: اتباع التوصيات الفنية يحفظ المحصول والفلاح من التغيرات المناخية

موضوعات مقترحة

«جيزة» يغطى الوجهين القبلى والبحرى بأنواعه الغنية.. ومطاول وسبعينى و 6 محسن تمتاز بالوفرة

محصول تفوح نكهاته من كل بيت، يضفي على الأطعمة مذاقا سحريًا، مما يعطيه مكانة خاصة بين المحاصيل، ذلك هو البصل «المحصول العتيق» الذي لا غنى عنه لما له من قيمة غذائية وطبية تشير لها المنحوتات على جدران المعابد،، لدرجة أنهم وضعوه فى مقابر الملوك مثل قبر الملك توت عنخ آمون، كهدية ذات أهمية روحانية.

 حديثًا أظهرت الدراسات أن البصل يُعد مصدراً قوياً لمضادات الأكسدة، حيثُ يساعد على منع انقسام الخلايا السرطانية، كما يحتوى على حمض الفوليك الذى يساعد مرضى الاكتئاب عن طريق عملية التمثيل الغذائى، والحفاظ على مستويات الأحماض الأمينية التى لها دور كبير فى إنتاج الهرمونات المسببة للسعادة، ويحتوى على فيتامين C الذى يساعد فى مقاومة نزلات البرد، وكذلك بناء الكولاجين الذى له دور كبير فى علاج آلام المفاصل ونضارة البشرة وبناء الشعر.

ويعدد الدكتور عبد المجيد مبروك رئيس قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، فوائد البصل قائلا: يساعد الجسم فى التخلص من الكولسترول الضار، ويمنع تجلط الدم ويقلل من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، ويساعد فى تنظيم مستويات السكر فى الدم، مضيفا أن البصل من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية في مصر ودول العالم.

وتابع مبروك: كان البصل هو المحصول التقليدي التصديري الثالث لمصر بعد القطن والارز من حيث العائد النقدي فى الستينيات أما حاليا فيأتى البصل بعد الموالح والبطاطس ثالث اكبر محصول تصديرى حيث بلغت كمية الصادرات حتى نهاية سبتمبر 2022 حوالى 340 الف طن بخلاف البصل الأخضر والذى يصدر سنويا منه من 25 الف إلى 30 الف طن ومعظمه للدول الأروبية. والبصل المحفف ويصدر منه حوالى 16-20 الف طن والذى يعظم القيمة المضافة ويستوعب عمالة فى صناعة التجفيف ويصدر البصل إلى اكثر من 30 دولة اوربية ومعظم الدول العربية. 2021 رغم حالة الركود الاقتصادي العالمى نتيجة جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتغير المناخى.

ومن ناحية المساحة المنزرعة فى مصر يوضح أن البصل سنوياً تتراوح مساحته بين 190 و200 ألف فدان، ويقدر إنتاجها بنحو 2.8 إلى 3 ملايين طن سنوياً، ويتم تصدير 350 ألف إلى 450 ألف طن فى صورة بصل طازج، وتصدير من 16 ألفاً إلى 20 ألف طن بصل مجفف ينتج من 150 ألفاً إلى 200 ألف طن تقريباً، أى يتم تصدير ما بين 360 ألف طن إلى 470 ألف طن سنوياً، بنسبة 12.5 إلى 15.5% من جملة الإنتاج ويتبقى 87 إلى 84.5 % تكفى الاستهلاك المحلى، لافتا إلى أن أهم الدول المستوردة للبصل المصري الطازج والمجفف هي (روسيا - السعودية-الكويت- هولندا- سوريا – الأردن – المملكة المتحدة- ليبيا – لبنان – العراق –الأمارات –ايطاليا –اسبانيا - باكستان – اليابان -المانيا- امريكا- كرواتيا).

وأكد الدكتور عبد المجيد مبروك أن البصل من المحاصيل ذات العائد الاقتصادى الجيد للمزارع؛ حيث يتراوح متوسط محصول الفدان بين 15 و16 طنا وتتميز اصناف البصل المصرية بانها تتحمل التدول والشحن وتتحمل التخزين من 5-8 شهور مما يتيح امداد المستهلك المحلى او التصدير على مدار العام وذلك اذا اتبعت التوصيات الفنية والتى من شأنها ان تعظم الأنتاجية والقدرة التصديرية والتصنيعية وتتفادى التغيرات المناخية المصاحبة.

ويستطرد قائلا: من حسن حظ البصل ان التغيرات المناخية التى صاحبت الموسم السابق كانت فى مصلحة انتاج البصل وجودته وكذلك تقاوى البصل حيث امتد الموسم الشتوى ومن اهم النقاط الواجب مراعتها اختيار الصنف الجيد ومصدر التقاوى المنتقاة والتى يوفر قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية تقاوى الأساس منها سنويا ويقوم بإمداد الشركات المعتمدة والأدارة المركزية لأنتاج التقاوى باحتياجتها من تقاوى البصل للأصناف المسجلة ايضا اختيار مكان الزراعة واتباع دورة زراعية تضمن خلو الأرض من الحشائش والمسببات المرضية لا سيما العفن الأبيض وعفن الجذر القرنفلى والزراعة فى الميعاد المناسب لأن التبكير او التأخير فى ميعاد الزراعة يؤثر على المحصول الكلى والتسويقى والتصديرى وكذلك صفات الجودة ونسبة الأبصال النقضة وذات الشمراخ الزهرى وعدم الأسراف فى الرى او التسميد لأن من شان ذلك ان يؤدى إلى زيادة التكلفة وتقليل العائد المجزى للمزارع كما يؤدى إلى تلوث البيئة كما ان له تاثير سلبى على الصحة العامة وعلى جودة الأبصال وقدرتها التخزينية كما ان الأسراف فى استخدام المبيدات او الرش بالمبيدات غير الموصى بها من قبل لجنة تسجيل الأصناف بوزارة الزراعة وعدم الألتزام بمواعيد الرش وكمياته وفترة الأمان قبل الحصاد من العاومل التى تؤدى إلى انخفاض المحصول وجودته وضرورة اتباع التوصيات الفنية وتعليمات الزراعة واستخدام طرق الرى الحديثة الموفرة للمياه والطاقة وتكلفة الأنتاج والذى ايضا ينعكس على كمية الأنتاج وجودته.

وأرجع رئيس قسم بحوث البصل، تصدر مصر ضمن افضل عشرة دول على مستوى العالم فى جملة الإنتاج والتصدير إلى صفات الجودة والقدرة التخزينية وتحمل التداول والشحن وذلك نتيجة استنباط قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية لأربعة اصناف تصلح للاستهلاك الطازج والتصدير والتجفيف وتلبى رغبات السوق المحلى والأسواق الخارجية والاحتياجات التصنيعية وهى الصنف جيزة 6 محسن وجيزة 20 وجيزة ابيض وجيزة احمر والصنف الجديد جيزة سبعينى والذى يزرع فى مصر العليا فى شهر اكتوبر ويحصد فى شهر فبرابر وهو صنف جديد يهرب من الإصابة بالعفن الأبيض ويحل محل البصل من البصيلات (البصل المقور) وجارى اسنباط ثلاث اصناف جديدة هى تركيبى ابيض لأغراض التجفيف والتى تعطى قيمة مضافة وتستهلك عمالة وتضمن التصدير طوال السنة وجيزة مطاول والذى يصلح لأغراض التجفيف وانتاج البصل الأخضر وجيزة سبعينى والذى يتميز بالتبكير فى النضج.

 وأشار الدكتور عبد المجيد مبروك إلى ان برنامج قسم بحوث البصل من ضمن اهدافه التربية لإنتاج أصناف عالية الإنتاجية ومنخفضة فى نسبة النقضة ومرتفعة فى نسبة المحصول الصالح للتصدير، وفى صفات الجودة وتتحمل التخزين والتداول، وتتحمل الأجهادات الحيوية وغير الحيوية التى يؤدى لها التغير المناخى وأصناف تتحمل الإصابة بالأمراض والآفات، وأصناف تصلح للزراعة بالأراضى الملحية وتتحمل الجفاف وتوفر فى احتياجها إلى المياه مع المحافظة على المحصول الاقتصادى والجودة العالية، وتواجه الاجهادات البيئية والتغير المناخى وأصناف أخرى تصلح للتجفيف، وأخرى لإنتاج البصل من البصيلات، وأيضاً أصناف تصلح لإنتاج البصل الأخضر، بخلاف التربية لإنتاج أصناف تتميز باللون الأحمر الغامق وأصناف بيضاء وصفراء، فضلاً عن التربية لإنتاج البصل الهجين وتسجيل السلالة العقيمة والسلالة المحافظة على العقم تمهيداً لإنتاج البصل الهجين.

 وقال: نعمل الآن على تفعيل برنامج المعاملات الزراعية في كل المحافظات، والذي يهدف إلى تحسين طرق ومعدلات الزراعة والرى والتسميد ومكافحة الآفات والأمراض ومعاملات ما قبل وما بعد الحصاد والتداول والتخزين واستنباط اصناف تواجه التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة والجفاف ونقص المياه وارتفاع ملوحة التربة وتتحمل الإصابة بالأمراض والتى أصبح العالم ومحصول البصل يتأثر بها بشدة.

ولزيادة القدرة التصديرية لمحصول البصل أوصى الدكتور عبد المجيد مبروك باتباع التوصيات الفنية الموصى بها من قبل مركز البحوث الزراعية ويأتي على رأسها: استخدام الاصناف الجديدة التى قام قسم بحوث البصل باستنباطها وهي جيزة 20 وجيزة 6محسن وجيزة احمر وجيزة ابيض، بالإضافة إلى الزراعة فى الاراضى المناسبة جيدة الخصوبة ومنخفضة الملوحة، والحصول على التقاوى الجيدة من المصادر الموثوق بها والمناسبه لمنطقة الانتاج، فضلا عن الزراعه فى المواعيد المناسبه للمشاتل ونقل المشاتل فى الارض المستديمه ايضا فى المواعيد المناسبة، وعدم الزراعة فى الاراضى الموبوءة بالأمراض مثل (العفن الابيض - الجذر القرنفلى) او الحشائش.

وشدد على الاهتمام بعملية الرى واجراء الرى بطريقة منتظمه ومنع الرى فى الوقت المناسب قبل الحصاد، ومراعاة معدلات ومواعيد وطرق اضافة الاسمده وعدم الإسراف فى معدلاته وايضا اجراء عمليات مقاومة الآفات المختلفه (حشائش - حشرات - أمراض) فى مواعيدها المناسبه، وعدم استخدام المبيدات غير الموصى بها ومراعاة فترات امان المبيد قبل الحصاد للمحصول، مطالبا بفتح أسواق جديده أمام البصل المصرى خصوصا الأوربية والتركيز على الاسواق العربيه والافريقيه، بالإضافة إلى مراقبة انتاج البذور والتقاوى بحيث يتم انتاج البذور بطرق علميه صحيحه وتحت اشراف فنى متخصص، ووضع قيود على استيراد او دخول بذور الأصناف المختلفة من البصل وعدم زراعة اى صنف لأنتاج البصل قبل اختباره لمدة ثلاث سنوات على الأقل من قبل الجهات المختصة بذلك والتأكيد على عدم انتاج البذور منه خوفا من تلوث البصل المصرى، ناهيك عن دعم برنامج التربية لقسم بحوث البصل لنشر الأصناف المستنبطة وانتاج البصل الهجين، وزيادة التغطية بتقاوى الأصناف المستنبطة وعدم الأعتماد على اكثارات المزارعين بانفسهم.

وعن اهم الأصناف التى تتميز بارتفاع نسبة المحصول الصالح للتصدير والمستنبطة وكذلك الجارى استنباطها من خلال برنامج التربية بقسم بحوث البصل معهد بحوث المحاصيل الحقلية، عدَّدها الدكتور عبد المجيد مبروك قائلا: يزرع (جيزة 6محسن) فى محافظات الوجه القبلى خاصة فى العروة الشتوية وأبصال هذا الصنف صفراء ذهبية اللون وشكلها مبطط ويمتاز بجودة التخزين والصلاحية للتصدير إلى جميع بلاد العالم كما يصلح لصناعة التجفيف ولا يجود هذا الصنف فى الوجه البحرى حيث يصاب بألامراض الفطرية. أما (جيزة 20) فيزرع فى محافظات الوجه البحرى والقبلى فى العروات الشتوية والصيفية المبكرة ويمتاز بوفرة المحصول والجودة الفائقة فى التخزين ولون أبصالة أدكن من الصنف السابق ويمتازهذا الصنف بوفرة المحصول وجودة التخزين وقلة نسبة الأبصال النقضة والمخالفة للصنف ويصدر إلى الدول الأوربية والعربية كما يصلح لصناعة التجفيف. 

وتابع: يعد (جيزة أحمر) من الأبصال صلبة ولون القشرة أحمر غامق ومتماسكة ولون اللحم أحمر غامق لجميع ألاوراق الشحمية فى البصلة وفى فترة التخزين العادى من 7-8 شهور والصنف ملائم لظروف الانتاج بالوجه البحرى والجيزة وبنى سويف والفيوم ولايصلح للتجفيف ويصدر إلى الدول العربية وبعض البلاد الأوربية. أما (جيزة أبيض) فيعد من الأبصال صلبة ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع وتصل فترة التخزين العادى من 8- 9 شهور والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري والقبلى ويستخدم الصنف فى صناعة التجفيف لارتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به ويمتاز المنتج النهائى للتجفيف بلون أبيض ناصع كما يصلح أبصال الصنف للغذاء والتصدير. 

 

وأفاد أن صنف (شندويل 1) تحت التسجيل ويزرع فى محافظات الوجه القبلى وهو مبكر النضج يصلح للتصدير المبكر إذا أنه يبكر بحوالى أسبوعين فى النضج عن جيزة 6محسن ولون القشرة أصفر وشكل الأبصال مبطط سميك. أما صنف (تركيبى ابيض) فهو تحت التسجيل ويتميز بارتفاع محصوله وتحمله للأمراض عن الصنف جيزة ابيض والأبصال الصلبة ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع وتصل فترة التخزين العادى من 8-9 شهور والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحرى والقبلى ويستخدم الصنف فى صناعة التجفيف لارتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به. 

ويتميز (جيزة مطاول) بارتفاع محصوله نظرا لأرتفاع البصلة رأسيا وصغر العنق والساق القرصية وزيادة المحصول التسويقى وقلة نسبة الأبصال النقضة والمخالفة للصنف كما يتميز بملاءمته لإنتاج البصل من البصيلات، ويزرع فى محافظات الوجه البحرى والقبلى فى العروات الشتوية والصيفية المبكرة ويمتاز بالجودة الفائقة فى التخزين ولون أبصالة صفراء واللحم ابيض ويصدر إلى الدول ألاوربية والعربية كما يصلح لصناعة التجفيف. أما (جيزة سبعينى) فيتميز بالتبكير عن الصنف شندويل واحد اسبوعين ولون الأبصال اصفر واللحم الداخلى ابيض وشكل الأبصال مبطط سميك كما تتميز ابصاله بالعنق الرفيع ويصلح لأنتاج البصل من البصيلات ويجود فى مصر الوسطى ومصر العليا. 

 

البصل بالاراضى المستديمة

وعن التربة المناسبة لزراعة البصل يقول: يفضل أن تكون صفراء خفيفة أو ثقيلة ويمكن زراعتها أيضا فى ألاراضى الرملية أو الطينية، ويجب مراعاه خلو التربة من الاملاح وألا تزيد نسبة الكالسيوم عن 10% حتى لاتؤثر على شكل الأبصال الناتجة.كما يجب أن تكون التربة خالية تماماً من مرض العفن ألابيض، والجذر القرنفلى، مضيفا أن مواعيد الزراعة تبدأ فى الوجه القبلى من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر، وفى الوجه البحرى فيمكن زراعتها إبتداء من أول ديسمبر وفى الزراعات المتأخرة والتحميل يمتد إلى منتصف يناير ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لايؤثر التأخير على حجم الأبصال والمحصول. 

 

وبالنسبة لطرق الزراعة، أوضح أن طريقة (الزراعة فى سطور) تتبع هذه فى أراضى الوجه القبلى وذلك بأن تسوى الاراضى جيداً وتقسم إلى شرائح (حسب إستواء ألارض) وقنى، ثم تتم الزراعة فى سطور عمودية على إتجاه القنى وذلك بفتح السطر ثم ترص الشتلات على بعد 7-10 سم بين الشتلة وألاخرى ثم تغطى النباتات برفع التراب عليها وهكذا يمكن بهذه الطريقة زراعة من 36 - 42 سطراً فى القصبتين. أما (الزراعة على خطوط) فتخطط الارض بمعدل 14 خطاً فى القصبتين ويكون التخطيط من بحرى لقبلى وذلك لآن التخطيط فى الاتجاه المعاكس( من شرقى لغربى) يؤدى إلى عدم إنتظام توزيع الحرارة على الشتلات وبالتالى إلى كثرة نسبة الحنبوط فى الشتلات المعرضة لدرجات حرارة منخفضة ويتم غرس الشتلاتعلى بعد 7 - 10 سم على جانبى الخط فى الثلث العلوى والتربة جافة أو فى وجود المياه، وفى حالة تحميل البصل على القطن تشتل الشتلات على الريشة البطالة وعلى قمة الخط. كما يمكن الزراعة على مصاطب عرضها 120سم مع زراعة 4-5 سطور وسط المصطبة مع ترك ريشتى المصطبة خاليتين لزراعة القطن عليها. 

وحول التسميد، نوه الدكتور عبد المجيد مبروك أنه يفضل عدم استخدام السماد البلدى تجنبا لجلب مزيد من الحشائش وجراثيم ألامراض للتربة ولاسيما حديثة الاستصلاح والاعتماد فى تسميدها على برنامج التسميد الكيماوى ( ألازوت والفسفوروالبوتاسيوم) ويمكن إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والكمبوست خصوصا فى ألاراضى الرملية الفقيرة، لافتا إلى أنه فى الأراضي الصفراء الطينية يضاف 45 كجم فو2أ5 للفدان ( 300كجم سوبر فوسفات أحادى) مع عمليات الخدمة أما بالنسبة للسماد ألازوتى فيتم إضافة 90 - 120 وحدة أزوتية على دفعتين بعد شهر وشهرين من الزراعة على الترتيب، وفى الاراضى الرملية أو الصفراء الخفيفة يضاف 45 - 60 كجم فو2أ5 أو (300 - 400 كجم سوبر فوسفات) فدان مع الخدمة، بالاضافة لذلك فإن 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48% تضاف مع الخدمة. 

أما ألازوت فيضاف بمعدل يصل إلى 150 كجم / فدان على أن يضاف على دفعات صغيرة متزايدة (وعادة تعطى رية بالسماد والتالية بدون سماد) وليس هناك مبرر إقتصاد لزيادة التسميد ألازوتى مما سلف كما يجب عدم تأخير التسميد ألازوتى عن أواخر فبراير فى الصعيد وعن أخر مارس فى الوجه البحرى حتى لايتأخر النضج. 

وعن الري قال: البصل من النباتات الحساسة للرى فيجب أن تكون فترات الرى منتظمة ولا تعطش النباتات ثم تروى لآن هذه يعرضها لزيادة نسبة الأبصال المزدوجة والمقشورة وتتوقف فترات الرى على نوع التربة ففى ألاراضى الطينية تكون كل شهر تقريباً. أما فى الاراضى الرملية والصفراء الخفيفة فتقتصر هذه الفترة حسب إحتياج النباتات، ومن الضرورى منع الرى عن النباتات قبل الحصاد بشهر فى ألاراضى الطينية وأسبوعين فى ألاراضى الرملية حتى نتفادى وجود الأبصال العرقانة. 

وشرح رئيس بحوث البصل عن النضج والتقليع والتسميط: يعتبر المحصول ناضجاً عند رقاد حوالى 50% من العرش. والتقليع قبل هذه المرحلة يؤدى إلى كثرة وجود الأبصال الخضراء ذات ألاعناق السميكة والتى تؤدى إلى الاصابة الفطرية. كما أن ترك الأبصال بدون تقليع بعد هذه المرحلة يؤدى إلى ظهور البصلة المقشورة والعرقانه وإلى ألاصابة بمرض العفن ألاسود وعفن القاعدة وتتعرضالأبصال لتهشم ألاعناق مما يؤدى إلى إصاباتها بمرض عفن الرقبة وذبابة البصل الكبيرة وأثناء تقليع الأبصال تستبعد الأبصال المزدوجة والحنبوط ثم تجرى عملية التسميط حيث ترص الأبصال فى مراود راسياً ويكون العرش لأعلى بحيث يغطى الأبصال ويجرى ترديم الأبصال من الجوانب بالتربة لوقايتها من أشعة الشمس حتى يتم جفاف الأعناق مما يساعد على قفلها وعدم تعرضها للإصابة بالأمراض الفطرية والحشرات0 وتستغرق عملية التسميط من عشرة أيام إلى أٍسبوعين حسب الجو ودرجة الحرارة. 

وتابع بعد إجراء عملية التسميط يتم تقطيع الأعناق بحيث يكون طول العنق من 2-3 سم فقط ولايتم إزالة العنق بالكامل حيث يؤدى ذلك إلى تعرض أنسجة البصلة الداخلية للإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية. وبعد عملية تقطيع ألآعناق وتهذيب الجذور يتم ترك الأبصال فى مكان هاوى ولمدة يومين ثم تجرى عملية الفرز النهائى حيث تستبعد الأبصال المخالفة للشكل واللون والأبصال المصابة بالأمراض والمجروحة ثم تعبأ فى العبوات المناسبة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة